تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولكن التلميذ الحافظ على كل حال فيه الخير كل الخير، فحفظ القرآن العظيم الذي لا يستطيعة بعض ممن ينتسبون إليه إنجاز هائل لا شك في ذلك، ويكفي إن الحلاوة في باطن الحافظ كالسكر في الكوب، فلا يحتاج إلا إلى التحريك فحسب.

هدانا الله تعالى جميعاً وأولادنا إلى أقوم سبيل.

ـ[محمد السيد]ــــــــ[12 Jun 2008, 01:40 م]ـ

ماطرحه الشيخان الكريمان أمر جدير بالاهتمام وحريٌ بأن يعتنى به في جانبي التعليم بشقيه الجامعي أو حلق تحفيظ القرآن، وهنا آمل أن تأذنوا لي أن أسجل عدداً من الملحوظات:

- مسميات حلق "تحفيظ القرآن "، لا تعليم القرآن، وهو خلاف النصوص الكثيرة التي تدعو إلى تعلم القرآن وتعليمه، لا تحفيظ القرآن فحسب.

- كنت قد درست في كلية القرآن الكريم على يد فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور حكت بشير ياسين وفقه الله، فكان يمر بالطلاب في أروقة الكلية فيسلم سلاماً متميزاً بصوت مرتفع، وكان مختلفاً عن غيره من بعض المشايخ في ذلك،حتى أن بعضهم لاتسمع منه السلام، وربما ردّ عليك في قلبه أو بصوت منخفض، ناهيك عن الابتسامة، فهي أمرٌ بعيد المنال عند البعض!، فسألته ذات مرة عن سبب هذا السلام بهذا الأسلوب والرد بالابتسام، فقال: يابني لقد تعلمنا إشاعة السلام من شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -، فلقد كان يدعونا إلى إشاعة السلام في كل مكان بين طلبته ومع من هم خارج طلبة العلم، وكان يحثنا عليه، فأصبح شيئاً ملازماً لي، فتأمل!

- قدّر لي - الفترة الماضيه - القيام بجرد سريع للأحاديث الواردة في البخاري عن تعامل النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الآخرين، سواءً أكانوا من أهل بيته أو من الصحابة - رضي الله عنهم - أو من الرجال أو النساء، أو الأطفال، أو غير المسلمين، والحقيقة أنني وجدت أمراً عجباً، وكنت في كل مرة أقول في نفسي كم نحن بعيدون عن الهدي النبوي في التعامل، وكنت أتذكّر حديث عائشة - رضي الله عنها -: " كان خلقه القرآن ".، وقد تلقف الصحابة - رضي الله عنهم - هذا الشيء في التعامل، وتجد النصوص طافحة بمثل ذلك.

- إن الإشارة إلى الخلق في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في تزويج الشخص الذي نرضى دينه، دليلٌ على أنه أمرٌ زائد على الدين - في ظني -، وبالتالي فلربما تجد من ترضى دينه ولاترضى خلقه، مع التأكيد على أن الدين والخلق أمران لايجب أن يفترقا، ولربما هوّن ذلك العتب على أخينا الشيخ فهد وفقه الله.

- إن تعامل بعض طلبة العلم والمشايخ في هذا الموضوع أمرٌ بحاجة إلى إعادة نظرٍ كبيرٍ، وبخاصة أنهم قدوات ينظر إليهم الناس، وهو أمرٌ حريٌ بالتنبّه له، لكونهم لايمثلون أنفسهم فحسب.

- كنت في رحلة علمية مع أحد المشايخ في لبنان، فقابلنا قسيساً أرثوذكسياً مهتماً بموضوع التقريب بين الإسلام والمسيحية، وقابلنا آخر أوكل إليه مجلس الكنائس العالمي، مهمة الحوار بين الإسلام والمسيحية، فشدنا حسن تعاملهما وأدبهما الجمّ وتواضعهما، الأمر الذي حدا بصاحبي إلى القول: أدعو الله لهما بأن يسلما ليحرم وجههما على النار، لأن مثل هذا التعامل والخلق الجم يجب أن يكون من المسلمين من باب الأولى.

ثم ذكر لي لوعته من بعض المشايخ في التعامل وفي المواعيد وغير ذلك.

وهنا لا أودّ أن يفهم مني أحدٌأنني أمجّد هذا القس أو ذاك، لكنه حقٌ جاء المجال للحديث عنه في جانب حسن الخلق.

أيها العلماء، أيها المشايخ، ياطلبة العلم؛ أذكر نفسي وأذكركم بأننا حملة رسالة وبعضنا حملة كتاب الله، فحريٌ بنا أن يكون خلقنا القرآن.

ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[12 Jun 2008, 03:21 م]ـ

الخلل في الأدب والفهم والعمل عند قراء اليوم أمر ظاهر ومقلق كما أشار إليه المشايخ الفضلاء، ولا نبرئ أنفسنا منه.

وكان من أهم أسبابه ما يلي:

1) حفظ كثير الطلاب للقرآن الكريم خلال فترة وجيزة، سواء كان ذلك بطريقة فردية، أو عن طريق القراءة على بعض الشيوخ الذين لا يحددون قدراً معيناً للمحفوظ في كل جلسة، ولا يوقفون الطالب للمراجعة والضبط والتدبر.

2) غفلة الطالب عن المقصد الأعلى من حفظ وتعلم القرآن الكريم، وما يترتب على ذلك من الحقوق والواجبات.

3) عدم كفاءة المعلم علمياً وتربوياً لممارسة هذه المهنة الشريفة، حيث ركز اهتمامه على الكم في المخرجات وليس على الكيف.

4) التنافس غير المنضبط بين الطلاب الأقران، حيث يسعى بعض الطلاب إلى مجاراة زملائه ممن سبقوه بالحفظ، دون التفات إلى جانب الضبط والفهم والعمل.

وقد حاولت المساهمة في علاج هذه الظاهرة من خلال تصميم دورة تدريبية بعنوان (جمال القراء) قدمتها بضع مرات خلال السنتين الماضيتين، ولكن للأسف لم تجد الحفاوة اللائقة من جمعيات ومراكز التحفيظ ولذلك انصرفت عنها.

ـ[يسري خضر]ــــــــ[12 Jun 2008, 03:31 م]ـ

كلمة ما أصدقها "لسنا بحاجة إلى حفاظ بلا خلق ولا طلاب علم بلا أدب .. "

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير