تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حذف الياء من الفعل (نبغى)]

ـ[ابن منظور]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 08:56 م]ـ

أيها الأحبة، ما علة حذف (الياء) من الفعل (نبغى) فى قوله تعالى:

" ذلك ما كنا نبغ "؟

و إن كان الموضوع قد نوقش فيما سبق فاعذرونى فإنى لم أطلع عليه، و أرجو الإشارة إلى مكان مناقشته، و إلا فليدل كل منا بدلوه.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 09:24 م]ـ

مرحبا بك

حذف الياء في "نبغي" اتباعا للرسم .. وقد حذفها نافع وأبو عمرو والكسائي وقفا وأثبتوها وصلا، وأثبتها ابن كثير في الحالين.

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 10:44 م]ـ

وقع في تفسير اللباب لابن عادل

قوله: {نَبْغِى}: حذف نافع وأبو عمرو والكسائي ياء «نَبْغِي» وقفاً، وأثبتوها وصلاً، وابن كثير أثبتها في الحالين، والباقون حذفوها في الحالين؛ اتِّباعاً للرسم، وكان من حقِّها الثبوتُ، وإنما حذفت تشبيهاً بالفواصل، أو لأنَّ الحذف يؤنس بالحذف، فإن «ما» موصولة حذف عائدها.

وفي تفسير الرازي

{قَالَ ذلك مَا كُنَّا نَبْغِ} وقوله نبغ أصله نبغي فحذفت الياء طلباً للتخفيف لدلالة الكسرة عليه، وكان القياس أن لا يحذف لأنهم إنما يحذفون الياء في الأسماء وهذا فعل إلا أنه قد يجوز على ضعف القياس حذفها لأنها تحذف مع الساكن الذي يكون بعدها كقولك ما نبغي اليوم؟ فلما حذفت مع الساكن حذفت أيضاً مع غير الساكن.

وفي تفسير ابن عرفة

في قول الله تعالى: {مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ الناس} قرأ ابن جبير (الناسي) ....

قال ابن عطية: ويجوز عند بعضهم حذف الياء. قال: فأما جوازه في العربية فذكره سيبويه وأمّا جوازه مقروءاً به فلا أحفظه.

قال ابن عرفة: وهذا غير صحيح كيف يقول: لا أحفظه وهو شأن الزوائد في القرآن في الاسم والفعل، قال الله تعالى {يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} وقال أيضا {قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ} فقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة: «يَأْتِ» «وَنَبْغِ» بحذف الياء وصلا ووقفا.

وتعقبه أبو حيان بأن سيبويه لم يجزه إلا في الشعر وجوّزه الفراء.

وفي التحرير والتنوير

وقوله: {قال ذلك ما كنا نبغ} [الكهف: 64]. وقد تقدم شيء من هذا عند قوله تعالى: {عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال}

وإليك قوله في المتعال

وحذف الياء من المتعال لمرعاة الفواصل الساكنة لأن الأفصح في المنقوص غير المُنوّن إثبات الياء في الوقف إلاّ إذا وقعت في القافية أو في الفواصل كما في هذه الآية لمراعاة {من وال} [الرعد: 11]، و {الآصال} [الرعد: 15].

وقد ذكر سيبويه أن ما يختار إثباته من الياءات والواوات يحذف في الفواصل والقوافي، والإثبات أقيس والحذف عربي كثير.

أتمنى أن أكون قد أفدت بشيء

ـ[خالد عايش]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 11:25 م]ـ

السلام عليكم

ربما أجد من أكثر الإجابات المقنعة المفسرة لحذف (ياء) كلمة نبغي ما ذكره الدكتور فاضل السامرائي في كتابه (بلاغة الكلمة في التعبير القرآني ص 20طبعة دار الشؤون الثقافية العامة-بغداد ط1 200) يقول الدكتور: ( ... ومن الذكر و الحذف في الفعل قوله تعالى:" ذلك ما كنا نبغ ِ_ الكهف64" بحذف الياء من الفعل.

و قوله:" قالوا يا ابانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا _يوسف65"بعدم الحذف، ذلك أن الحدث مختلف في الآيتين وأن السياق يوضح ذلك.

قال تعالى في (الكهف): " قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت و ما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره و اتخذ سبيله في البحر عجبا. قال ذلك ما كنا نبغ ِ فارتدا على آثارهما قصصا"

و نسيان الحوت ليس هو ما يبغيه موسى على وجه الحقيقة، و إنما الشخص الذي يريد موسى ان يتعلم منه.

و أما في سورة يوسف، فالطعام هو ما يبغون و هو سبب رحلتهم، ففرق بين البغيتين. فلما كان ما في الكهف ليس هو ما يبغون حذف من الحدث إشارة إلى عدم إرادة هذا الحدث على وجه التمام، و إنما هو علامة على الموضع الذي يجدون فيه بغيتهم.

و لما كان ما في يوسف هو بغيتهم ذكر الفعل كاملاً و لم يحذف منه.

فناسب كلٌ مقامه و الله أعلم)

و قد بين الدكتور الفاضل في إطار بحثه لبلاغة (الذكر و الحذف) أن الحذف لا يكون اعتباطاً، و إنما لغرض من الأغراض: كالدلالة على أن الحدث أقل للفعل المحذوف اقل مما لم يحذف منه و أن زمنه أقصر، كذلك يكون الحذف في مقام الإيجاز و الاختصار بخلاف مقام الإطالة و التفصيل.

ـ[نافع]ــــــــ[04 - 09 - 2007, 03:02 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر الأخ خالد العربية على هذه الفائدة التي انتقاها من كتاب فضيلة الدكتور فاضل السامرائي.

ولكن لي سؤال:

ما نقول في قراءة ابن كثير ويعقوب - وهما من القراء العشرة- اللذين يثبتان الياء في الحالين (أي وصلاً ووقفاً)؟

هل نقول إن إثبات الياء في قراءتهما غير مناسب لموضع سورة الكهف؟

معاذ الله، فإن قراءتهما من القراءات المتواترة.

في رأيي: أن من أراد أن يتكلم عن بلاغة القرآن يجب عليه أن ينظر في القراءات الأخرى حتى يصدر الحكم، لأنه ربما ينفي شيئاً أويضع قاعدةً ويظنها مطردة؛ فإذا قراءة أخرى متواترة تنسف ما أصَّله.

والله أعلم.

وجزاكم الله خيرا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير