لا أشك أن المشرفين على الجمعية مدركون لهذا الأمر، وأرى أن تطوير الجمعية يمر عبر جعل هذا الأمر من الأولويات الكبرى في الأيام القادمة، وإلا أثر الإرهاق وكثرة المهام سلبا على مردودهم، وبالتالي على معنويات وحماس المشرفين والأعضاء في نفس الوقت.
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[20 Jun 2008, 03:35 م]ـ
أشكر الإخوة الكرام الذين علقوا على هذا الموضوع، وأحب هنا أن أبين وجهة نظري حول ما ذكره الدكتور محمد العواجي - حفظه الله- من خلال ما يلي:
1 - نحن نعترف بوجود الخلل والقصور في مشاريع وأعمال الجمعية شأنها شأن أي عمل بشري آخر، وقد تم بفضل الله سد ومعالجة عدد من أوجه النقص خلال الفترة الماضية.
2 - الجمعية حديثة التأسيس، ومجلس الإدارة الحالي لم يمض عليه إلا سنتان، ومع ذلك تحققت إنجازات كبيرة وزاد أعضاء الجمعية بأنواعهم زيادة كبيرة وانضم إلى عضويتها عدد كبير من تخصصات شتى، بل إن بعض الإخوة عضو في الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه وليس عضوا في الجمعية العلمية في مجال تخصصه العلمي وهذا شاهد كبير على نجاح هذه الجمعية التي تشرفت بخدمة أفضل كتاب وأرفع علم.
3 - إمكانات الجمعية المادية والبشرية محدودة جداً فليس لها مصدر مادي ثابت يعول عليه، وليس فيها إلا موظف واحد ثابت وهناك بضعة موظفين يتم التعاقد معهم مؤقتاً، إضف إلى ذلك أن نظام الجمعيات لا يسمح لها بافتتاح مقار خارج الجامعات ولذلك اللجان الفرعية تدار من خلال مكتب رئيس اللجنة الذي يفتقر إلى خط هاتف مباشر فضلاً عن غيره.
فمن العدل ألا تقارن هذه الجمعية الفتية بجمعيات علمية أو خيرية مضى عليها ربع قرن أو كثر وتملك عشرات الموظفين، وعشرات الملايين.
وقد يقول قائل: لمَ لا تسعى هذه الجمعية في تطوير إمكاناتها المادية والبشرية؟
والجواب: أن الجمعية لها خطة مرسومة في ذلك والبحث جار الآن عن مدير تنفيذي، وهناك مساع حثيثة لإيجاد وقف خيري لتغطية نفقات الجمعية وقد تم عرض فكرته على صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس أعضاء الشرف فوعد بدعمه عند استكمال أعماله الإجرائية.
4 - ينبغي أن يعلم أن الجمعية ليست مختصرة في أعضاء مجلس الإدارة أو موظفي الجمعية، بل هي شخصية اعتبارية مكونة من جميع الأعضاء، فكل عضو فيها مطالب بالعمل الجاد والتعاون المثمر لكي تنمو وتتطور ويعم نفعها، علماً أن أعضاء مجلس الإدارة ليسوا معيينين تعييناً وإنما هم مرشحون من قبل الأعضاء و يمارسون عملهم احتساباً، وهم كغيرهم عندهم ارتباطات ومشاغل وليسوا متفرغين تماما للجمعية، ويكفي أن تعلموا أن أمين مجلس الإدارة عنده 14 محاضرة أسبوعياً في الجامعة فقط، ولذلك من الضروري أن يساهم الأعضاء في بناء مشاريع الجمعية، ولم يسبق أن تقدم أحد من الأعضاء بمشروع مناسب ومدروس ثم ردّ، بل على العكس حينما رأى مجلس الإدارة حرص وتواصل إحدى عضوات الجمعية شكرها ودعمها ووافق على تعيين موظفة تقوم بأعمال لجنتها.
5 - أما قول الدكتور - حفظه الله - (ولايوجد أي تصور مؤسسي لأعمال الجمعية وللأسف الشديد) فهذا غريب؛ فإن الجمعية قائمة على العمل المؤسسي ابتداءً من ترشيح أعضاء مجلس الإدارة ثم الرئيس، وهناك اجتماعات دورية لأعضاء مجلس الإدارة، كما أن هناك جمعية عممومية سنوية يتم التصويت فيها على بعض القرارات، ثم إن هذا المجلس الجيد قد حدد شعار الجمعية ورسالتها ورؤيتها ووضع خطة مرحلية لثلاث سنوات في بداية ترشيحة وتم إبلاغ جميع الأعضاء بها، كما أن هناك خطط سنوية للمكتب الرئيس والفروع، يمكن الاطلاع عليها من خلال التقرير السنوي، والحمد لله حققت الجمعية نجاحاً كبيراً في تنفيذ خطتها المرسومة.
6 - وأما قول الدكتور (والجمعية لم تحمل حفظ الحق لأهله بل هي من وأد بعض مشاريعها لاسيما الإعلامية (13) حلقة إذاعية بالمدينة نسفت وكأن لم تكن شيئاً،، ثم يُطلب من الأعضاء المشاركة لتغطية وأد المشروع الأصلي) فهذ غير واضح وإن كان قصده إيقاف الندوة التي كانت تبثّ من المدينة فهذا قرار الإذاعة وليس قرار مجلس الإدارة ألبتة.
7 - وأما قوله (ناهيك عن تجاهل أعمال كثيرة وعدم التفاعل معها
ناهيك عن تجاهل الأعضاء وسيرهم الذاتية
ناهيك عن تجاهل مشاركتهم وتفاعلهم بل نسيانهم تماماً إلاّ في حال طلب سداد الرسوم) فهذا غير صحيح و لايمكن أن يتصور فالجمعية أنا وأنت وبقية زملا ئنا،وأعضاء مجلس الإدارة كانوا بالأمس أعضاء عاملين وغدا سيعودون كما كانوا، ونجاح الأعضاء ومشاريعهم هو نجاح لمجلس الإدارة فكيف يتم تجاهلم ونسيانهم تماماً.
8 - وأما قوله (بل ربما أرسلوا لك طلب التجديد مراراً وأنت لم يجف قلم تجديدك للإشترك) فيجاب: بأن من الملاحظات على الجمعية بأن هناك عدد كبير من الأعضاء مضى على اشتركهم ثلاث سنوات ولم يجددوه ومع ذلك لم يطالبوا بالتجديد ولم تفكر الجمعية بقطع عضويتهم، وأما الذي حصل مع الدكتور محمد العواجي: فإنه اشترك لمدة سنتين، وبعد قرابة سنة أرسل موظف الجمعية في المدينة رسالة تذكيرية عامة لجميع الأعضاء بتجديد اشتراكتهم وكان منهم الدكتور محمد؟ وقد اعتذر منه الموظف الأستاذ ماهر وقبل الدكتورعذره.
وأخيراً أختم بما بدأت به من أن الخلل والتقصير موجود في أعمال الجمعية، ومسؤلية النهوض بالجمعية وتطويرها وتوسيع أعمالها تقع على عواتق جميع الأعضاء، وأعضاء مجلس الإدارة هم إخوان وزملاء وتلاميذ لبقية الأعضاء وهدف الجميع خدمة هذا الكتاب العزيز جعلنا الله من أهله العاملين به.
وأرجو أن يتسع صدر أخي الدكتور محمد لهذا التعقيب، وقد ترددت في نشره أياما ولكن علمي برغبته الكبيرة بنجاح جمعيتنا وحرصه على معرفة وجهة نظرنا فيما كتبه رجح عندي نشره، وأعتذر له إن كان في كلامي هذا شدة أو حدّة، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى إن سميع قريب.
¥