ـ[تيسير]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 03:55 م]ـ
هنا يبرز سؤال: يفهم من الآية أنّ اللّه سبحانه أعلم بطريق الهداية، فهل هناك من يعلم طريق الهداية بدون هدى اللّه حتى كون اللّه هو الأعلم؟! و الجواب: إنّ الإنسان قادر- بلا شك- أن يتوصل بعقله إلى بعض الحقائق، و يدرك طريق الهداية و الضلالة إلى حد ما، غير أنّ مديّات ضوء العقل لها حدود، و قد يظل بعض الحقائق خارج نطاق تلك الحدود، ثمّ إنّ معلومات الإنسان قد يعتورها الخطأ، فيكون لذلك بحاجة إلى مرشدين و هداة إلهيين، لذلك فتعبير «اللّه أعلم» صحيح، و إن يكن قياسا مع الفارق.
السلام عليكم أخانا أبا الأسود -حفظكم الله -:
هل يسوغ لرجل قوي بليغ أن يقول
أنا أقوى من الذر.
والذي أعتقده أن كل أفعل تفضيل أحد طرفيها هو الله عز وجل فهي خارجة عن بابها بل هي لقصد بيان العظمة والقدرة لا للمشاركة ثم التفضيل فلا يوجد أصلا طرف ثان.
ولعل من ما يعضد ذلك تأمل قول السحرة (والله خير وأبقى).
والله عز وجل أعلى وأعلم
ـ[عمرو عثمان]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 04:01 م]ـ
الإعراب الأمثل لها هو "اسم موصول مبنى على السكون فى محل جر بالباء المحذوفة و التقدير "أعلم بمن ضل ...... "
ـ[تيسير]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 04:06 م]ـ
ورحم الله الأصمعي؛ فقد كان إذا سئل عن معنى شعر فيه كلمة قرآنية يقول: أمهلوني حتى أنظر في معنى الآية ثم أجيبكم.
وكنت أرجو أن يشترط علينا الأخ تيسير النظر في كتب التفسير وإعراب القرآن قبل الإجابة عن سؤاله لا العكس؛ لأن السؤال عن آية من كتاب الله. والله أعلم.
السلام عليكم أستاذ بشر من الله علينا وعليكم بمحبته
أولا: والله أخي لم أقل لا تنظر في كتب التفسير بل قلت الإعراب وبينهما فرق فمن نظر في التفسير عرف المعنى فقط وعليه فليعرب كما علم المعنى.
ثانيا: يعضد كلامي ما حكيتم عن الأصمعى فهو قال أنظر في المعنى لا الإعراب.
وعلى كل فنمحو قيد الارتجال لاجلكم.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 05:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخي الحبيب تيسير، وآمين يا رب العالمين على دعائك. ولا يبدو لي فرق بين الأمرين، فالإعراب فرع المعنى ومعنى الآية هو تفسيرها، وقلما تجد كتابا في التفسير لا يتعرض للإعراب، خاصة في مثل هذه الآية التي يؤدي الخطأ في إعرابها إلى خطأ عظيم في دلالتها. وقصدي أن الأحسن في السؤال عن إعراب الآيات أن ننظر في كتب التفسير والإعراب قبل الإجابة. وعلى كل أشكر لك إزالتك عنا هذا الشرط، بارك الله فيك وجزاك الله عنا خيرا على هذا السؤال، فالإجابة الكاملة الشافية الكافية عنه يحتاج إلى مراجعة كتب التفسير والإعراب والقراءات، وبسبب ذلك نحصل على علم كثير بالتفسير والقراءات والنحو. والله الموفق.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 05:26 م]ـ
أما الأصمعي-رحمه الله- فكلامه عن المعنى لا الإعراب، وإن كان الإعراب يتوقف على فهم المعنى التركيبي للجملة، وارجع إلى كلامي الذي اقتبستَ منه، إذ قلت: إذا سئل عن معنى شعر ... ،ولم أقل: عن إعراب شعر ... وشكرا.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 05:44 م]ـ
وليتك-يا أخي تيسير-تحذف (ما) من الشطر الأول في البيت الأخير من توقيعك الجميل، ف (ما) لا مكان لها هنا، وقد أدى إلى اختلال وزن هذا البيت من الطويل. ومعذرة على التدخل في توقيعك.
ـ[تيسير]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 06:52 م]ـ
جزاكم الله عز وجل خيرا
وهو كذلك مع قلة بضاعتي
ولكني رأيته في كتب الشعر منسوبا بعضه للحلاج وأبي فراس وابن نباته. ط
ولم أجده كاملا إلا في كتب التصوف (كتاب عن ذي النون المصري) لا الشعر منسوبا لرابعة ب (ما) فاحتملته كما هو ونقلته بلا تغيير.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[10 - 08 - 2007, 07:49 ص]ـ
هو لأبي فراس الحمداني في ديوانه من قصيدة عدد أبياتها 45 بيتا ومطلعها:
أما لجميل عندكن ثواب * ولا لمسيئ عندكن متاب.
وقد عارض هذه القصيدة كثير من الشعراء إعجابا بها، أما التمثل بالأبيات التي اخترتها أنت للتوقيع فكثير شائع. بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.