[هل يصح إطلاق لفظ المبالغة على كلام الله عزجل .. ؟]
ـ[لطيفة]ــــــــ[06 Apr 2008, 12:11 ص]ـ
كثيرا ما يتردد مصطلح المبالغة على ألسنة البلاغيين عند حديثهم عن نصٍ ما، أو تعليلهم لاستعمال أسلوب دون غيره أو نحو ذلك ..
لكن هل يصح إطلاق هذا المصطلح على كلام الله عز وجل .. ؟
أجد في نفسي حرجًا من إطلاق ذلك على كلامه عز شانه، ولا أدري عن صحة ذلك ومستنده العلمي .. ؟؟
فما رأيكم .. ؟؟
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[06 Apr 2008, 05:48 م]ـ
انما جاء الحرج مما وقر في الاذهان من قولنا في رد كلام لواحد لا نرضاه منه: انت تبالغ او انت مبالغ
وليس هذا المراد من قولهم مبالغة في كلام الله فان المراد هو ذاك الاسلوب الفصيح المشتمل على الدرجة العليا في الوفاء بالمعنى بحيث لا يتصور في الذهن معنى ابلغ منه ولا احسن افادة للمعنى منه
هذا والله اعلم هو المقصود من اقوال المفسرين في هذه اللفظة
ولهذا والله اعلم لا اجد انا اي حرج في استعمال هذا اللفظ
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[06 Apr 2008, 06:44 م]ـ
الأخت الكريمة:
ليس هذا ما يتردد على ألسنة البلاغيين فقط، بل يدور على ألسنة عامة المفسرين وهذا من ضربٌ من البلاغة والفصاحة التي نزل بها القرآن.
فنقول: "رحيم" و"كريم" صيغة مبالغة على وزن "فعيل".
ونقول: "رحمن" أو "غضبان" على صيغة "فعلان" وهي لإرادة التكثير.
يقول الإمام القاضي بدر الدين بن جماعة ت 733هـ ـ رحمه الله تعالى ـ: "فإن كان "فعلانا" يدل على كثرة الصفة وعظمها، مثل غضبان وسكران، و"فعيل" يدل على دوام الصفة، ككريم ولطيف وظريف ورؤوف".
وليس معنى هذا أن هذه الرحمة فيها مبالغة ـ حاشا وكلا ـ بل رحمة الله وكرمه لا حدود لهما، و كما قال الأخ الفاضل د. جمال أبو حسان:"هو ذاك الاسلوب الفصيح المشتمل على الدرجة العليا في الوفاء بالمعنى بحيث لا يتصور في الذهن معنى ابلغ منه ولا احسن افادة للمعنى منه ".
والله تعالى أعلم
ـ[لطيفة]ــــــــ[07 Apr 2008, 01:13 ص]ـ
شكر الله لكما أستاذي الكريمين، وبارك في علمكما، ونفع به.