الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ - قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَر لَهُمْ - كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ - وَنَحْشُر الْمُجْرِمِينَ يَوْمئِذٍ - يَا أَيّهَا الْإِنْسَان إِنَّك كَادِح - يَا أَيّهَا الْإِنْسَان مَا غَرَّك - وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْك رَحْمَة - وَيَنْصُرك اللَّه نَصْرًا عَزِيزًا - وَالطَّيْر مَحْشُورَة كُلّ لَهُ أَوَّاب - وَعِنْدَهمْ قَاصِرَات الطَّرْف أَتْرَاب - فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ - زَلْزَلَة السَّاعَة شَيْء عَظِيم - أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاء اللَّه أَطْعَمَهُ - ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب - ذَلِكَ الْكِتَاب لَا رَيْب فِيهِ) وَمِنْ التَّامّ أَيْضًا (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأهُ عَلَى النَّاس. وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا) وَإِذَا اِنْتَهَى إِلَى " النَّاس " تَمَّ أَيْضًا، وَأَيْضًا (لِتَقْرَأهُ عَلَى النَّاس وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا) وَقِيلَ فِي الْجَوَاب عَنْ الْحَدِيث: إِنَّ وُقُوع الْبَيْت الْوَاحِد مِنْ الْفَصِيح لَا يُسَمَّى شِعْرًا، وَلَا يُسَمَّى قَائِله شَاعِرًا.اهـ
ابن حجر في الفتح
وقد اختلف العروضيون وأهل الأدب في الرجز هل هو شعر أم لا مع اتفاق أكثرهم على أن الرجز لا يكون شعراً وعليه يحمل ما جاء من النبي من ذلك لأن الشعر حرام عليه بنص القرآن العظيم وقال القرطبى الصحيح في الرجز أنه من الشعر وإنما أخرجه من الشعر من أشكل عليه إنشاد النبي إياه فقال لو كان شعراً لما علمه قال وهذا ليس بشيء لأن من أنشد القليل من الشعر أو قاله أو تمثل به على وجه الندور لم يستحق اسم شاعر ولا يقال فيه إنه يعلم الشعر ولا ينسب إليه وقال ابن التين لا يطلق على الرجز شعرا إنما هو كلام مرجز مسجع بدليل أنه يقال لصانعه راجز ولا يقال شاعر ويقال أنشد رجزاً ولا يقال أنشد شعراً وقيل أن ما قاله الشاعر ليس برجز ولا موزون وقد اختلف هل يحل له الشعر فعلى القول بنفي الجواز هل يحكى بيتاً واحداً فقيل لا يتمه إلاَّ متغيراً وأبعد من قال البيت الواحد ليس بشعر ولما ذكر قول طرفه
(ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً)
قال قال
(ويأتيك من لم تزود بالأخبار)
فقال أبو بكر يا رسول ا لم يقل هكذا وإنما قال
(ويأتيك بالأخبار من لم تزود)
فقال كلاهما سواء فقال أشهد أنك لست بشاعر ولا تحسنه ولما أنشد على ما ذكرنا خرج أن يكون شعراً وقد قيل قوله تعالى وما علمناه الشعر (يس 96) أي صنعته وهي الآلة التي له فأما أن يحفظ ما قال الناس فليس بممتنع عليه قوله. اهـ
عمدة القاري للبدر العيني
جميل جدا ما أتيتنا به أخي العزيز ولكن قالوا أن الترصيع "السجع المرصع "
يقترب كثيرا من الشعر فقول الرسول:= وإن كان رجزا وقد تفضلت بأنهم يكاد يجمعون على إخراج الرجز من الشعر قد يكون سجعا مرصعا تطابق مع مجزوء الرجز
وهذا يحدث كثيرا وقيل إن الشعر إنما بدأ سجعا ثم صار رجزا وبعد ذلك تولدت الأوزان
وسأبحث عن الحديث برواية القلب فأنا شبه متأكد من أنني صادفتها
جزاك الله كل الخير على التوضيح الجميل
ـ[تيما]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 10:34 م]ـ
أحسن الله إليكما وهو سؤال مهم وفي محله
أنا قد نقلت الحديث حرفيا وهو في أعلى درجات الصحة متفق عليه
ورواية هذا الشطر على وجهه دون قلب في كلماته هي رواية جميع كتب السنة ولم أقف على كتاب من كتب السنة ذكر تلك الرواية المقلوبة.
أستاذي أبا سهيل
بارك الله فيك وفتح عليك ... أشكرك على كل ما تفضلت به ..
وأنا أيضا ما وقفت على الحديث المذكور برواية القلب، فقد أدخلت الحديث إلى أكثر من محرك بحث خاص بالأحاديث للتأكد من صحته فخرجت كل النتائج بنفس الرواية التي ذكرت ...
كل الشكر لك مرة أخرى
.
.
ـ[تيما]ــــــــ[14 - 10 - 2008, 10:37 م]ـ
وسأبحث عن الحديث برواية القلب فأنا شبه متأكد من أنني صادفتها
وأنا بدوري أشكرك كل الشكر مقدما يا أستاذ بحر الرمل
.
.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 10 - 2008, 12:05 ص]ـ
جاء في العقد الفريد لابن عبد ربه الإندلسي:
ومن حديث البراء بن عازب، قال: لما كان يوم حنين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، والعباس وأبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهما آخذان بلجام بغلته، وهو يقول:
أنا النبي لا كذب، ... أنا ابن عبد المطلب
ومن حديث أبي بكر بن أبي شيبة عن سفيان بن عيينة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أنه لما دخل الغار نكب، فقال.
هل أنت إلا إصبع دميت، ... في سبيل الله ما لقيت
فهذا من المنثور الذي يوافق المنظوم، وإن لم يتعمد به قائله المنظوم. ومثل هذا من كلام الناس كثير يأخذه الوزن، مثل قول عبد مملوك لمواليه: اذهبوا بي إلى الطبيب، وقولوا قد اكتوى. ومثله كثير مما يأخذه الوزن ولا يراد به الشعر. ولا يسمى قول النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان موزونا، شعرا، لأنه لا يراد به الشعر"
"