تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ولو نشاء لطمسنا على أعينهم]

ـ[محب العلم]ــــــــ[22 - 08 - 2007, 06:06 م]ـ

أريد مساعدتي في إعراب هذه الآية

(ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاسبتقوا الصراط فأنى يبصرون)

ولو: الواو حسب ما قبلها , لو: حرف امتناع لوجود مبني على السكون لا محل له من ا لإعراب

نشاء: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة , والفاعل: ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن.

لطمسنا: اللام: ....

طمسنا: فعل ماضي مبني على السكون , وناء الفاعلين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

على أعينهم: جار ومجرور متعلق بالفعل طمسنا.

فاستبقوا:

الفاء: .............

استبقوا: فعل ماضي مبني على الضم لإتصال واو ا لجماعه به , واو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

الصراط: مفعول به منصوب بالفتحه الظاهرة:

فأنى: ......

يبصرون: فعل مضارع مرفوع وعلامة ثبوت ا لنون , واو الجماعة في محل رفع فاعل.

والله أعلم.

أرجو التصحيح

معنى الآية للفائدة:

هذه الآية أيها الأخوة معناها الظاهري واضح، لو أن الله سبحانه وتعالى طمس على أعين الناس يعني ألغى بصرهم، ألغى أعينهم، ألغى هذه القدرة على الرؤية لتاهوا وضلوا ولاستبقوا وتزاحموا.

هذا معناها الظاهر، لكن ما معناها الدقيق العميق؟ ما معناها السياقي؟ يعني أيها الإنسان إذا توهمت أن الله خلق مؤمنا وخلق كافرا وأنه أراد من الكافر أن يكفر وأنه خلقه كافرا ولا جريرة له بذلك، إذا توهمت أن الله أجبر الإنسان على الكفر، إذا توهمت ذلك فلماذا أعطاه عينا يرى بها الآيات؟ لماذا أعطاه سمعا يسمع به الحق؟ لماذا أعطاه عقلا يكشف به الحقائق؟ أليست هذه العين المبصرة دليلا على أن الله خلق العين لترى بها آياته الدالة على عظمته؟ أليست هذه العين نافذة تطل بها على العالم الخارجي؟

لو أن الله عز وجل ما أراد لك الهدى! لو أنه أجبرك على الضلال، لو أنه أراد لك الضلال، فلماذا هذه الحواس الخمس، لماذا؟

هذا الكون الذي يطفح بالآيات الدالة على عظمة الله عز وجل

لو نشاء لطمسنا على أعينهم

لو نشاء لهم الضلالة، لو نشاء لهم العمى، لطمسنا على أعينهم، هذه العين التي زودنا الله بها، والله أيها الأخوة لو أمضينا كل حياتنا في كشف دقائقها ما استطعنا.

الطبقة القرنية الشفافة التي تتغذى عن طريق الحلول وحدها، كل غذاء الجسم البشري ينتقل عن طريق الأوعية الشعرية إلا قرنية العين، فالخلية الأولى تأخذ حظها وحظ جارتها من أجل أن تكون الرؤية واضحة جلية نقية، من جعل هذه القرنية شفافة شفافية مطلقة؟ ومن جعل تحتها القزحية تأتمر بأمر لا علم لك به؟ تضيق وتكبر بحسب قوة الضوء. أنت بآلة التصوير تتحكم بفتحة الآلة، فإذا أخطأت بفتحتها احترقت الصورة، والآلات الحديثة جدا تزيد الضوء عن طريق توسيع الفتحة وتقلل منه عن طريق تضييقها بشكل أوتوماتيكي.

هذه العين بقرنيتها وقزحيتها وجسمها البلوري، هذه العدسة المرنة التي يزداد احددابها بحسب بعد المنظور، من قاس المسافة ومن أبلغ هذا الجسم البلوري ومن ضغط هذه العضلات الهدبية؟ من أمرها أن تضغط بالمكرونات حتى يقع الخيال على الشبكية؟

هذه العين التي يحار بها العلماء ولا تزال بعض أسرارها مجهولة ترى الألوان كلها بأدق الألوان، ثمان مائة ألف درجة من اللون الواحد تفرق العين بينها.

لو درّجنا اللون الواحد ثمان مائة ألف درجة فإن العين السليمة بإمكانها أن تميز بين درجتين تارة بالألوان وتارة بالبعد الثالث وتارة بالأحجام، إنك ترى الشيئ بحجمه الحقيقي، لو أتيت بآلة تصوير وصورت منظرا طبيعيا وسحبت الصورة لوجدتها لاتزيد على 10×8 سم، لكن هذه العين ترى الجبل جبلا بحجمه الحقيقي، فالأشياء تراها بأحجامها وألوانها الدقيقة وبأبعادها الثلاثة، وتراها من دون تحنيط، بالعين نرى المنظر مباشرة وبأدق تفاصيله، بينما لا نستطيع رؤية المنظر عن طريق آلة التصوير إلا بعد خطوات متعددة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير