[عن إعراب كلمة]
ـ[عائشة]ــــــــ[10 Jun 2008, 06:53 م]ـ
يقول الحق تبارك وتعالى
((إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابون ...... ))
أليس المعطوف على المنصوب منصوب مثله؟
ما سبب وقوع كلمة والصابون بالرفع
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[10 Jun 2008, 08:37 م]ـ
(إِنَّ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِئون وَالنَّصَارَى مَنْ ءامَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [سورة المائدة، الآية: 69]
اختلف أهل العربية في تفسير ذلك على أقوال، وقد أوصلها السمين الحلبي في " الدر المصون " إلى تسعة أوجه ...
فإن شئتِ فقولي بأنَّ (الصابئون) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، وخبره محذوف ... ، وهذا قول الخليل وسيبويه وجميع البصريين.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[10 Jun 2008, 10:58 م]ـ
القول الذي قاله الأخ هو قول الجمهور، والتقدير: والصابئون كذلك. أما لماذا يقال والصابئون كذلك، فلأنهم مستبعدون في ظن السامع، فالناس يعلمون أن أهل الكتاب قد تلقوا وحيا ولكنهم لا يعلمون ذلك في حق الصابئة.
والأقرب للصواب أن نقول إن خبر إن محذوف وتقديره معلوم من النص أي:" فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" ثم عطفت جملة "والذين هادوا" على جملة "إن الذين آمنوا" والتي هي مبتدأ. وما يعطف على جملة "إن الذين هادوا" يكون مرفوعا. فكأن الآية تقول:" إن الذين آمنوا فلا خوف عليهم .. والذين هادوا والصابئون والنصارى فلا خوف عليهم .. " ولكن هذا تكرار ينافي البلاغة فحذف خبر إن لأنه معلوم من السياق.
ولا بد من التنبيه هنا إلى أن الإعراب يتبع المعنى وليس العكس. وحق أن يكون من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم أمة متميزة، وباقي الأمم حق أن تجمل مع بعضها البعض لأنها مضت.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[11 Jun 2008, 08:28 ص]ـ
الصابئون: مبتدأ، وخبره محذوف، والنية فيه التأخير عن الذي في "إن"؛ وذلك من اسمها وخبرها؛ وكأنه قيل:
إِنَّ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِئون وَالنَّصَارَى؛ حكمهم كذا، والصابئون كذلك.
وهذا مارجحه العلامة سيبويه في مخالفة الإعراب، وأنشد شاهدا عليه:
وإلا فاعلموا أنا وأنتم = بغاةً ما بقينا في شقاق
على أن سيبويه استشهد به على العطف على محل اسم إن المكسورة، بتقدير حذف
الخبر من الأول، والتقدير: إنا بغاة، وأنتم بغاة.
ويكون العطف من باب عطف الجمل؛ فالصابئون وخبره المحذوف، جملة معطوفة على جملة قوله:
إن الذين آمنوا، ولا محل لها، كما لامحل للجملة التي عطفت عليها.
وإنما قدم "الصابئون" تنبيها على أن هؤلاء أشد إيغالا في الضلالة، واسترسالا في الغواية؛ لأنهم جردوا من كل عقيدة.
والنصارى: عطف على الذين.
ومن: اسم موصول، بدل من الذين.
وبعضهم يعرب: النصارى: مبتدأ، وخبره: {فلا خوف عليهم}.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[11 Jun 2008, 08:37 ص]ـ
وهذا رأي ابن هشام اللغوي؛ في:
مغني اللبيب عن كتب الأعاريب:
(وحجتهما قولُه تعالى:
(إن الذين آمنوا والذين هادوا والصّابئون) الآية، وقولهم إنك وزيد ذاهبان وأجيب عن الآية بأمرين: أحدهما: أن خبر إن محذوف، أي مأجورون أو آمنون أو فرحون، والصابئون مبتدأ، وما بعده الخبر، ويشهد له قوله:
خليليّ هل طِبٌّ، فإنّي وأنتُما = وإن لم تبوحا بالهوى دنفان! ?
ويضعفه أنه حذْف من الأول لدلالة الثاني، وإنما الكثير العكس، والثاني: أن الخبر المذكور لإن وخبر (الصابئون) محذوف، أي كذلك، ويشهد له قوله:
فمن يكُ أمسى بالمدينة رحلُهُ = فإني وقيارٌ بها لغريبُ
إذ لا تدخل اللام في خبر المبتدأ حتى يقدم نحو لقائم زيد ويضعفه تقديم الجملة المعطوفة على بعض الجملة المعطوف عليها ... ).
ـ[عائشة]ــــــــ[18 Jun 2008, 09:23 م]ـ
لو سلمنا بهذا القول فماذا نقول عن الكلمة نفسها فى موضع آخر جاءت بالنصب
اى كلمة الصابين فى قوله تعالى ((إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابين .......... ))
اردت الاشارة الى ان القراءة التى نقرأ بها هى قراءة قالون عن نافع ولذلك فقد كتبت لفظ الصابون فى الموضعين بحذف الهمزة على قراءة الامام قالون
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[19 Jun 2008, 10:59 ص]ـ
¥