[تعليقات الشخ الدكتور مساعد الطيار على (الإتقان) النوع 42 قواعد في التفسير (للمناقشة)]
ـ[بدر الجبر]ــــــــ[28 Mar 2008, 11:32 م]ـ
هذه تعليقات الشيخ وأرجو من أعضاء الملتقى وطلاب الشيخ المشاركة والمناقشة في هذا الموضوع حتى تستوفى مسائل وفوائد هذا النوع
النوع الثاني والأربعون: قواعد يحتاج إليها المفسر (15, 23 - 2 - 1429هـ)
• كثير مما ذكره السيوطي لا ينطبق عليه مفهوم القاعدة عند العلماء؛ ولذا فقد يتوسع العلماء في هذا المصطلح فيشمل أشياء كثيرة مثلاً النظر في أساليب القرآن كأسلوب الجمع والإفراد فإذا نظروا فيها وخرجوا بملحوظاتهم سموا هذه قاعدة, فيقولون: قاعدة في الإفراد والتثنية الجمع.
• هذه القواعد متناثرة وأغلبها يرجع إلى علوم العربية من نحو وصرف وبلاغة ولغة, والقواعد المرتبطة بالنحو أكثرها مرَّ في النوع الحادي والأربعين, أما هذا النوع فهو مرتبط بالثلاثة الباقية.
• والأصل أن استخراج القواعد بالاستقراء عقلي، فهو من المباحث العقلية في علوم القرآن، وإن كان المصدر المعتمد عليه نقلي، وهي العلوم العربية.
• القواعد نوعان:
1. قواعد تفيد في بيان المعاني أو ما وراء المعاني وهي الأغلب.
2. قواعد تفيد في معرفة القول الصحيح أو الأولى وهي قواعد الترجيح, وأكثر القواعد المذكورة في هذا الباب هي من النوع الأول.
• قول السيوطي: (قاعدة في الضمائر: ألف ابن الأنباري في بيان الضمائر الواقعة في القرآن مجلدين ... )
اعتنى ابن الأنباري بهذا الموضوع وألف له مجلدين, وهذا يدعونا للتفكير والنظر في هذا الموضوع فلو تفكرت في سورةٍ من القرآن واجتهدت في التأمل في الضمائر؛ فكم ستجد من ضمير؟ فلو نظرت في سورة عبس مثلاً فقوله: ?عَبَسَ وتَوَلَّى? فيها ضميران: (عبس) هو, (وتولى) هو.
• لذا يمكن أن يكون البحث في الضمائر من البحوث التطبيقية التي يجريها المعلم مع طلابه، وهذا النوع من البحوث تنمي مهارات الطالب، وتجعله مرتبطًا بالنص القرآن، ومتدبرًا له.
• قول السيوطي: (وأصل وضع الضمير للاختصار)
ينشأ عن هذا مسألة مرتبطة بالضمير، وهي أن الضمير إذا وُضِع مقام الظاهر فإنه يكون من باب الإطناب؛ لأن الأصل أن الضمير يأتي بعد ذكر الظاهر قبله، فإذ أُعيد الظاهر بدل الضمير الذي يكون على سبيل الاختصار صار ذلك إطنابًا.
• ولوضع الظاهر موضع الضمير فوائد أخرى غير هذا.
• قول السيوطي: (ولهذا قام قوله:?أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً? [الأحزاب: 35]، مقام خمسة وعشرين كلمة لوأتى بها مظهرة).
أقول: وقد عددتها فوجدتها عشرين ضميراً، ولا أدري كيف جعلها السيوطي خمسة وعشرين؟!
والتقدير: أعد لله للمسلمين مغفرة وأجرًا عظيما، وأعد الله للمسلمات مغفرة وأجرًا عظيما، وقس بقية الأوصاف على هذا في قوله تعالى (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
• هل هذا النوع مما يحتاج إليه المفسر؟ فيما يظهر من العنوان أنه مما يحتاج إليه المفسر لكن قد تكون بعض المباحث التي ذكرها السيوطي لا يحتاج إليها المفسر؛ لأن جهلها لا يؤثر في فهم المعنى, فأي معلومة لا تؤثر في فهم المعنى فهي ليست من صلب التفسير, وهناك قواعد في هذا النوع يحتاج إليها المفسر, أما الفرق بين علوم القرآن وعلوم التفسير فالقضية مبنية على فهم المعنى فكل علم له أثر في فهم المعنى فهو من علوم التفسير, وكل علم ليس له أثر في فهم المعنى فهو من علوم القرآن, ومثاله: (عدِّ الآي) لا يؤثر في فهم المعنى وهو من علوم القرآن, لكن معرفة غريب القرآن من علوم التفسير؛ لأنه لا يقوم التفسير إلا به.
¥