[تعليقات الشيخ مساعد الطيار على (المجمل والمبين) من الإتقان]
ـ[بدر الجبر]ــــــــ[15 Jul 2008, 07:26 ص]ـ
النوع السادس والأربعون: في مجمله ومبينه
• هذا المبحث وما بعده مباحث أخذت من كتب أصول الفقه، وإن كانت ـ أيضًا ـ من علوم القرآن.
• مصطلحات النص والمجمل عند علماء الأصول:
1. النص: ما احتمل وجهاً واحداً مثل: ?تلك عشرة كاملة?.
2. الظاهر: ما احتمل معنيين فأكثر، وأحدهما أظهر، وذلك لو قلت: (رأيت أسدًا) يحتمل الدابة، ويحتمل الرجل الشجاع، وأوَّل ما ينصرف الذهن إليه هو الدابة.
3. المجمل: أن يحتمل أكثر من معنى على السواء؛ كما في "قرء وعين ".
4. المبيَّن: لم يعرفه المؤلف ولكن البيان مقابل الإجمال وهو رفع الخفاء الذي في الإجمال مثال ذلك نحو قوله: ?مِنَ الْفَجْرِ? بعد قوله: ?الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ? (البقرة:187) فقد تعين أن يكون بياض النهار وسواد الليل.
• قول السيوطي: (وللإجمال أسباب) هذه الأسباب للإجمال قد تكون ـ أيضًا ـ من أسباب الاختلاف بين المفسرين.
• وقوله: (منها الاشتراك) هو الاشتراك اللغوي، وهو أن يكون اللفظ لأكثر من مسمى , ثم قال: (نحو ?وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ? (التكوير:17) فإنه موضوع لأقبل وأدبر) أقول: وقد يكون الإقسام في هذا الموضع بإقبال الليل وإقبال الصبح, وقد يكون إقسامًا بآخر مرحلة من الليل وأول مرحلة من النهار.
• وقوله: ?أو يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ? (البقرة:237) أقول: أي: إما أن يكون الأب وأما أن يكون الزوج، وليس المقام هنا مقام ترجيح، وإنما المراد أنه وقع الإجمال هنا.
• قول السيوطي: (ومنها: الحذف نحو ?وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ? (النساء:127) قال الشيخ مساعد: يختلف بحسب جنس اليتيمة فإن كانت ذات جمال أو غِنىً؛ فتكون (في)؛ أي: ترغبون في نكاحهن.
وإن كانت غير جميلة أو غنيَّة؛ فتكون (عن)؛ أي: ترغبون عن نكاحهن.
• قال السيوطي: (تنبيه: قال ابن الحصار: من الناس من جعل المجمل والمحتمل بإزاء شيء واحد والصواب أن المجمل: اللفظ المبهم الذي لا يفهم المراد منه, والمحتمل: اللفظ الواقع بالوضع الأول على معنيين مفهومين فصاعداً)
قال الشيخ مساعد:لم أجد أحداً فرَّق هذا التفريق غير ابن الحصار، والجمهور على التفريق السابق, وابن الحصار له آراء دقيقة في علوم القرآن وينقل عنه السيوطي كثيراً.
تعليقات عامة على هذا النوع:
• هذا النوع من المباحث العقلية؛ لأن الربط بين الآيتين هو من الاجتهاد العقلي المحض وإن كان المطَّبق عليه نقلياً.
• هذا النوع من علوم التفسير؛ لأنه يتأثر به المعنى؛ ثُمَّ هو من علوم القرآن بعد ذلك.
• هل يدخل (المجمل والمبين) في الأخبار والأحكام؟
نعم، وعلماء الأصول يُعنَون بما يخصُّ الأحكام من الآيات , وأمثلة الأخبار كثيرة، لكن قلَّما يُعرِّجون عليها؛ لذا يمكن إتمام عملهم باستقراء الآيات الخبرية التي تدخل في هذا النوع، وبهذا يكون البحث في هذا النوع من علوم القرآن المشتمل للأحكام والأخبار.
• علاقة هذا النوع بعلوم القرآن الأخرى:
- له علاقة بأحكام القرآن.
- له علاقة بالمتشابه النسبي؛ لأن المجمل لا يعلمه كل أحد، بل يعلمه العلماء.
- له ارتباط بمشكل القرآن فالإجمال من أسباب الإشكال.
• من أفضل التفاسير التي تعنى بتطبيق المجمل والمبين: تفسير أضواء البيان للشنقيطي.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[15 Jul 2008, 10:13 ص]ـ
نفع الله بكم وبالشيخ مساعد