تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دلالة القرآن على بطلان بدعة حوار الأديان]

ـ[حسين الخالدي]ــــــــ[10 Jun 2008, 06:09 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

دلالة القرآن

على بطلان بدعة حوار الأديان

الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه , أما بعد:

فإن حوار الأديان مفهوم مبتدع يمس أهم مقاصد التشريع الإسلامي ألا وهو حفظ الدين من الذوبان فيما سواه من الأديان الباطلة , ويناقض أعظم عقائد الإسلام وأوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله , إنه مفهوم ولد في بيئة غير إسلامية وتربى في الأديرة والكنائس ثم جاءنا في سياق الحرب على الإسلام ليسلب قلوبنا بغض أعداء الله , ويجعلها خاوية من مدافعة الهجمة الصليبية الحاقدة , مستسلمة للاستعمار الأجنبي الشامل , ليتم لهم السيطرة على الإنسان بعد أن تمكنوا من نهب الأوطان.

ولم أر ظلماً مثل ظلمٍ ينالنا ... يساء إلينا ثم نؤمر بالشكر

إن حوار الأديان ليس إلا لافتة دعائية جذابة جوهرها ولباب مقصودها الحديث عن (القواسم المشتركة بين الأديان) والتعاون على إرسائها , والتعايش تحت ظلالها , ونشر الوئام والسلام بين أهل الأديان من خلال التحاب والتعاذر والانشغال بالمتفق عليه عن المختلف فيه , ثم ينتهي بهم الأمر إلى الحديث عن الأخوة الإيمانية العامة التي يشترك فيها –بزعمهم- أهل الأديان السماوية.

وفيما يلي تذكير بما في الكتاب والسنة من الأصول المضادة لهذه المقالة من كل وجه , أكتبها على جناح الاستعجال لكل من يهمه الأمر مكتفيا بالإشارة عن طويل العبارة:

الأصل الأول: إعلان كفر اليهود والنصارى:

قال تعالى " وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) "

الأصل الثاني: مواجهتهم بالتكفير:

قال تعالى " يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) "

وقال تعالى " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) "

الأصل الثالث: التصريح بتعرض شرائعهم للتحريف والافتراء , وكتمانهم لها وتوليهم عنها ونقضهم مواثيقهم مع الله تعالى:

قال تعالى " وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) "

وقال تعالى " وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) "

وقال تعالى " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) "

وقال تعالى " وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير