تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[نعم من القرآن ما لا يعلم أحد اليوم معناه]

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[23 Jun 2008, 02:21 ص]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد ك

فلقد اطلعت على تساؤل الأخ أبي الحسن الدمشقي "هل في القرآن العظيم ما لا يعلم أحد معناه؟

وأقول نعم إن الفواتح من القرآن ولا يعلم أحد اليوم معناها وكما بينته في "من بيان القرآن كلية الكتاب" ومنه هذه الفقرات:

إن القرآن ليعظم أمام الباحثين، وليجدن كل باحث نفسه قليل العلم كلما تبين من القرآن أكثر وكلما تدبر وتذكر أن الله وصّل القول للناس لعلهم يتذكرون وليؤمنوا بالكتاب كله فيصلون الإنجيل بالتوراة ويصلون القرآن بالإنجيل.

وإن فواتح السور المعلومة في الكتاب المنزل على خاتم النبيين ? لمن القرآن.

ومن أنكر فاتحة من إحدى السور المعلومة أو حرفا منها فقد كفر كفرا صريحا ولن ينفعه إقراره بسائر الكتاب المنزل.

وإنها لمن الغيب الذي يسمى الإقرار به إيمانا معدى بالباء.

وقد كلف الله البشر بتدبر القرآن كما في قوله ? أفلايتدبرون القرآن ? النساء 82 والقتال 24 وهي منه، وكلفهم بتدبر آيات الكتاب كما في قوله ? كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب ? سورة ص 29.

ولنا أن نتساءل عن الفرق بين التكليف بتدبر القرآن والتكليف بتدبر آيات الكتاب.

إن قوله:

• ? الم تلك آيات الكتاب الحكيم ? فاتحة لقمان

• ? المر تلك آيات الكتاب ? فاتحة الرعد

• ? الر تلك آيات الكتاب الحكيم ? فاتحة يونس

• ? الر تلك آيات الكتاب المبين ? فاتحة يوسف

• ? الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين ? فاتحة الحجر

• ? طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين ? فاتحة النمل

• ? طسم تلك آيات الكتاب المبين ? فاتحة الشعراء والنمل

ليعني أن الله وصف الحروف المقطعة أي فواتح سور لقمان والرعد ويونس ويوسف والشعراء والقصص بأنها آيات الكتاب.

ووصف فاتحة سورة الحجر بأنها آيات الكتاب وقرآن مبين.

ووصف فاتحة النمل بأنها آيات القرآن وكتاب مبين.

إن قوله:

• ? هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتعاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب ? عمران 7

• ? كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب ? سورة ص 2

• ? ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد ? فصلت 44

• ? حم تنزيل من الرحمان الرحيم متاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ? فاتحة فصلت

ويعني حرف عمران أن الكتاب المنزل على خاتم النبيين ? ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

أولها قرآن عربي مبين

وثانيها آيات محكمات وهي بعض الفواتح وهي أم الكتاب كما في قوله ? منه آيات محكمات هن أم الكتاب ?

وثالثها آيات متشابهات أي آيات أخر من الكتاب.

إن الفواتح التي أضيفت إلى الكتاب والقرآن كالفواتح في سور لقمان والرعد ويونس ويوسف والحجر والنمل والشعراء والقصص هي آيات الكتاب أي دلائله كا بينت مفصلا في من بيان القرآن كلية الكتاب.

ولعل الفواتح التي تجردت من الإضافة إلى الكتاب والقرآن هي آيات الكتاب المتشابهات كما في فاتحة مريم وطه والشورى والله أعلم.

ولم تستغرق الآيات المحكمات والآيات المتشابهات الكتاب المنزل على النبي الأمي ? مما يعني أن ما سواهما هو القرآن العربي المبين وهو القسم الأول.

إن أم الكتاب كما في حرف عمران وكما في قوله ? وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ? الزخرف 4 وكما في قوله ? يمحو الله ما يشاء ويثبت وهنده أم الكتاب ? الرعد 39 لهو كتاب غير القرآن الموجود بين دفتي المصحف ولهو الموصوف بقوله ? في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة ? عبس 13ـ16 ولهو الموصوف بقوله ? إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين ? الواقعة 77ـ80 أما المصحف الذي بأيدينا فقد والله فعل به القرامطة الملعونون فعلتهم بعد فعلتهم بحج 317هـ إذ أمرهم عدو الله ذكيرة الأصفهاني خليفة أبي طاهر القرمطي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير