تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إِلَّا تَحَقَّقَا قَالَ: وَإِنَّمَا لَمْ يُعْرِبهُ لِئَلَّا يَكُون شِعْرًا، فَهُوَ شَيْء لَا يَصِحّ. وَمِمَّا يَدُلّ عَلَى وَهَائِهِ التَّعْلِيل الْمَذْكُور، وَالْحَدِيث الثَّالِث فِي الْبَاب يُؤَيِّد ذَلِكَ، وَأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَجُوز لَهُ أَنْ يَحْكِي الشِّعْر عَنْ نَاظِمه.

وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي غَزْوَة حُنَيْنٍ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَا النَّبِيّ لَا كَذِبْ أَنَا اِبْن عَبْد الْمُطَّلِبْ " وَأَنَّهُ دَلَّ عَلَى جَوَاز وُقُوع الْكَلَام مِنْهُ مَنْظُومًا مِنْ غَيْر قَصْد إِلَى ذَلِكَ وَلَا يُسَمَّى ذَلِكَ شِعْرًا. وَقَدْ وَقَعَ الْكَثِير مِنْ ذَلِكَ فِي الْقُرْآن الْعَظِيم، لَكِنَّ غَالِبهَا أَشْطَار أَبْيَات وَالْقَلِيل مِنْهَا وَقَعَ وَزْن بَيْت تَامّ، فَمِنْ التَّامّ قَوْله تَعَالَى: (الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ - أُوتِيَتْ مِنْ كُلّ شَيْء وَلَهَا عَرْش عَظِيم - مُسْلِمَات مُؤْمِنَات قَانِتَات تَائِبَات عَابِدَات سَائِحَات - فَرَاغَ إِلَى أَهْله فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِين - نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُور الرَّحِيم - لَنْ تَنَالُوا الْبِرّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ - قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَر لَهُمْ - وَجِفَان كَالْجَوَابِ وَقُدُور رَاسِيَات - وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَاب - إِنَّ هَذَا لَرِزْقنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَاد - تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَان - فَأَقِمْ وَجْهك لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَة اللَّه - وَمِنْ اللَّيْل فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَار النُّجُوم. وَكَذَلِكَ السُّجُود - وَاَللَّه يَهْدِي مَنْ يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم - إِنِّي وَجَدْت اِمْرَأَة تَمْلِكهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلّ شَيْء وَلَهَا - يَأْتِيكُمْ التَّابُوت فِيهِ سَكِينَة مِنْ رَبّكُمْ وَبَقِيَّة مِمَّا تَرَكَ - وَأَزْوَاج مُطَهَّرَة وَرِضْوَان مِنْ اللَّه - وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُركُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُور قَوْم مُؤْمِنِينَ - وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلهمْ أَكْثَر الْأَوَّلِينَ - وَدَانِيَة عَلَيْهِمْ ظِلَالهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفهَا تَذْلِيلًا - وَيَأْكُلُونَ التُّرَاث أَكْلًا لَمًّا وَيُحِبُّونَ الْمَال حُبًّا جَمًّا) وَالْوَاو فِي كُلّ مِنْهُمَا وَإِنْ كَانَتْ زَائِدَة عَلَى الْوَزْن لَكِنَّهُ يَجُوز فِي النَّظْم وَيُسَمَّى الْخَزْم بِالزَّايِ بَعْد الْخَاء الْمُعْجَمَة. وَأَمَّا الْأَشْطَار فَكَثِيرَة جِدًّا فَمِنْهَا (فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ - لِيَقْضِيَ اللَّه أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا - فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنهمْ - فِي أُمَّة قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلهَا أُمَم - فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ - فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء - اُدْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمَنِينَ - إِنَّهُ كَانَ وَعْده مَفْعُولًا - حَسَدًا مِنْ عِنْدَ أَنْفُسهمْ - أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْم هُود - وَيَعْلَم مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ - وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا - وَكَفَى اللَّه الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَال - وَاَللَّه أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا - حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيث غَيْره - قُلْ هُوَ الرَّحْمَن آمَنَّا بِهِ - أَلَا إِلَى اللَّه تَصِير الْأُمُور - نَصْر مِنْ اللَّه وَفَتْح قَرِيب - ذَلِكَ تَقْدِير الْعَزِيز الْعَلِيم - نَقْذِف بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِل - الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ - يَا أَيّهَا النَّاس اِتَّقُوا رَبَّكُمْ - لَئِنْ شَكَرْتُمْ لِأَزِيدَنكُمْ - قُتِلَ الْإِنْسَان مَا أَكْفَرَهُ - ثَانِي اِثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَار - قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُص الْأَرْض مِنْهُمْ - إِنَّ قَارُون كَانَ مِنْ قَوْم مُوسَى - إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيم - وَيَنْصُرك اللَّه نَصْرًا عَزِيزًا - خَلَقَ الْإِنْسَان مِنْ عَلَقٍ - وَآخِر دَعْوَاهُمْ أَنْ الْحَمْد لِلَّهِ - وَأَحَلُّوا قَوْمهمْ دَار الْبَوَار - وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْس الَّتِي حَرَّمَ اللَّه - التَّائِبُونَ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير