تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[17 May 2008, 12:27 ص]ـ

سؤال أخي الكريم الآية 88 من سورة هود كيف تتأكد أن ترتيبها صحيح؟

ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[17 May 2008, 01:39 ص]ـ

والله فاهمين ......................

الأخ عبد الله جلغوم لك منا كل الاحترام والتقدير على هذه الجهود المتواصلة في خدمة القرآن الكريم.

اسمح لي أن أقول لك أمراً في غاية الأهمية " يجب أن نعترف به ":

وهو أن هناك خلاف حقيقي معتبر عند أئمة القراءة يتعلق بموضوع العد القرآني وهو جزءٌ لا يتجزأ من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن وهذا أمرٌ لا يجوز تجاوزه بأي حال من الأحوال.

وهذا الفصل يتعلق بعلم الفواصل أو رؤوس الآيات، وقد ألفت فيه كتب كثيرة، منها كتاب البيان في عد آي القرآن للإمام أبي عمرو الداني، وناظمة الزهر لإمام القراء الشاطبي، وتحقيق البيان للإمام محمد المتولي، وهؤلاء هم القراء الذين تتصل أسانيدنا المتواترة بهم اليوم.

الدليل:

فالأسانيد المتصلة بالقراء العشر تثبت هذه الحقيقة فالذي قرأ منكم رواية ورش أو قراءة أبي عمرو البصري ـ مثلا ـ وأُجيز بها وأصبح متصل السند، يدرك حقيقة هذا الكلام، اذكر لك بعضاً من هذه الحقائق:

1. ما يتعلق بالوقف على رؤوس الآيات هو سنة متبعة في القراءة فعلى ذلك ينبغي أن يقف القارئ على رأس الآية في مذهب الإمام الذي يتبع فيه قراءته.

2. ما يتعلق بالإمالة، فإن من القراء من يوجب الإمالة أو التقليل في رؤوس آيات مخصوصة من سور طه والنجم والأعلى وغيرها فإن ورشاً وأبا عمرو بقللان رؤوس آي هذه السور، فلو لم يعلم القارئ رؤوس الآيات عند ((المدني أو البصري)) لم يستطع معرفة ما يقلله ورش وأبو عمرو وغيرهما.

((وهل يشكك أحدٌ في تواتر هذه القراءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما تعلق بها من العد الذي ذُكر آنفاً)).

3. معرفة ما يقطع عليه قراءته عند الفراغ منها فالصحيح أنه لا يقطع القراءة إلا على رأس الآي، فلو لم يعرف رأس الآي ربما قطع قراءته على بعض منها.

والله تعالى أعلم

والسؤال المطروح الآن ـ وأرجو منك أن تتفهمه جيدا:

وهو ماذا سيكون شكل الترتيب العددي أو "الإعجاز العددي" لو جاء على العد المدني أو البصري أو الدمشقي؟

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[17 May 2008, 12:35 م]ـ

سؤال أخي الكريم الآية 88 من سورة هود كيف تتأكد أن ترتيبها صحيح؟

الآية 88 سورة هود

أولا أشكرك على مشاركتك.

الآية رقم 88 مميزة بموضوعها، مميزة بموقع ترتيبها، ولعل اختيارك لها جاء بعد ملاحظة ذلك، أو هي مصادفة.

جاءت الآية رقم 88 في سورة هود مؤلفة من عدد محدود من الكلمات هو 35 لا غير، لتؤلف مع رقم ترتيبها العدد 123. العدد 123 هو عدد آيات سورة هود 88 + 35 = 123.

اللغة الرقمية المخزنة في الآية المميزة تقول: عدد آيات سورة هود 123.

ولدفع الشبهة:

إن عدد الآيات التالية للآية – موضوع الحديث – هو 35 آية لا غير، بعدد كلمات الآية.

إلى هنا: الدليل واضح ولا مجال لإنكاره. موقع الآية محدد، وكذلك عدد كلماتها ..

ويزيد هذا الدليل قوة، أننا لا نجد في القرآن كله آية ثانية رقم ترتيبها 88 مؤلفة من 35 كلمة. آية سورة هود هي الوحيدة.

بعض الناس لا يقتنعون بدليل واثنين، يريدون أكثر ..

الأدلة الآن تتصاعد في تعقيدها ..

لنتأمل أحدها:

عدد الآيات السابقة للآية 88 هو 87 آية.

لاحظ أن العدد 87 مؤلف من رقمين مجموعهما 15 (7 + 8).

مجموع أعداد كلمات هذه الآيات هو 1417.

لاحظ أن العدد 1417 يتألف من العددين 17 و 14 ومجموعهما 31.

والآن لنعد كلمات الآيات التالية للآية 88 وعددها 35 بعدد كلمات الآية، سنجد أن مجموعها هو 465 كلمة، أي: 15 × 31.

وسبحان الله العظيم ..

لاحظ العلاقة الرائعة بين جميع آيات السورة .. عدد آيات السورة محسوب، ترتيبها بنظام محسوب، أعداد كلماتها محسوبة، أي تدخل سيؤدي إلى تشويه هذا الإحكام ..

ومن الواضح هنا: أن موقع الآية 88 يخضع لنظام مدبر ومحدد، فلا يجوز مثلا أن نقدم الآية رقم 87 ونضعها مكان الآية 88، أو أي تدخل آخر.

وسؤالي: ما معنى أن يصلنا القرآن على هذا النحو؟ ألا يعني ذلك أنه محفوظ بتعهد من الله؟ وأن الأدلة على هذا الحفظ هي أدلة رياضية؟

والآن يا أبا عاتكة: الحقيقة أمامك، فأعلن ما تراه، ولا تخش غير الله ..

ملاحظة:

عدد آيات سورة هود برواية ورش هو 121 آية، أي بنقص آيتين في عدد الآيات وليس في عدد الكلمات. وسبب ذلك هو دمج الآيتين 118 و 119 في آية واحدة، ودمج الآيتين 121 و 122 في آية واحدة ..

الإعجاز باعتبار أعداد الكلمات واحد في الروايتين.

وسؤالي: ما الفائدة من دمج الآيتين 118 و 119 في آية ..

والآيتين 121 و 122 في آية .. ؟؟

من الواضح أن هناك مشكلة، وهي ليست فيما أكتبه، المشكلة: إذا اعتبرنا العدد باعتبار مصحف المدينة النبوية هو الصحيح، فماذا بشأن الأعداد الأخرى؟ وما الحل؟

من أجل ذلك: يجب التعاون معي من قبل مؤسسة، وأولها رابطة العالم الاسلامي - أو جامعة - تتبنى هذه الأبحاث، وتدعمها ماديا (فأنا بالكاد أوفر أجور الانترنت) ولها أن تشكل لجنة من المختصين (مسلمين وغير مسلمين) لدراستها ومناقشتها ..

علما أنني أعمل الان على كتاب عنوانه: النظام العددي في القرآن، عدد صفحاته 600 صفحة قابلة للزيادة، أنجزت طباعته ويحتاج إلى تنسيق فقط ..

فإذا انتهيت منه، ففكرة الكتاب التالي جاهزة ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير