ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[17 Jun 2008, 09:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي في الله ولكني أرى أن المراد بالمسيح ما ذكرتموه بعيد جدا! فالآية قالت أن اسمه المسيح! ويفترض في الاسم أو حتى الوصف الذي يشتهر به الإنسان أن يكون ذا سبب ظاهر واضح, أما ما ذكرتموه فهو خفي لا يعرف به أحد, ثم حتى على فرض صحة ما قلتم به فقد أسمي أنا هذه العملية المفترضة اسما غير المسح!
وفي النهاية لي تعليق على قولكم:
"المسيح: على وزن فعيل بمعنى مفعول، أي ممسوح. ومن المعاني التي ذكرها أهل التفسير وتستحق الذكر هنا قول من قال: إنه، عليه السلام قد مُسح من الأقذار وطُهّر من الذنوب. وكذلك قول من قال: إنه قد مسح بالبركة، فهو المبارك، انظر الآية 31 من سورة مريم:" وجعلني مباركاً أين ما كنت ... ".
لم تكون صيغة فعيل بمعنى مفعول, لم لا تكون أيضا بمعنى فاعل, كما في: عليم وبصير ورحيم؟ ومن المعلوم أن أشهر ما تميز به السيد المسيح هو الإشفاء وكان يحدث هذا بعد أن يمسح على المريض! فالأرجح أن يكون المسيح بمعنى الماسح! وهذا ما اشتهر به وما عرف به بين الناس, ولا مانع من فهمه كذلك على صيغة مفعول فيكون هذا من باب ما اشتهر به أنبياء بني إسرائيل من كونهم "مسحوا أنبياء" من الله عزوجل.
وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين!
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[18 Jun 2008, 11:22 ص]ـ
الإخ الكريم الشاعر,
أنا فهمت من كلام الشيخ بسام أن هذه فرضية تضاف إلى ما يقال حول تسمية المسيح وهي تلقي الأضواء على آيات أخرى كما أشار الشيخ إلى مسألة الانتباذ مثلاً. ثم إن طرح مثل هذه الفرضيات يمكن أن ينبهنا إلى أمور أخرى في النص القرآني الكريم.
أين نجد أن المسيح عليه السلام كان يمسح؟!. كل ما نعرفه من النصوص أنه كان يبرئ أما أنه كان يمسح فقول مضاف من غير دليل هذا في حدود علمي. ومجرد ذكر الكتب للمسألة لا يعني صحتها.
الأرجح في المسيح أنه فعيل بمعنى مفعول كقتيل وجريح، ومنه صح أن يسمى الدجال وفق الأحاديث الشريفة مسيحا، لأنه ممسوح العين وليس لأنه ماسح. أما لماذا هو ممسوح العين؟! فهذا سؤال يثار بعد الاطلاع على فرضية الشيخ، فهناك احتمال أن يكون ممسوح العين لأن هناك مسحا في جيناته جعلته ممسوح العين خلقة.
فطرح الشيخ جاد ويستحق النظر ولا يتعارض مع نصوص بل ينسجم. وهو طرح قد يفيد علميا في حال متابعته من قبل المختصين. ومعلوم أن الحقائق تبدأ فرضيات.