تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[25 Jun 2008, 01:08 ص]ـ

بقية: =

وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)

وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان ينشد الشعر في المسجد ويستنشده؛ فروي أنه دعا عمر بن أبي ربيعة المخزومي فاستنشده القصيدة التي قالها فقال: أمن آل نعم أنت غاد فمبكر ... غداة غد أم رائح فمهجر

فأنشده ابن أبي ربيعة القصيدة إلى آخرها، وهي قريبة من سبعين بيتًا، ثم إن ابن عباس أعاد القصيدة جميعها، وكان حفظها بمرة واحدة. {وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} أي: لم يشغلهم الشعر عن ذكر الله، {وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا} قال مقاتل: انتصروا من المشركين، لأنهم بدءوا بالهجاء. ثم أوعد شعراء المشركين فقال: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا} أشركوا وهجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) {أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} أي مرجع يرجعون بعد الموت. قال ابن عباس رضي الله عنهما: إلى جهنم والسعير. والله أعلم (2).


(1) وقيل المراد بهم أهل مكة، وقيل: الذين ظلموا من المشركين، والصحيح أن هذه الآية عامة في كل ظالم. انظر: تفسير ابن كثير: 3/ 356.
(2) قطعة من حديث تقدم تخريجه، أخرجه البخاري في النكاح: 9/ 104، ومسلم في النكاح أيضا: 2/ 1020.
انتهى

ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[21 Jul 2008, 04:05 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا الخير.
ولعل مانفهمه من حديثك النافع، أن ماتوجه في القرآن من الذم للشعر والشعراء، جاء في أسباب خاصة، وفئة محددة، وعليه فإن العبرة بخصوص السبب لا بعموم اللفظ، فإن صح فكيف نوجهها - في هذا الباب- خروجا مما عليه الجمهور، من كون العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؟
أرجو البيان مشكورا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير