[استفسار بخصوص النطق بالبسملة في سورة الفاتحة]
ـ[تركي بن أحمد المحيسن]ــــــــ[20 Jul 2008, 07:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعاً وبارك في علمكم و جهودكم
لدى استفسار بخصوص النطق بالبسملة في بداية سورة الفاتحة في الصلاة
الواضح من المصاحف (طبعة الملك فهد وغيرها) أنه تشير أن ((بسم الله الرحمن الرحيم)) برقم (1) أي أنها الآية الأولى:)
سؤالي لماذا لا ينطق بها أئمة المساجد في صلاتهم جهراً أم أن لها حكماً خاصاً في المذهب الحنبلي أرجو إفادتي بارك الله فيكم.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[20 Jul 2008, 02:12 م]ـ
أخي الكريم: تركي
حيّاك الله وبياك بين إخوتك في ملتقى أهل التفسير , وبالنسبة لما سألتَ عنه فإنَّ كتابة البسملة في أول مصحف مجمع الملك فهد راجعٌ إلى الرواية التي كتب به هذا المصحف وهي رواية حفص عن عاصم رحمهما الله.
والبسملة ثابتة لدى القراء متفقٌ عليها في أول الفاتحة, وخلافهم في أوائل السور غير الفاتحة, هل تثبت بها البسملة أم لا؟
علما أن الاتفاق عليها عند الفاتحة لا يلزم منه عدُّها آية منها, فإن من يعدها آية من الفاتحة هم جمهور القراء من الكوفيين والمكي, وغيرهم من البصريين والشاميين والمدنيين, لا يرونها آية
فمثبتوها أول الفاتحة مشوا على ما تراه في مصحف المجمع من عد الآيات , والذين لم يعدوها آيةً جعلوا (الحمد لله رب العالمين) هي الآية الأولى , وجعلوا قول الله (صراط الذين أنعمت عليهم) رأس آية فصارت بذلك الفاتحة عندهم سبع آيات.
بقيت قضية النطق بالبسملة جهراً وهي معتمدة على إثباتها آيةً من الفاتحة وهذا محلّ خلافٍ بين أهل العلم رحمهم الله وخلافهم فيه على قولين:
1 - وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وأولاء مختلفون هل يجهر بالبسملةِ في الفاتحة وحدها أو فيها وفي بقية السور. وهذا مذهب الشافعية رحمهم الله
2 - عدم وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم لا في الفاتحة ولا في غيرها
وهذا هو مذهب جمهور العلماء-رحمهم الله- ومنهم الإمام أحمد بنُ حنبل رحمه الله.
ولمزيد الفائدة ستجد هذا المبحث مفصلاً في أول تفسيري القرطبي وابن كثير رحمهما الله عند بداية الفاتحة وفي الفتاوى لابن تيمية رحمه الله جـ22.
ـ[تركي بن أحمد المحيسن]ــــــــ[20 Jul 2008, 03:36 م]ـ
أثابك الله تعالى
وأعلى منزلتك في عليين
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[29 Jul 2008, 04:28 م]ـ
أخي الكريم: تركي
حيّاك الله وبياك بين إخوتك في ملتقى أهل التفسير , وبالنسبة لما سألتَ عنه فإنَّ كتابة البسملة في أول مصحف مجمع الملك فهد راجعٌ إلى الرواية التي كتب به هذا المصحف وهي رواية حفص عن عاصم رحمهما الله.
والبسملة ثابتة لدى القراء متفقٌ عليها في أول الفاتحة, وخلافهم في أوائل السور غير الفاتحة, هل تثبت بها البسملة أم لا؟
علما أن الاتفاق عليها عند الفاتحة لا يلزم منه عدُّها آية منها, فإن من يعدها آية من الفاتحة هم جمهور القراء من الكوفيين والمكي, وغيرهم من البصريين والشاميين والمدنيين, لا يرونها آية
فمثبتوها أول الفاتحة مشوا على ما تراه في مصحف المجمع من عد الآيات , والذين لم يعدوها آيةً جعلوا (الحمد لله رب العالمين) هي الآية الأولى , وجعلوا قول الله (صراط الذين أنعمت عليهم) رأس آية فصارت بذلك الفاتحة عندهم سبع آيات.
بقيت قضية النطق بالبسملة جهراً وهي معتمدة على إثباتها آيةً من الفاتحة وهذا محلّ خلافٍ بين أهل العلم رحمهم الله وخلافهم فيه على قولين:
1 - وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وأولاء مختلفون هل يجهر بالبسملةِ في الفاتحة وحدها أو فيها وفي بقية السور. وهذا مذهب الشافعية رحمهم الله
2 - عدم وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم لا في الفاتحة ولا في غيرها
وهذا هو مذهب جمهور العلماء-رحمهم الله- ومنهم الإمام أحمد بنُ حنبل رحمه الله.
ولمزيد الفائدة ستجد هذا المبحث مفصلاً في أول تفسيري القرطبي وابن كثير رحمهما الله عند بداية الفاتحة وفي الفتاوى لابن تيمية رحمه الله جـ22.
الاختلاف في البسملة هو أهون الاختلافات في أعداد الآيات في سور القرآن، والتي طالت سبعين سورة ..
ومن الواضح أن أدنى اختلاف في رقم آية واحدة يترتب عليه اختلاف أكبر في مواقع آيات السورة.
السؤال هنا: هل كان هذا الاختلاف موجودا زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة؟ ألم يكونوا على بينة من اعتبار البسملة هكذا أو هكذا؟ هل كانوا منقسمين فريقين؟ هل أباح لهم الرسول مثلا هذا الاختلاف؟ إذا كان ذلك فهو حجة لتبرير تضارب الآراء في عدد آيات القرآن وفي أعداد الآيات في أكثر سوره .. وربما يفهم منه جواز ترتيب آيات القرآن بطرق مختلفة ..
وإذا لم يكن هذا الاختلاف موجودا، فمتى جاء؟ ولماذا؟ وهل هو جائز؟ أليس خروجا على الحالة الأولى التي كانت زمن الرسول صلى الله عليه وسلم؟
قد يقول قائل: لا يترتب على الاختلاف في أرقام الآيات زيادة أو نقصان في كتاب الله، وكتاب الله محفوظ .. ونحن نؤمن بهذا أيضا، ولكن من حقنا أن نصل إلى إجابة يقينية في هذه المسألة .. إذا لم يكن رقم آية البسملة واحد، باعتبار أن الرقم واحد هو رقم الآية (الحمد لله رب العالمين) فماذا يكون رقم البسملة؟ أيكون صفرا؟ أم أنها تكون آية منفصلة عن القرآن؟
أتمنى أن نتوقف عن ترديد كل ما قاله القدماء، القرآن بين أيدينا، ولا بد أن نجد فيه الإجابة الصحيحة الشافية لكل تساؤلاتنا ..
¥