تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سمير العلم]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 01:52 ص]ـ

أستاذ سمير .. لم لا يكون لكم زاوية خاصة بالشعر الجاهلي .. حفظاً وشرحاً ..

أشكرك على حسن الظن، وهي بلا شك فكرة ممتازة، ولكني أخشى أن لا أوفيها حقها.

ـ[أنوار]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 08:05 ص]ـ

السلام عليكم ..

أستاذنا الأديب .. هل من الممكن وضع نبذه عن قائل النص؟؟؟

ـ[سمير العلم]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 09:29 ص]ـ

قائل هذه القصيدة هو العلامة القاضي الجرجاني، علي بن عبد العزيز، أبو الحسن، صاحب الكتاب الشهير الوساطة بن المتنبي وخصومه، وهو ابن عم عبد القاهر الجرجاني صاحب "دلائل الإعجاز" و "وأسرار البلاغة"، وشيخه في الوقت نفسه، توفي رحمه الله سنة 392هـ.

كان شاعرا ناثرا، عالما فقيها قاضيا، تولى منصب قاضي القضاة في الري، وكان مقربا من الصاحب بن عباد، وكان يخالفه فيما يذهب إليه من سوء الرأي في المتنبي.

قال فيه الثعالبي واصفا رحلته وتقلبه في البلدان لتحصيل العلم:

"وكان في صباه خليفة الخضر في قطع الأرض وتدويخ بلاد العراق والشام وغيرهما، واقتبس من أنواع العلوم والآداب ما صار به في العلوم عَلَما، وفي الكمال عالما، فهو حسنة جرجان، وفرد الزمان، ونادرة الفلك، وإنسان حدقة العِلْم، ودُرّةُ تاج الأدب، وفارس عسكر الشعر، يجمع خط ابن مقلة، إلى نثر الجاحظ، ونظم البحتري وينظم عقد الإتقان والإحسان في كل ما يتعاطاه".

وقد ظهر في قصيدته هذه، نبل نفسه، وعلو همته، وواضح أنه يصدر عن علم غزير، وفضل كبير، وواضح كذلك أنه وظف هذا الرصيد كله بما أوتيه من فضل وعلم وأدب وقدرة شعرية، مع ما أوتيه من مروءة طالب العلم وتعففه، في نظم هذه القصيدة التي يصف فيها ما ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من الاعتزاز بالعلم، وسمو الهمة، والترفع عن الدنايا والصغائر، وكل ما يشين من الأفعال والأعمال والخلائق؛ ليسمو به علمه إلى أعلى المقامات، وينبل قدره، وينتفع الناس به في الحياة وبعد الممات.

وصارت قصيدته البديعة هذه، مضربَ المثل في الجودة، وشهد لها أرباب البيان بالتفوق، ونصحوا طلبة العلم بحفظها والعمل بما فيها ..

جاء في كتاب (صور من صبر العلماء) للشيخ عبد الفتاح أبي غدة رحمه الله: "وقصيدته العصماء في وصف العالِم الأبيِّ، والاعتزاز بالعلم وسمو الهمة، مشهورة تناقلتها كتب الأدب وكتب الأخلاق والتعليم.

قال التاج السبكي رحمه الله تعالى، بعد أن أورد هذه القصيدة الفائقة العصماء في ترجمة الجرجاني: " لله هذا الشعر ما أبلغه وأصنعه! وما أعلى على هام الجوزاء موضعه! وما أنفعه لو سمعه من سمعه! وهكذا فيكن ـ وإلا فلا ـ أدب كل فقيه، ولمثل هذا الناظم يحسن النظم الذي لا نظير له ولا شبيه، وعن هذا ينطق المنصف بعظيم الثناء على ذهنه الخالص لا بالتمويه".

لذلك فإن هذه القصيدة كنز مكنون، ودر مصون، وشكري لا ينقضي للأديب اللبيب الذي أهدانا إياها.

ـ[أنوار]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 10:56 ص]ـ

أجزل الله لكم المثوبة .. أستاذ سمير ..

ـ[سمير العلم]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 01:32 م]ـ

أجزل الله لكم المثوبة .. أستاذ سمير ..

ولك بمِثْل. وأحسنتِ بأن ذكَّرْتِنا بالترجمة، فذلك مما يزيد القصيدة جلاء، ويساعد فيما نحن بصدده من الحفظ.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 01:54 م]ـ

بارك الله فيك أختي أنوار، فدائما ما تنبهينا لنستيقظ.:)

وبارك الله فيك أخي سمير، فقد سبقتني، فأنت سبَّاق للخير.

ـ[سمير العلم]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 01:58 م]ـ

هذه قصيدة اليوم، وهي إكمال لقصيدة الأمس، لعلي الجرجاني:

وكم نعمةٍ كانت على الحرِّ نقمةً .. = .. وكم مغنمٍ (عدَّه) الحرُّ مَغْرَما

أظن صوابها (يَعتَدُّه)!

ـ[سمير العلم]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 02:01 م]ـ

وبارك الله فيك أخي سمير، فقد سبقتني، فأنت سبَّاق للخير.

أشكرك، فأنت صاحب السبق الأول، والفضل لك.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 02:07 م]ـ

جارٍ حفظ هذه القصيدة الجميلة،

وأرجو أن تكون القصيدة التي تليها مثلها في جمالها وسهولتها.

بإذن الله ستكون كذلك.

ـ[سمير العلم]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 02:33 م]ـ

أخي سمير

من قال لك أننا لن نضع قصائد من العصر الجاهلي، بل سنضع إن شاء الله.

أما العصر الجاهلي فغالبه غريب ووحشي بالنسبة لنا، أما ما أوردته من أبيات هي بعض من قصائد تتجلى فيها سمة العصر الجاهلي، ولكن الأبيات التي اخترتها نجت مما وقع فيها كلمات الأبيات الأخرى.

لا خلاف بيننا إن شاء الله.

لكني آمل أن يُعاد إلى قصيدة الشنفرى فيما بعد، لأنها من حُر القول، وعجيب الكلام، وسيتضح ذلك حين نشرحها، وحين نأخذها جرعة جرعة، وأرجو ألا يحول ما فيها من هضاب ومرتفعات، بيننا وبين المنظر المدهش الذي ينتظرنا خلف هذه الهضاب والمرتفعات. نحن على موعد مع واحة غناء من البيان المشرق، وروضةٍ أُنُف (بِكْرٍ) من القول الكريم.

(وافقوا بالطِّيب، وإلا استنجدتُ برؤبة1):)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) رؤبة- لمن لا يعلم- هو نصير المستضعفين من أصحاب الاتجاة القديم، ولولا أن هناك من رآه وسمعه، لقلنا إنه صوتٌ أعرابيٌ يجيء من القرن الأول الهجري، أو ما قبله.):)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير