تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لفتة جميلة]

ـ[وائل صنبع]ــــــــ[12 Jun 2008, 07:15 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسولالله وبعد،،

تأملت سورة الأنبياء فوجدت أن الله ذكر جميع المبتلين بأسماءهم أو أوصافهم فقال نوح وإبراهيم وأيوب وداود وسليمان وذا النون وزكريا إلا مريم فلم يسمها بل قال عنها {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ} الأنبياء91فشد انتباهي هذا وذهبت أبحث في كتب علماء التفسير فلم أجد أفضل من قول سيد قطب رحمه الله حيث قال (بتصرف):وإنما لم يسمها لأن المراد ذكر الأنبياء فذكرها بالموصل للوصول إلى المراد وهو انها فقال:فجعلناها وابنها آية للعالمين ولم يقل آيتين والله أعلم.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[12 Jun 2008, 09:41 ص]ـ

جزى الله الأستاذ وائل خيراً على ما قدم، واللفتة الجميلة في لفتته أنه بحث وحبس نفسه على الاطلاع في كتب التفسير بغض النظر عن النتيجة، فمذاكرة العلم تسبيح.

أما عن نكتة التعبير بالسيدة مريم بالموصول دون غيرها فليست في كتاب الظلال ولم ينفرد بها، بل هو مسبوق، وقد جلاها العلامة أبو السعود بقوله:" والتعبيرُ عنها بالموصول لتفخيم شأنِها وتنزيهها عما زعموه " والمعنى:" اذكر خبرَ التي أحصنتْ فرجها على الإطلاق من الحلال والحرام ......

وأما الآية التي جعلها الله إياها هي وابنها نبي الله عيسى ـ عليه السلام ـ فهي في الحقيقة آيات كما قال صاحب البحر:" وأفرد {آية} لأن حالهما لمجموعهما آية واحدة وهي ولادتها إياه من غير فحل، وإن كان في مريم آيات وفي عيسى آيات، لكنه هنا لحظ أمر الولادة من غير ذكر ـ لها ـ، وذلك هو آية واحدة، ودل ذكر مريم مع الأنبياء في هذه السورة على أنها كانت نبية إذ قرنت معهم في الذكر، ومن منع تنبؤ النساء قال: ذكرت لأجل عيسى. فتدبر ....

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير