تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نحن نحب أطفالنا لذا نشتري لهم ما يرغبون، وليس لنا التدخل في رغبتهم أبداً لو طلبوا سيارة فياجرا … بدون مناقشة وإلا …، لذا فإذا اشتريت لهم شيئاً فتوقع بأن الأمور سترجع إلى ما قبل شراءه

شرائِهِ

بعد يوم أو يومين،

أتذكر بأني شريت

أرى لفظ أذكر أنسب من لفظ أتذكّر

ولو قلت اشتريت لكان أقرب للغة القرآن الكريم

لأن شريت معناها بعت وقد تأتي بمعنى اشتريت

لأنها من الأضداد,

قال تعالى:"وشروه بثمنٍ بخسٍ" أي وباعوه,,

لابنتي سيارة لا سلكية فقلت لها إنها رديئة وستخرب عليك لو استبدلت ب"ستعطب" عن "ستخرب" لكان أبعد عن العامية

في اليوم التالي، إلا أنها أصرّت عليها وفي نفس الليلة تعطلت وتكسّرت لردائتها وهشاشة هيكلها، ما الحل في إقناع طفلك بعدم الاستعجال في شراء شيء حتى لا يقع في الندم، كما وقع فيها الطفل الذي اشترى دراجة وأكتشف فيما بعد أنها لا تسير!!

سأذكر لكم مقالة طريفة قرأتها البارحة للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله حول ابنته (عنان) التي كانت تسهر الليل ولم ينفع معها ترغيب ولا ترهيب فيقول في مقالته باختصارٍ:

فقلتُ لأُمَّ البنت: أنا أستطيع أن أحبَّب إلى بنتك المنام، وأكرِّه إليها السهر، ولكن الدواء مرّ، فهل تعدينني ألا تأخذك بها رأفة إذا أنا جرعتها هذا الدواء؟

فقالت: نعم.

ولم تكن لتخالفني في شيء، ولكن أحببت أن أتوثق، ثم دعوت البنت فقلت:

- عنان!

- قالت: نعم.

- قلت: سنسهر الليلة، فهل تحبين أن تسهري معنا؟ ففرحت وأشرق وجهها، وجعلت تقفز من الابتهاج وتقول:

- إي بابا، إي أرجوك يا بابا…

- قلت: ولا تتأخرين في القيام إلى المدرسة صباحاً؟

- قالت: لا، لا والله، جرَّبني …

- قلت: أسمح لك بالسهر، ولكن بشرط واحد، فجزعت قليلا، وقالت: ماهو؟

- قلت: ألاَّ تنامي حتى أنام أنا.

فعاودها الفرح، لما تتصور من مسرات السهرة ومباهجها وقالت:

- قبلت ….

وامتدت السهرة، وتعمدت أن أحشد فيها كل ما تحبه البنت من قصص حلوة، وألاعيب، وأنقال، حتى نعست، وكادت تنام في مكانها، ثم نامت …

- فقالت: أمها: لقد نامت أفأحملها إلى سريرها؟

- قلت: هيهات، الآن بدأ العلاج، فشدي أعصابك، وعمدت إلى البنت فهززتها حتى أيقظتها، فاستيقظت مكرهة، ومرت ربع ساعة، فعادت إلى المنام، وعدت إلى إيقاظها، وتكرر ذلك حتى صارت تتوسل إليَّ، وتقبَّل يدي أن أدعها تنام، وأنا أقول لها بدم بارد:

- لا، السهر أحلى، ألا تحبين السهر؟، حتى قالت: لا، لا أحبه، لا أحبه، (بدي أنام)، وانطلقت تبكي …

وبرئت البنت من علة السهر، من تلك الليلة! ويبدوا أن علاج الشيخ على الطنطاوي رحمه الله قد أدى مفعوله ونجح، وسأجربه، إلا إذا أشرتم علينا معاشر الكتاب والقرّاء بدواء جديدٍ وعصريٍ يداوي سهر وشقاوة أطفال هذا العصر أصلحهم الله

لقد حيّروا الأطباء فكيف بالكتاب؟!:)

هذا ما استطعت أخي الحبيب ابو ريناد أن أقف عليه

- في غياب أخوتي العمالقة -,,

ولا يبعد الله عنك غيثهم وسترى ما تقر به عينك إن شاء الله,,

زادك الله قلمك رقيّاً وسخّره لنصرة دينه وسنة نبيه:=

والسلام,,,

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[10 - 04 - 2007, 06:10 م]ـ

وكما قال رؤبة مقالتك هذه تدخل ضمن اليوميات

ـ[أبو ريناد الشهري]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 07:49 ص]ـ

أخي الحبيب رؤبة.

لم تقل لي عن كلمة (أطلالة) هل هي صحيحة أم يجب تعديلها، حيث لم تذكر لي ما الصواب فيها؟

جزاك الله خير على هذه الملاحظات القيمة، وسأبدأ بإصلاحها إن شاء الله أيها الأستاذ الكريم.

" لمثل هذا فليعمل العاملون "

لك من الشكر أجزله أخي الكريم ورفع الله قدرك.

أخوك أبو ريناد.

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 02:20 م]ـ

يا حبّذا لو تم تعديلها إلى أطلال

فهو المعلوم في جمع طلل

إلى جانب طلول,,

ولا أعلم وراءهما جمعاً لطلل,,

ونسأل الله لك مزيداً من التقدّم والرقيِّ,

والسلام,,,

ـ[الغامدي]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 11:24 م]ـ

رحم الله الشيخ علي .. ما علمت أنه سبقني إلى هذا الصنيع - في علاج المشكلة - إلا منك يا أبا ريناد.

أخي الفاضل / أبا ريناد

تزداد النصوص جمالاً؛ حينما تقْصُر عباراتها.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير