تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

· الآية 56 من سورة الأعراف: " ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها، وادعوه خوفاً وطمعاً، إنّ رحمة الله قريب من المحسنين"، فقد زعموا أنّه كان يجب أن يقول: قريبة وليس قريب!! نقول: قوله تعالى: "إنّ رحمة الله قريب .. "، إذا كان المقصود القرب الزماني فيكون المعنى: زمان نزولها قريب، وهذا بعيد هنا. وإذا كان المقصود القرب المكاني فيكون المعنى: مكانها قريب من المحسنين. وهذا – كما قالوا- من لطائف البلاغة القرآنية، لأنّ التأنيث يجعل المعنى يلتبس بالقرب المتعلق بالنسب. فالمشكلة إذن في حقدهم الذي يُعمي، ويبدو أنّ الرحمة مكانها بعيد منهم.

· الآية 160 من سورة الأعراف:"وقطّعناهم اثنتيْ عشْرة أسباطاً أمماً": فقدوا زعموا أنّ الصواب أن يقال:" اثني عشر سبطاً". والصحيح أنّ المعنى: أي قطعناهم اثنتي عشرة قطعة، وكل قطعة هي فرقة، وهي أيضاً قبيلة، وكل قبيلة تتكون من أسباط وليس من سبط واحد. ومن هنا لا يصح أن نقول سبطاً. ويبدو أنهم قد تصوروا أنّ كل فرقة هي سبط، وهذا ما عليه كتبهم. فالقضيّة إذن تاريخيّة وليست لغويّة، والعبرة بالمعنى المراد.

· الآية 19 من سورة الحج: قوله تعالى: "هذان خصمان اختصموا في ربهم ... ": فقد زعموا أنّ الصواب أن يقال:" هذان خصمان اختصما"، وما أدركوا أنّ هذا يشير إلى أنّ الخصمين هم أكثر من اثنين. وسياق الآيات يدل على أنّ الخصم الأول هم الكفار والخصم الثاني هم أهل الإيمان. وهذا مثل قوله تعالى في سورة الحجرات: " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا"، لأنّ كل طائفة هي جماعة، وهذا أبلغ في اللغة. وعندما تكون مآخذهم بمثل هذه التفاهة يدلك ذلك على أنهم قد أفلسوا فلم يجدوا ما يعترضون عليه اعتراضاً جاداً.

· الآية 69 من سورة التوبة: قوله تعالى:" .. وخضتم كالذي خاضوا .. "، فقد زعموا أنّ الصواب أن يقال:" وخضتم كالذين خاضوا". والصحيح أنّ المعنى: وخضتم كالخوض الذي خاضوه. ولو قال كالذين خاضوا، لكان المقصود تشبيههم بغيرهم، لكن المقصود تشبيه خوضهم بخوض أولئك.

هذا بعض من كل، يجعلك توقن بأنّهم لا يريدون الحق ولا يبحثون عن الحقيقة. وإنما هو الحسد الذي يملأ قلوبهم؛ فقد ورثوا عن آبائهم كتباً محرفة مليئة بالأخطاء والتناقضات، وخَرقُها يتسع على الراتق. وكأنّهم يظنون أنّ إلصاق مثل هذه الأخطاء والتناقضات بالقرآن الكريم يريح ضمائرهم، ويحفظ لهم رعيتهم التي يتسلطون عليها ويتعيشون من كدها. ثم هم بعد ذلك لعلهم يزحزحون المسلمين عن دينهم فتسهل سيطرتهم وتسود وثنياتهم ... فذرهم وما يفترون!!

ـ[يسري خضر]ــــــــ[15 Jun 2008, 12:50 ص]ـ

جزي الله الشيخ بسام وأبا البراء خير الجزاء

ـ[أمنية أحمد السيد]ــــــــ[21 Jun 2008, 05:45 ص]ـ

بسم الله ماشاء الله

زاد الله فى علمكما.

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[21 Jun 2008, 06:51 ص]ـ

أبا البراء مهدي

أحسنت

وكل الشكر للباحث بسام جرار

جزاكما الله خيرا

وأحسن إليكما

ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[17 Sep 2008, 01:51 م]ـ

منذ كنت في المراحل الأولى من التعليم ونحن ندرس الفقه، وجئنا إلى شروط الشاهد، كان من أول الشروط الواجب تحققها في الشاهد أن يكون مسلما، فسألت أستاذي رحمه الله لماذا؟ فقال الكافر لا يخاف الله تعالى فقد يشرك به أو يدعي أن له ولدا أو ندا أو يعبد صنما وما شابه ذلك، فكيف يتورع ويقول الحق.

فالكافر ساقط العدالة، ولم يقل بهذا الحكم أي مما يسمونه أديان كاليهودية والنصرانية والهندوكية والبوذية وغيرها، ومن هنا يتضح سبب عداء هؤلاء على الإسلام فهو يفضح حقيقتهم ويجعلهم يقفون أمام مرآة صافية تعكس قبح وجوههم مهما علاها من مساحيق تجميل زائفة فهذا لا ينطلي على الإسلام، ولم لا والإسلام كله قولا وحكما ومعنى وعملا موحى به ممن يعلم السر وأخفى.

وهذا يفسر عزوف هؤلاء الماكرين عن نقد كتب الديانات الأخرى المدَّعاة، ولا يمنع عزوفهم هذا عن تهافت هذه الكتب وما تحتويه من أساطير لا تزيد عن زبد البحر الجفاء، ويمكث القرآن أبدا لأنه ينفع البلاد والعباد.

ويحضرني هنا قول أحد الشعراء القدامى:

لو كل كلب عوى ألقمته حجرا لأصبح الصخر مثقالا بدينار

وأنا دائما في حواري مع السلمين الأجانب أذكر هذا البيت بعد توضيح الشبهة التي يوردها أحد هؤلاء الكفار الأدعياء، فدائما أترجمها قائلا:

If you stone each barking dog

stones will be expensive one day

جعلنا الله ممن اختارهم لنصرة دينه!

والله الهادي إلى سبيل الرشاد

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير