تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- المحور المقاصدي: وقد عزف العلمانيون كثيراً على المقاصد والمصلحة ومحاولة تمييع الأحكام والتملص منها وكتبوا في ذلك كثيراً ... والحقيقة أن مصطلح المقاصد يقصدون به مقاصدهم هم ومصالحهم هم او مصالح الإنسان المعاصر بمنظوره القاصر ... في حين نحن نرى أن المقاصد هي مقاصد الخالق عز وجل أو مقاصد النص نفسه.

- المحور التأويلي: ولعل هذا المحور من أهم المحاور التي يقف عندها الخطاب العلماني ويستخدم مفهوم التأويل كمصطلح قرآني أو نبوي وكذكلك ما سبق من الإشارة إلى استخدامه لمصطلح المقاصد فهي مصطلحات إسلامية أصولية او قرآنية أو نبوية والغاية من استخدام الخطاب العلماني لها هو إضفاء مستوى من المشروعية عليها كونها مصطلحات من داخل النسيج الإسلامي ... تحقق لوناً من الاستئناس للفكر الإسلامي حتى لا يسارع إلى رفض الأطروحات العلمانية ...

فنجد أن العلمانيين جميعاً تقريباً يستخدمون مفهوم التأويل إلا أن الممارسة في الحقيقة ليست تأويلية وإنما تحريفية ...

ومحور التأويل هنا تستخدم فيه آليات كثيرة منها: آلية اللغة - العقل - الواقع وتوظيف الأبحاث المعاصرة أو التبجح بها فقط أحياناً وترديد أسماءها لقصد التهويل وذر الرماد في العيون.

كذلك توظف مناهج مختلفة لتفسير النصوص القرآنية باسم التأويل:

- فالماركسي يؤول القرآن طبقاً لماركسيته

- الليبرالي يؤوله طبقاً للبيراليته.

- الغنوصي الباطني يؤوله طبقاً لغنوصيته وباطنيته ...

وههناك إغراق شديد جداً في التأويلات الباطنية والغنوصية لدى الخطاب العلماني كذلك هناك إشادة ببعض الشخصيات الباطنية والغنوصية وتبني لها: - الحلاج

- ابن عربي // نصر حامد أبو زيد //

- التوحيدي // محمد أركون //

ويشتغل بعضهم بصراحة شديدة جداً مع هؤلاء الباطنية مثل أدونيس بل بعضهم يشتغل مع الشيطان نفسه مثل صادق جلال العظم ... كما في كتابه: نقد الفكر الديني ...

إن المنهج الباطني الغنوصي في تأويل القرآن الكريم بدأ يأخذ أشكالاً جديدة من اللف والدوران والعبث على أيدي العلمانييين الجدد ...

- محور القراءات والأحرف السبعة: وهو مدخل كما حاول الاسشراق جاهداً على يد نولدكه وجولد زيهر وبلاشير أن يتسلل منه إلى نقد الفكر الإسلامي، نجد أن الخطاب العلماني يعود مرة أخرى ليمارس نفس الدور لكن تغيرت الأسماء فقط فبدلاً من الأسماء الاسستشراقية الآنفة أصبحت الدراسات لأسماء إسلامية: محمد أركون - محمد شحرور - نصر حامد أبو زيد وهكذا .... وهذا له خطورة فالخطاب الاستشراقي مرفوض ومتهم في الوعي الإسلامي وآراؤه مشكوك فيها سلفاً بينما هؤلاء يخاطبون جمهورنا الإسلامي من داخل الحصن الإسلامي ... فخطرهم أشد ..

وقد ردد العلمانيون كثيراً الشبهات الاستشراقية القديمة والمملة حول موضوع القراءات والأحرف السبعة وما يتصل بهما من روايات حديثية ...

- محور القصص القرآني وهو محور مهم تناولته الدراسات المعاصرة بشكل مكثف منذ أمين الخولي وخلف الله إلى أركون في عجائبياته.

هذا ما يسره الله عز وجل وأرجو لكم دوام التوفيق والسداد

وأرجو المعذرة لتأخر الرد ...

أحمد إدريس الطعان - كلية الشريعة - جامعة دمشق

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير