ما الحكمة في كون البحر مالحاً؟؟
ـ[مغرم عثمان]ــــــــ[27 Jun 2008, 12:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فمن المعلوم والمتقرر أن الله لا يخلق شيئ ولا يقدر شيئ إلا بحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها.
منها خلق البحر مالح .. لماذا لم يخلق البحر عذبا حتى تتحقق مصالح الناس .. وهذا التساؤل له إجابة وهي: ماذكره الشيخ السعدي رحمه الله (ص 686 من تفسيره عند قوله تعالى (وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ... )
يقول الشيخ في معرض كلامه: وأن يكون البحر ملحاً أجاجاً لئلا يفسد الهواء بروائح مايموت في البحر من الحيوانات.
ولأنه ساكن لا يجري فملوحته تمنعه من التغير .... إلخ ماقال رحمه الله
فسبحان الله وبحمده ما أعظمه ..
ـ[أبو المهند]ــــــــ[28 Jun 2008, 11:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه اللطيفة النافعة
ـ[عبدالرحمن المطيري]ــــــــ[07 Jul 2008, 09:14 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء، ورحم الشيخ السعدي
وهذه الفائدة قد سَبق إليها ابن كثير -رحمه الله- عند تفسيره لقوله تعالى: "أَمْ مَنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61) " [النمل:61]، حيث يقول:
" {وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا} أي: جعل بين المياه العذبة والمالحة حاجزًا، أي: مانعًا يمنعها من الاختلاط، لئلا يفسد هذا بهذا وهذا بهذا، فإن الحكمة الإلهية تقتضي بقاء كل منهما على صفته المقصودة منه، فإن البحر الحلو هو هذه الأنهار السارحة الجارية بين الناس. والمقصود منها: أن تكون عذبةً زلالاً تسقى الحيوان والنبات والثمار منها. والبحار المالحة هي المحيطة بالأرجاء والأقطار من كل جانب، والمقصود منها: أن يكون ماؤها ملحًا أجاجًا، لئلا يفسد الهواء بريحها، كما قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا} [الفرقان: 53] " أ. هـ.
ولا أعلم هل سُبق ابن كثير -رحمه الله- بهذا من قِبل بعض المفسرين أم لا؟
ـ[أبو المهند]ــــــــ[07 Jul 2008, 11:52 م]ـ
من الطبيعي أن يفيد المتأخر من المتقدم لذا سكتنا عن ذلك عمداً فتدبر.
ـ[عبدالرحمن المطيري]ــــــــ[15 Jul 2008, 01:13 ص]ـ
أنا لم أستدرك على الأخ مغرم عثمان جزاه الله خيراً، وإنما من باب إتمام الفائدة وذكر علو الإسناد ذكرت أسبقية ابن كثير -رحمه الله- فتدبر.
ـ[محمد ال باشا المغربي]ــــــــ[16 Jul 2008, 12:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا و بارك فيك
ـ[أبو المهند]ــــــــ[20 Jul 2008, 06:45 م]ـ
نفع الله جمْع هذا الملتقى الكريم بالعلم والعمل، وأقول إن الاستدراك باب من أبواب التأليف والتثمير العلمي، وخاصة في الملتقيات، ولكن لو تفضلت يا أخ عبد الرحمن بمقدمة بين يدي مشاركتك الأولى تشابه ما تفضلت به في المشاركة الأخيرة لكان الخير العظيم، ولعلك معي في أن ما أورتَّه تجذير للمعلومة ولا علاقة له بالاسناد حديثياً فتأمل.
ـ[عبدالرحمن المطيري]ــــــــ[29 Jul 2008, 01:12 ص]ـ
الدكتور الفاضل/ عبد الفتاح وفقك الله.
أظن أننا خرجنا بموضوع الأخ الفاضل مغرم عثمان وفقه الله عن مضمونه.
ولكن نقطة أخيرة أقولها:
إن قولي علو الإسناد لايلزم منه السند الحديثي المتمثل بسلسلة رجال الإسناد كما تبادر إلى ذهنك، وإنما أردت علو إسناد الفائدة -أي لمتقدم في الزمن وعالي في الرتبة-، فكلما تقادم عهدها -أي الفائدة- قويت قيمتها العلمية، وهذا واضح من سياق كلامي لمن تأمله.
وأظنك لا تختلف معي بأنه لا مشاحة في الاصطلاح، فسمِّها بما شئت أخي الكريم.
وتقبل وافر الاحترام والتقدير
ـ[عبدالرحمن المطيري]ــــــــ[29 Jul 2008, 02:03 ص]ـ
جاءتني رسالة على بريدي الإلكتروني أذكرها إتماماً للفائدة وهي:
الفاضل الأستاذ عبد الرحمن المطيري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
سبق ابن هبيرة ت: 560 هـ بذكر هذه الفائدة حيث قال رحمه الله: البحر محيط بالأرض وخلجانه تتخلل الأرض، والريح تهب على الماء، وتمر على الأرض، فيعتدل النسيم بالرطوبة، ولو كان ماء البحر عذبا لأنتن؛ لكونه واقفاً، فكانت الريح إذا هبت عليه أوقعت الوباء في الخلق، ولكنه جُعل مالحاً؛ ليحصل منه نفع الرطوبة ولا يقع به فساد. الذيل على طبقات الحنابلة (2/ 158) ط/ العبيكان.
محبك / عبد العزيز الخزيم
أ. هـ.
شكر الله للأخ الفاضل/ عبد العزيز الخزيم -وفقه الله- هذه الفائدة، وجعلها في ميزان حسناته، وأشكر له حسن طرحه. زادني الله وإياه وجميع المسلمين من فضله العظيم.