تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو المهند]ــــــــ[18 Jun 2008, 04:43 م]ـ

بإيجاز في غير إلغاز أقول:

الهدهد يا أبا الأشبال ـ رعاك الله ـ ذهب إلى ما ألهمه الله إليه، وعند ذلك لم يجده سليمان ـ عليه السلام ـ لسبب أو لآخر، فتوعده توعداً إن لم يبرهن ببرهان مقبول يعذر به عن غيابه، وسليمان ـ عليه السلام ـ ليس عنده علم الإحاطة والشمول أو الغيب {أحطت بما لم تحط به}، فالغيب لله وحده، فلما حضر الهدهد وبيَّن أنه كان في مهمة علمية لها ما بعدها قدّر ذلك نبي الله ـ عليه السلام ـ واختبر صدقه ببعثه بكتاب إلى ملِكة سبأ وكان ما قصَّه القرآن الكريم. ـ لا تأوُّل ولا هم يحزنون ـ

القرآن سهل وتفسيره يجب أن يؤدي إلى الهداية لا إلى التعقيد بمصطلحات تخال حتى على أهل التخصص الدقيق ـ وكلُّنا تلاميذ علم وطلاب معرفة ـ ومن ظن أنه علم فقد جهل، وإن كانت هذه المسألة أوردها العلامة عبدالحميد بن باديس فعلى العين والرأس والأمة بها ملايين من الفضلاء أمثال ابن باديس، ولكن يجب أن نشغل أنفسنا بما ينفع في بابه، ونترك الفقه والصوم لآيات الأحكام المتمحضة في بيان أحكام البشر، لا أن نستل مسألة غامضة من بين مخالب الطيور ثم نصر على رؤية مخصوصة بصاحبها ولم تنتشر بين العلماء، وبكل أمانة هذا ما أراه في جل مداخلات أبي الأسود والصناديد الشيخ المحترم عبد الجبار، ومثال ذلك تراه في الإشكال الذي خلا من الإشكال بينه وبين د. البريدي، فأنت تصر وغيرك يبيِّن، وفي النهاية نجد أن الذي في مخيِّلتك هو الذي تريده لا تنفتل عنه، وهذا إن كان ولابد فمن يصنع هذا الصنيع لا يخلو من واحد من اثنين:

1ـ يطرح المسألة مع خلو ذهنه ويريد الإفادة، فهذا لا غبار عليه ومداخلاته تثبت منهجه هذا.

2ـ آخر يصنع مداخلة ولديه الأجوبة والأدلة ولكن يصنع صنيع المختبِر، وهذا لا بركة فيه، مقصده صغير، تصرعه أدلة القرآن والسنة، بل دعيّ على أهل العلم، وليس منهم من قبيل أو دبير.

ونحن نظن بكم كل الخير ـ يا أبا الأشبال ـ وهذا ما يجب أن يكون بين المسلمين جميعا ما لم يرد ما يؤكد العكس.

ومن وجهة نظري القاصرة كان عليكم إظهار هدايات القرآن ببيان فضيلة العلم ولو كان من طائر كالهدهد، وكيف اهتم بعلم الهدهد نبي من أنبياء الله، نبي ملك، ولم يحقره أو يهمِّشه، كما قال صاحب البحر وصاحب الكشاف، ومنهما نتعلم:ودونك ما قالاه: "

{أحطت بما لم تحط به} وفي هذا جسارة من لديه علم لم يكن عند غيره، وتبيينه ذلك، وإبهامه لأمورِ حتى تتشوف النفس إلى معرفة ذلك المبهم ما هو،قال الزمخشري: ألهم الله الهدهد، فكافح سليمان بهذا الكلام، على ما أوتي من فضل النبوة والحكمة والعلوم الجمة والإحاطة بالمعلومات الكثيرة، ابتلاء له في علمه، وتنبيهاً على أن في أدنى خلقه وأضعفه من أحاط علماً بما لم يحط به سليمان، لتتحاقر إليه نفسه ويصغر إليه علمه، ويكون لطفاً له في ترك الإعجاب الذي هو فتنة العلماء، وأعظم بها فتنة.

قالوا: وفيه دليل على بطلان قول الرافضة: إن الإمام لا يخفى عليه شيء، ولا يكون في زمانه أعلم منه. انتهى. {بحر وكشاف} هذا هو الكلام الجدير بالنقاش مع تحياتي

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[18 Jun 2008, 05:13 م]ـ

أخي الفاضل:

لم آتي لأختبر أحد. فما أنا إلا طالب علم.

كل مشاركاتي التي وضعتها هنا لم أجد الإجابة الشافية أو لم أجد إجابة لها أصلا.

واستخدم الجوجل لتتأكد.

فأتيت لأهل الاختصاص.

أما عن هذه المشاركة، فقد وجدت ما سبق وكتبته وأنا أقرأ، ووقر في نفسي أن الهدهد

كان على رأس عمله ولم يفعل ما يستوجب العقاب ولم يتأول، والدليل أن سليمان لم يعاقبه، و هذا الأمر مهم بالنسبة لي؛ لأنه يخص تخصصي، وأنتم الحكم.

والله العالم بالنيات.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[18 Jun 2008, 05:44 م]ـ

السؤال: هل أنت مقتنع بما تم من مشاركات في موضوع الهدهد؟

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[18 Jun 2008, 05:56 م]ـ

السؤال: هل أنت مقتنع بما تم من مشاركات في موضوع الهدهد؟

نعم مقتنع فن شارك شارك في حدود تخصصه، أما أنتم فالأمر مختلف.

أنتم من ناحية أخرى هناك كما رأيت حررت المسألة من ناحية أصولية فقهية على حسب ما تيسر إن صح التعبير، وفهم معنى القاعدة.

لكن إذا تكلمنا عن المسألة من ناحية تخصصكم.

قال تعالى:

{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ} النمل20

سليمان عليه السلام قال: {مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ}

فقوله: {أم كان}

مما يدل - على حد فهمي - على أن الهدهد لم يخالف الأوامر.

هذه مذاكرة.

والتأمل في كتاب الله أمره عظيم

فهل من مجيب؟

ـ[أبو المهند]ــــــــ[18 Jun 2008, 08:40 م]ـ

أقطع لك أن واحدا من الناس لم يقل إن الهدد خالف أمرا لسليمان عليه السلام والمعني: بل كان من الغائبين، على أن أم منقطعة، وغيابه عن سبب لا يدخل تحت المخالفة البتة، يقول العوام: " الغايب حجته معاه" وأعدك أن هذه آخر مشارك لي في هذا الموضوع.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير