تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لقد صدقت فيما تقولين .. أشدّ على أيدينا جميعا نحو انتفاضة جريئة،جميلة،طاهرة ... لا تخدش أحدا .. تنطلق من ثوابتنا الإسلاميّة ...

يقول الأستاذ سيل:

((أعتقد أن أيدلوجية المرأة القديمة لم تتح لها إلا حيّزا ضيقا في المحيط الأدبي, ومن الصعب برأيي القول إن حاجزا عاثرا كان يتلقى محاولات المرأة بالصدود, بل إن طبيعتها الاجتماعية خلقت حاجزا نفسيا ساهم بتقويض نتاجها الوجداني, وقضى على أي فكرة للمحاولة وإثبات الذات. أي أنه لم يتهيأ لها ذلك النطاق الفسيح الذي تهيأ للرجل لمعطيات اجتماعية صرفة.))

في كثيرٍ مما قال سليم.لا أزيد على ما قاله وفقه الله.

ويقول الأستاذ رعد أزرق:

((أن واجب المرأة تجاه نفسها أن تدافع عن حقها في تدوين وتسجيل إبداعاتها بنفسها ولا تنتظر أن يظهره الرجل أو يتجاهله أو ينساه أو يتناساه إن صح التعبير. ... ))

حديث سليم جملة وتفصيلا ..

يقول أستاذنا القدير، قائد الموضوع:

(وهذا تمارسه النساء كذلك مع أزواجهم، فتجد المرأة تقف دون ظهور زوجها في بعض المواطن التي يتعرض فيها للنساء كالتدريس مثلاً بسبب خوفها عليه منهنَّ كما تقول)

في الحقيقة قد تكون رؤيتي مختلفة بعض الشيء .. فالأمر قد لا يتقاطع مع ما يليه .. فغيرة النساء تختلف ــ في هذا الجانب ــ عن غيرة الرجال:)

لديّ نقاط عدّة لعلّي أذكر بعضها هنا:

بعض المعوقات للشواعر قديما:

قديما لم تكن ثمّ معطيات تساعد المرأة على نشر إبداعها. بمعنى أنّ الآليات مفقودة .. غير أن المناضلة من بعضهن في الزجّ بقصيدها للسوق الأدبي .. أيّا كان ملقيه .. إن كانت هي .. (في حدودهم آنذاك) أو أحد الرواة أو الأقارب .. أو من تدون لهن .. لكن تظل الآلية محدودة .. وأيضا ما شأن الكثير الذي لم يصل لمحدوديّة الناقل .. أو لحياء .. أو لضعف مبدعته من المواجهة. بخلاف ما نعيشه اليوم وهو اليوم بتطور هائل.نجد من الرجال من يمنع قصيد المرأة من أن ينشد .. لدوافع عرفيّة لا أكثر! فكيف بالأمس؟!

أمّا حديثا فما يمنع النساء من نشرِ قصيدهن إلا الوليُّ والعزيمة .. وإن قوي الثاني (العزيمة) على الأول .. فستنجح (الانتفاضة:))

اليوم تستطيع المرأة أن تنشر إن أنصفت نفسها .. وكانت لديها رسالة قويّة وإيمان قويّ بهذه الرسالة .. فجاء قصيدها ــ وإن كان حديثه الحب.إن كان ساميا لا يخدش الحياء ــ يبحث عن مكانا بين الرجال وقصيدهم .. ستتميّز وقد تتفوّق في أحايين. فوسائل الاتصالات على مصراعيها مشرّعة أمام أدبها .. (وبالأخص الشبكة العنكبوتيّة) تستطيع أن تبدأ بفكرتها .. التي ستتحول إلى قمة من القمم التي يشار إليها إن عزمت وأخلصت .. وساعدنها أترابها .. أكرر للمليون (بأطر إسلاميّة) ستنجح يا إخوة ..

وقديما وحديثا نجد أنّ المرأة التي استطاع قصيدها أن يصل .. هي ذات عزيمة تحمل شخصيّة قويّة بإيمانها ومعتقدها ورسالتها .. شخصيّة فرضت احترامها على الرجل .. الذي بدوره ساهم في نشر ذلك الإبداع (فليس له حول ولا قوة أمام بديع قصيد،صدر عن قويّ رأي وإيمان ... !)

المرأة التي استطاعت اليوم نشر إبداعها .. لم تكن بالأمس إلا إمرأة تعتزّ بقيمها .. برسالتها .. هي لم تقبل الخنوع للرجل،وقبول ما يمليه ....

وأعود أقول بأن المرأة لم تُظلم بقدر ما ظلمت نفسها بنفسها .. فالتاريخ لا علاقة له برجل أو إمرأة (بمعني ليس عنده واسطه) وهو يخلّد لمن يستحق!

ثم إن واجبات المرأة إن سردناها فهي قائمة طويلة بعكس سطرين لواجبات الرجل .. !

الحديث قد يطول ويطول ويطول ..

وما زال في فم القلم غصة!

ـ[المستبدة]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 08:04 م]ـ

المستبدة: اسمحي لي بأن أستعير طريقتك في الرد فقد اعجبتني ...

.

أهلا بك سيدي الكريم .. في الحقيقة إن لم يعجبك في حديثي إلا هذا فـ;)

يقول بحر الرمل:

((لا أدري لماذا تسيطر على عقلية الإنسان بشكل عام -والإنسان العربي خاصة - عقلية المنافسة ربما هي سنة الكون

على كل حال))

المستبدّة:

في الحقيقة لولا شيئا من هذا لما كان للموضوع من وجود .. فالمنافسة الجميلة هي من دعت (ابن هشام) ــ على ما اعتقده ــ أن يثري هذا الموضوع .. فهو يريد من اخته الشاعرة أن تدخل المنافسة في ميدان الأدب مع شقيقها الرجل بأُطر

يقول بحر الرمل:

((ولنحصر الكلام في الشعر لقد تفوقت المرأة بالفعل في بعض أغراض الشعر على الرجل وغلبته -إن سلمنا بمنطق المنافسة- والأمر راجع إلى طبيعة المرأة النفسية وبيئتها -الأنثوية-

ففي الرثاء مثلا لا إخال شاعرا مهما بلغ من رقة الطبع أن يأتي ما تستطيع الثكلى من الشواعر

خذي مثلا الخنساء والفارعة الشيبانية رثتا بصدق الشعور وبحرق قلب تنتقل إلى المتلقي

مما يكسب القول بهاء ورونقا

وبرأيي لا أبو ذؤيب ولا ابن الرومي -على رقة مرثياتهما - لم يبلغا المكانة التي بلغتاه خنساء والفارعة ..

وفي المقابل طبيعة المرأة التي انتصرت لها في الرثاء والأغراض التي تتطلب رقة الطبع

ستخذلها في موضوعات أخرى كالفخر والحماسة والمديح

ربما هنا أعود إلى رثاء المرأة فأقول أن الجزء في قصيدة الرثاء المتعلق بمدح الميت -وهو جزء أساس- قد كان نقطة ضعف في رثاء المرأة.

ربما يكون كلامي هنا بعيدا عن محور الحديث ولكن إذا ما اعتبرناه اعترافا بتفوق الشواعر في أغراض معينة في الشعر أقول ربما هو من باب الإنصاف.))

أرى أن حديثك هنا صحيح .. على الرغم ــ كما قلت ــ من رقة وبديع عينيّة الهذلي وغيره ممن كتب الرثاء .. وعلى الرغم من محدوديّة قصيد النساء إلا أن المبدعة منهن تقفز بقصيدها درجات .. ثم سنلتفت للتاريخ الذي سيمسك بقلمه ليدوّن!

نشكر إنصافك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير