تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[16 Nov 2009, 01:22 ص]ـ

أخي الكريم وشيخي الفاضل:

أولا: أنا لم أقل إن العلم التطبيقي التجريبي من شرطه الإسلام؛ بل قلت إن الذي يريد أن يفسر آية من كتاب الله تعالى ب"حقيقة" علمية تلقاها من طرف مختبرات ليس أصحابها مسلمون أن يتثبت من تلك الحقيقة حتى يتأكد من أنها ليست كذبا وليست تلفيقا، وليست مكرا يراد به غيره ..

والقرآن الكريم كما هو معروف صريح في الأمر بالتثبت من الأخبار مطلقا؛ وقد وردت في لفظ الآية منكرة لتعم كل نبأ ..

ثانيا: هذه الشروط لا أريدها أنا فقط؛ بل كل المناوئين للإعجاز العلمي يفهم من كلامهم أنهم يريدون شيئا يقنعهم؛ وترتاح أنفسهم له في تفسير كتاب الله تعالى.

وما دمت قلت إنها ليست عملية؛ فما رأيك لوعدلنا الشرط "غير العملي" فيها فهل سنجد مثالا من التفسير العلمي للقرآن الكريم مبنيا على ما يأتي:

1 - أن تكون الحقيقة العلمية المطروحة متفقا عليها على الأقل بين المختبرات العلمية في الغرب، ولا بأس فسوف أصدقهم معك في أنها حقيقة علمية.

2 - أن يكون اللفظ القرآني دالا عليها.

3 - أن لا تعارض ما فهمه السلف من تلك الآية.

ـ[مرهف]ــــــــ[16 Nov 2009, 08:39 م]ـ

أخي الكريم:

ما ذكر في القرآن من خلق الإنسان، من الأمثلة الظاهرة الدلالة في ذلك وأحيلك إلى كتاب القرار المكين للدكتور مأمون الشقفة ففيه تفصيل مفيد وضم إليه كتاب خلق الإنسان للدكتور البار وكتاب خلق الإنسان الذي أصدرته هيئة الإعجاز العلمي .. وقارن ذلك مع ما ورد ستجد ما تريده.

ولكن ما زلت أنتظر المثال الذي طلبته منك سابقاً بشروطه.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[17 Nov 2009, 12:45 ص]ـ

سوف أرجع للكتب التي ذكرت إن تيسر لي ذلك وفسح الله في العمر ..

وبالنسبة للمثال فهو ينتظر جواب السؤال الذي طرحت قبله ولم تجب عليه حتى الآن وهو: ماذا تغير من المعارف التي استخدمها السلف في تفسيرهم للقرآن الكريم؟

ـ[مرهف]ــــــــ[17 Nov 2009, 09:01 م]ـ

مع أنني أعتبر أن هذا النوع من النقاش [تعليق جواب على مسألة بجواب على مسألة أخرى لا علاقة بينهما] نوعاً من أنواع التهرب من الجواب لكني سأجيبك يا أخي الكريم عما طلبت:

في تفسير قوله تعالى ((يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان)) نقل ابن كثيرأن ابن أبي حاتم أخرج بسنده عن ابن عباس: (إذا أمطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها - يعني من قطر - فهو اللؤلؤ) قال ابن كثير: إسناده صحيح، وروي مثله عن عكرمة، [انظر: تفسير ابن كثير 4/ 346 ط مؤسسة الريان].

فقد فسر ابن عباس كيفية خروج اللؤلؤ من البحرين بحسب ما كان شائعاً من معارف زمنهم رضي الله عنهم، وهذا مما تغير في زمننا فمن المعروف حسب التحليلات والمشاهدات أن اللؤلؤة هي في الأصل حبة رمل التصقت بجسم رخوي داخل محارة في مياه مالحة، فتتكلس الحبة بسبب ما يفرزه الجسم الرخوي لحماية نفسه، فيقدر الله تعالة لحبة الرمل أن تكون لؤلؤة. [انظر: العظمة في كل مكان لهارون يحيى صـ 74 ط مؤسسة الرسالة]، فلا علاقة للمطر في تشكل اللؤلؤ.

وبعد هذا يا أخي أود أن أقول: ليكن المراد بالنقاش التوصل لنتيجة مقنعة عن دراية لا عن افتراضات أو تصورات أو أحكام مسبقة فالعلم أمانة، وما زلت أنتظر تلبية طلبي: (حبذا لو تذكر لي مثالاً أو اثنين مما قيل بأنه حقيقة علمية وتذكر من قال بذلك وتذكر من كان يستخدمها من المشتغلين في الإعجاز العلمي ثم نسفت هذه الحقيقة إلى ما يضادها ويلغيها وإلا كان كلامك دعوى بدون بينة) وفقني الله وإياك.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[18 Nov 2009, 03:45 م]ـ

أخي الكريم وشيخي الفاضل:

أرى أنه من الصعب علينا أن نتفق في نهاية النقاش لأسباب منها:

1 - أنك تنسخ قول ابن عباس في تشكل اللؤلؤ وهو ظاهر في اللفظ القرآني بشكل شبه صريح بأبحاث لواحد من المشتغلين بالإعجاز قرأها في مقالة أو كتاب لواحد من الباحثين الغربيين.

وأنا لو جاءني مللأ الأرض من أؤلئك لكان قول ابن عباس الموافق لصريح اللفظ القرآني لغة أرجح عندي من أبحاثهم وأقوالهم ..

2 - طلبك مني أثبت لك أن هناك حقيقة علمية ثبتت وأقر بها المشتغلون ثم نسفت أظنه غير واقعي وأنا لم أدعيه من قبل بل قلت إ كثيرا من "الحقائق" العلمية التي كانت تدرس إلى وقت قريب نسفت وصارت من الماضي ..

وأنا قد صرحت مرارا أن أهل الإعجاز إنما يتبعون الأبحاث الغربية لا يسبقونها - حسب علمي - فإذا أقر الغرب "حقيقة علمية" انبرى أهل الإعجاز يبحثون عن آية تدل عليها ولو من بعيد ليقولوا هذا الذي اكتشفتهم دل عليه القرآن منذ أربعة عشر قرنا ..

وعلى هذا بنيت قولي: وأظنك لا تحتاج إلى مثال من هذا النوع أعني: "حقيقة علمية" اكتشفها الغرب ودرسها في المدارس ثم جاءت "حقائق علمية" أخرى نسفت تلك الحقيقة وجعلتها من الماضي.

والنقاش كما قلت يجب أن يكون عن دراية ..

وأضيف لفضيلتكم أنه يجب أن يتخلى المتحاوران عن القناعات السابقة حين عرضهم للأدلة؛ فلا يستدلون إلا بما هو مجمع عليه بينهما ..

فكيف تستدل لي بأبحاث وكتب لأهل الإعجاز وتجعلها دليلا علي وأنا أنفي الإعجاز كله عن بكرة أبيه؟

إذا أردت الاستدلال علي أو أردت أن أستدل عليك في إطار هذا النقاش فيجب أن يكون بما هو مجمع عليه بيننا وهو:

أ - كتاب الله تعالى.

ب - سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

ج - فهم سلف الأمة لهما.

وهذا هو الموضوع الذي كتبت عنه وبسبب ذلك شاركت فيه لأن مظاهر التفسير العلمي عند السلف لو ثبتت لكانت حجة علينا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير