[سلسلة محاضرات من كتاب فيض المنان في لطائف القرآن]
ـ[جمال القرش]ــــــــ[17 Jun 2008, 05:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونسترضيه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
قال تعالى: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (1) ?.
قال تعالى: ? كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ (2) ?. أما بعد:
فهذه رسالة في معرفة بعض اللطائف التفسيرية واللغوية والبلاغية، عنيت فيها بجمع بعض المسائل والإشكالات التي يكثر التساؤل عنها، وكيفية التعامل معها كبداية تفتح له الطريق، خصوصًا في هذا الزمان الذي بعد فيه الناس عن لغة القرءان فأصبح الكثير يفهم فهمًا على غيرمراده، ويخلط بين المعاني، ولما كان أهل القرءان هم أولى الناس بتدبر آيات الله تعالى فكان ذلك الباعث على إعداد هذه الرسالة لتكون إحدى رسائل زاد المقرئين، سائلاً الله الكبير المتعالى أن يهدينا سواء السبيل، وكتبه أبو عبد الرحمن جمال القرش
موضوعات البحث
القسم الأول: اللطائف الإعرابية واللغوية.
القسم الثاني: كشف الإبهام عن بعض مواضع الإيهام.
القسم الثالث: لطائف بلاغية وفروقات لغوية.
من صفات حامل القرءان
قال الإمام مكي بن أبي طالب في باب: صفة من يجب أن يقرأ عليه وينقل عنه، قال أبو محمد: يجب على طالب القرءان أن يتخير لقراءته وضبطه ونقله أهل الديانة والصيانة والفهم في علوم القرءان والنفاذ في علم العربية (والتجويد بحكاية ألفاظ القرءان)، وصحة النقل عن الأئمة المشهورين بالعلم.
فإذا اجتمع للمرء ذلك كملت حاله، ووجبت إمامته.
فالقراء يتفاضلون في العلم بالتجويد …
فمنهم من يعلمه رواية وقياسًا وتمييزًا فذلك الحاذق الفطن.
ومنهم من يعرفه سماعًا وتقليدًا، فذلك الوهن الضعيف، لا يلبث أن يشك ويدخله التحريف والتصحيف، إذ لم يُبن على أصل ولا نقل عن فهم.
قال: فنقل القرءان فطنة ودراية أحسن منه سماعًا ورواية، قال: فالرواية لها نقلها، والدراية لها ضبطها وعلمها.
قال: فإذا اجتمع للمقرئ النقل والفطنة والدراية وجبت له الإمامة وصحت عليه القراءة إن كان له مع ذلك ديانة. اهـ (1).
قال الإمام النووي: ثبت في صحيح مسلم- رحمه الله- عن تميم الداري ? قال: قال ?: " الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ؟ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ" مسلم.
قال العلماء رحمهم الله: النصيحة لكتاب الله تعالى هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله، ولا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم، ثم تعظيمه وتلاوته حق التلاوة، وتحسينها، والخشوع عندها، وإقامة حروفه في التلاوة وأن يذبَّ، عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين، وأن يصدِّق بما فيه، ويقف مع أحكامه ويتفهم علومه، وأمثاله، ويعتبر بمواعظه، ويتفكر في عجائبه ويعمل بمحكمه، ويسلم لمتشابهه، ويبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه، وينشر علومه. اهـ (1).
قال الراغب الأصفهاني: إن أول ما يحتاج أن يشتغل به من علوم القرءان العلوم اللفظية، ومن العلوم اللفظية تحقيق الألفاظ المفردة، فتحصيل معاني مفردات ألفاظ القرءان في كونه من أوائل المعاون لمن يريد أن يدرك معانيه كتحصيل اللَّبن في كونه من أول المعاون في بناء ما يريد أن يبنيه. اهـ (2).
* * *
القسم الأول
اللطائف الإعرابية واللغوية
1 - لطائف إعرابية بين كلمتين.
2 - نماذج لما ورد مبنيًا للمجهول ومبنيًا للمعلوم.
3 - نماذج لما ورد لازمًا ومتعديًا لواحد أو اثنين.
4 - نماذج لما ورد مفردًا وجمعًا.
5 - نماذج لما ورد فيه لغتان.
6– نماذج لتقدم المفعول على الفاعل.
7 - نماذج للام الأمر ولام التعليل.
8 - نماذج للممنوع من الصرف.
9 - نماذج لأفعال يجوز تذكيرها وتأنيثها.
10 - القاعدة في إسناد الفعل المعتل عند إسناده
لواو الجماعة.
11 - مواضع معربة.
¥