تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وعليه أن يُحرِّضَه بأقواله وأفعاله المتكرِّراتِ على الإخلاص والصِّدقِ، وحسنِ

النيات، ومراقبةِ الله تعالى في جميع اللحظات، ويعرِّفه أنَّ بذلك تنفتحُ عليه أبوابُ المعارف، وينشرحُ صدرُه، وتتَفجَّرُ من قلبه ينابيعُ الحِكم واللطائف، ويباركُ الله له في علمه وحالِه، ويوفَّقُه في أفعاله وأقواله ".

7 - أن يكونَ حريصًا على تعليمهم

قال رَحِمَهُ اللهُ: " ويستحب للمعلِّم أن يكونَ حريصًا على تعليمهم، مؤثرًا لذلك على مصالح نفسه الدنيوية التي ليست بضرورية، وأنْ يُفرِّغَ قلبَّه - في حال جلوسه لإقرائهم - من الأسباب الشاغلة كلها، وهي كثيرةٌ معروفة، وأن يكونَ حريصًا على تفهيمهم، وأن يعطيَ كلَّ إنسان منهم ما يليقُ به، فلا يُكثرُ على من لا يحتمل الإكثار، ولا يُقصر لمن يحتمل الزيادة، ويأمُرهم بإعادة محفوظاتهم، ويثني على من ظهرت نجابته ما لم يخش عليه فتنةً بإعجاب أو غيره، ومن قصَّرعنَّفه تعنيفًا لطيفًا ما لم يخشَ تنفيرَه.

ولا يَحسُد أحدًا منهم لبراعةٍ تظهَرُ منه، ولا يستكثر فيه ما أنعم الله تعالى به عليه، فإنَّ الحسدَ للأجانبِ حرامٌ شديد التحريم، فكيف للمتعلِّم الَّذِي هو بمنزلة الولد، ويَعُود من فضيلتِه إلى معلِّمه في الآخرة الثوابُ الجزيل، وفي الدنيا الثناءُ الجميل"

8 - أن لا يمتنعَ مِن تعلِيمِ أحدٍ لكونه غيرَ صحيحِ النية

قال رَحِمَهُ اللهُ: " ولا يمتنع من تعليم أحد لكونه غيرَ صحيح النية، فقد قال سفيانُ وغيرُه: طلَبْنَا العلمَ لغير الله تعالى فأبَى أنْ يكون إلا لله، أي صار لله تعالى.

9 - أن يوافقَ علمُه عمَلَه

وقال رَحِمَهُ اللهُ: عن علي بنِ أبي طالب ? قال: يا حملة العلم اعملوا به، فإنما العالم من عمل بما علم، ووافق علْمُه عمَلَه، وسيكونُ أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقِيَهُم (1)، يخالف عَمَلُهم عِلمَهم، وتخالف سريرتهم علانيتهم، يَجلسون حِلقًا يُباهي بعضهم بعضًا، حتى إن الرجل ليغضبُ على جَلِيسه أن يجلسَ إلى غَيرِه ويدعه، أولئك لا تصعَد أعمالُهم في مجالسِهم تلك إلى الله تعالى.

10 - أن يحْذرَ منَ التكبُّرِ بكثرة المشتغلين عليه

قال رَحِمَهُ اللهُ: " ولْيَحْذَرْ كُلَّ الحذر مَن قَصْدُه التكبُّرُ بكثرة المشتغلين عليه (2)، والمختلفين إليه، ولْيَحْذَرْ مِنْ كراهَتِهُ قراءة أصحابِه على غيره مِمَن يُنتفعُ به، وهذه مصيبة يُبْتَلى بها بعض المُعَلِّمين الجاهلين، وهي دلالة بَيِّنَة مِن صَاحبها على سُوء نيتِه وفسادِ طويَّته (3) ".

ملخصة / من كتاب زاد المقرئين

ـ[أبو المهند]ــــــــ[27 Jun 2008, 06:00 م]ـ

أنعم بها من نصائح، زدنا زادك الله من فضله.

ـ[جمال القرش]ــــــــ[27 Jun 2008, 09:18 م]ـ

فضيلة الدكتور / عبد الفتاح خضر - حفظه الله -، ونفع به الإسلام والمسلمين، بورك فيك، ودمتم نافعا مباركا في كل وقت وحين.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[27 Jun 2008, 11:57 م]ـ

اللهم آمين وتقبل الله منا ومنكم صالح العمل يا أستاذ جمال.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير