الذي لم يستسلم لجرحه وذكر ما سببته هذه المحبوبة من ألم
بل قام يذكر حسناتها في نظره ويتمناها وردة سيحيطها بالحب في قلبه
ولكن الأيام هنا تأبى ما يريده ولم تكن المحبوبة قاسية كما ذكر من قبل!!!
وأنه لم يجد مثلها مُحِبة
فأنا أرى أن هذا يخالف قولك في مقدمة القصيدة
فكنت تراها القاسية اللاهية
والآن لم تجد مثلها مُحِبة
إلا إن كانت تفجرت الآلام في البداية
واستدركتها في النهاية
وهي في الأصل حبيبة متمنعة!!!
سأرحلُ ياعيوني فاعذريني=فإن لقاءنا أمسى زهيدا
لعل فراقنا إن طال بُعْدًا=سيرجع حاملا فجرًا وليدا
إذا بخل الزمانُ على لقاءٍ=يُجَمِّعُنا فما أقسى الوجودا
دعيني أحملُ الأحزانَ وحدي=فقلبي عاش يحملُها وحيدا
هنا كان وداع المحبين
الذي يحمل معه أملاً كبيراً في العودة
وحباً سيظل محفوظاً لحين التلاقي
ولكنه اختيار قد يحفظ هذا الحب وهو الفراق على أمل
وإن بخل الزمان علينا بهذا التلاقي فما أقسى الحياة كلها
فدعيني سأحمل الأحزان وحدي
كما كنت أحملها من قبل لوحدي فهذا أمر اعتدت عليه
رأيتُ عيونَها فاضتْ بدمعٍ=تناثرَ فوق وجْنتِهاعقودا
فقلتُ لها وفي شفتي احتراقٌ=رويدًا لا تزيديني وقودا
ألا فلْترجِعِي واسْقِي ورودا =نَمَتْ من حبنا زمنًا مديدا
هنا ظهرت شخصية المحبوبة التي كانت تبدو متمردة وقاسية في الأبيات السابقه
ففاضت عيناها بالدمع ولو لم تكن تحب لما سكبت تلك الدموع
ومن حب الحبيب لها رأى وكأن الدمع كالعقود على وجنتيها
وهذا يدل على شدة بكاءها
وهنا لو أن المحب لم يعرف صدق حبها
لما شبه دموعها بهذا التشبيه الجميل والصادق
بل كان سيقول أنها دموع التماسيح كما يقال
وهذا دليل على حبها الصادق له
أخافُ عليكِ من سودِ الليالي=فعودي أنتِ إنِّي لنْ أعودا
كان كبرياء الحب هنا
بطلب الحبيب أن تعود هي له أما هو فلن يعود
لأنها قد تكون السبب في هذا الوداع
فهي من يتحمل إجراءات العودة
ولكن في الشطر الأول ظهر أيضاً حبه لها
وصاحبة في الشطر الثاني التمنع والكبرياء
أخي عكور
را ا ا ا ا ا ائعة قصيدتك
وخصوصاً وهي تحمل الحب بأنواعه
ومواقفه القاسية واللطيفة
ماشاء الله عليك لم تتجاوز يا أخي العشرين مشاركة
وطرحت لنا قصيدتين تحمل روعة المعاني
أرى لقلمك أو لنبضك رنيناً مختلفاً
من حيث دقة التصوير وبساطته
أسأل الله أن يكتب التلاقي إن لم يكتبه بعد
جزاك الله خيراً على هذه الأسطر الجميلة
التي أبحرت في معانيها
وتوقفت على شواطيها
أتمنى أن يكون ما كتبته صحيحاً
ولم يكن فيه تهجم على المعاني التي أردتها
أو إخلالاً للمعنى الذي قصدت
هي وقفة بسيطة لك أن تقبلها أو ترفضها
شكر الله لك وزادك من العلم ما تسعد به نفسك
أختك ~~ التواقه ~~
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 10:16 م]ـ
خُذِي قلبي خُذِي مِنِّي الورِيدا=خُذِي ما شِئْتِ وارْتَحِلِي بَعيدا
خُذِي جسدِي الجَريحَ وقَلِّبِيهِ=تَرَيْ جُرْحًاعلى صَدْرِي عنِيدا
خُذِي شِعْرِي الذي مازلْتُ أَ بْنِي=به قصًرا من الذِّكْرى مَشِيدا
خُذِي من دفتري ورقًا حزينا =رسمتُ عليه آهاتي قصيدا
وغِيبي عن رؤى عيني لعلي=أرى قلبي ولو يوما سعيدا
فإني ماطعمتُ رحيقَ أنسٍ=بقربكِ لا، ولا أ بصرتُ عيدا
إذا لم تحفظي وِدِّي وعهدي=فإني لم أزل أرعى عهودا
أُمَنِّي خاطري أحلى الأماني=فما لي لاأرى إلا صدودا
كأن المستحيلَ رآكِ قصًرا=فحلَّ وصرتُ محروما طريدا
فوا أسفا أَيَبْلى ثوبُ صبري=وصبْرُكِ لابسٌ ثوبًا جديدا
رأيتكِ في المدى أفقا فسيحا=طيوري فيه لم تعرفْ حدودا
وجئتكِ في دمي لهبٌ وشوقٌ=فكان فؤادُكِ اللاهي جليدا
شهودُ الحب آهاتٌ وشِعرٌ=وطرفٌ ساهرٌ فَسَلِي الشهودا
أريدُكِ وردةً في القلب لكن=أرى الأيامَ تأبى أن أريدا
وكم سافرتُ من روضٍ لروضٍ=فمثل يديك لم أبصر ورودا
ومثلك لم أجدْ أبدا محبا=ومثلي لن تَرَيْ صَبًّا عميدا
وقبلك في الهوى ماكنت أدري=بأن الظبيَ يفترسُ الأسودا
سأرحلُ ياعيوني فاعذريني=فإن لقاءنا أمسى زهيدا
لعل فراقنا إن طال بُعْدًا=سيرجع حاملا فجرًا وليدا
إذا بخل الزمانُ على لقاءٍ=يُجَمِّعُنا فما أقسى الوجودا
دعيني أحملُ الأحزانَ وحدي=فقلبي عاش يحملُها وحيدا
رأيتُ عيونَها فاضتْ بدمعٍ=تناثرَ فوق وجْنتِهاعقودا
فقلتُ لها وفي شفتي احتراقٌ=رويدًا لا تزيديني وقودا
ألا فلْترجِعِي واسْقِي ورودا =نَمَتْ من حبنا زمنًا مديدا
أخافُ عليكِ من سودِ الليالي=فعودي أنتِ إنِّي لنْ أعودا
السلام عليكم
أهلا بك مبدعا في رحاب الفصيح
القصيدة رائعة من الانطباع الأول
ولي عودة
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 02:41 ص]ـ
لا فض فوك وبورك فيك ..
لها وقعٌ في السمع والقلب ...
وجزا الله التواقة فقد أصبحت ذوَاقة:) .. كفتنا بعض المؤونة ...
ولنا أيضاً عودة بإذن الله,
والسلام,,,,,
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 01:06 م]ـ
:::
الشاعر / عكور
أنت رائع
ومبدع
ومتألق
ولكني لحظت عليك أنك ما زلت مقيدا بإسار غيرك
فأنت أسير بعض الألفاظ
كما أنك أسير بعض المعاني
ولا داعي لعرض الأمثلة
فإنها واضحة بقليل من النظر
لا أقول ذلك انتقاصا من شاعريتك
ولكني أحسست أن لك شخصية متميزة
لكنها ما تزال متوارية في داخلك
خلف الأستار
فهلا بعثتها: نفثة من نفثات سحر الإبداع والإمتاع
وثورة من ثورات النفس المتحررة والروح الوثابة
أخي الكريم / عكور
كنت قد نصحت كثيرا ممن أراد أن يكون شاعرا
أو مبدعا في أي مجال
أن يكون هو لا أحد غيره
حتى إذا قرأه الآخرون قالوا:
(نسيج وحده)
اعذرني أخي الكريم على تطفلي
ولولا أني رأيت فيك ما رأيت من استعداد تام
لخوض المغامرة
لما تطفلت
مع خالص تحياتي
¥