[تفضل ... وسجل تجربتك]
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[25 - 08 - 2007, 12:05 ص]ـ
أحبابي
السلام عليكم
فكرتنا هي استطراد وسرد، تلمس لتجربة علمية ثقافية، وكشف لمعطيات بلورت مفاهيم ومثلا، وكرست لوعي نحوي ... الأمر الذي يجعل من هذه النافذة محط الخلاصة أو سجل التجربة ...
ثمة متميزون يشاركون بتفاعل، همهم الوعد والبناء، والطرح الفاعل في أطره
لذا كان عنوان هذه النافذة " ادخل وسجل تجربتك " ومن هنا أهيب بالفاعلين المتميزين في النحو أن يبادروا بتسجيل تجاربهم في طلب النحو. طبيعي جدا أن تكون هناك محاور تدور حول الموضوع منها على سبيل المثال:
كيف كانت البداية؟
من كان له الأثر في حبك للنحو ودراسته؟
ما العوائق التي تتذكرها وكانت بعض هم على طريق طلبك؟ وهل تم تجاوزها، وإن كان كذلك فكيف تم الأمر؟
ما الثمرة أو النواتج التي عادت عليك نتيجة همك النحوي؟
بمعنى أن يكون لديك متسع من الحرية في سرد تجربتك عزيزي العضو
فما رأيك؟ ومن سيكون أول الغيث؟!! ننتظر ذلك ....
مع التحية الطيبة
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[25 - 08 - 2007, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على الهادي رسول الله
بداية أقدم شكري لأخي مغربي حفظه الله على فتحة لهذه النافذة الرائعة , التي نتواصل من خلالها مع إخواننا أعضاء الفصيح الكرام الذين امتازوا بمشاركاتهم الغنية والمفيدة والتي تركت وتترك أثرا نافعا في إثراء ثقافة النحو وتضيف شيئا جديدا له قيمته ووزنه العلمي المفيد
ولست أدّعي أنني من هؤلاء الكرام , ولا أعتبر نفسي – صدقا - إلا طالب علم لا زلت أحبو في روضه وبستانه الفسيح , ولكني أحببت أن أكون أول المشاركين لأستحث بذلك سائر الإخوة الذين ننتظر أن يقدموا لنا عصارة تجربتهم في هذا الميدان الفسيح لنستفيد ونتعلم منهم وأرجو أن لا يضنّوا علينا بما نرجوه منهم وألاّ يطول انتظارنا لهم.
الحقيقة إن تجربتي في ميدان النحو خاصة وعلوم اللغة العربية عامة ليست طويلة , قد تظنون أننا في فلسطين وتحديدا في ما يسمى (داخل الخط الأخضر) - وهو مصطلح يطلق على القاطنين في ألأرض المحتلة عام 48 – نتعلم علوم اللغة العربية كما يتعلمها إخواننا في سائر البلاد العربية؟
حيث يتم تعليم الطلاب في المراحل الابتدائية من كتب التراث كألفية ابن مالك وشرح الأجرومية , ولمع اللوامع وهمع الهوامع وغيرها من الكتب التي يتم تدريسها وتحفيظها للطلاب منذ المراحل الأولى. لا ليس هناك شيء من ذلك , عندنا يتعلم الطالب من كتب يتم إعدادها محليا وبشكل مبسط ومقتضب بحيث يتخرج الطالب وهو لا يفقه شيئا من علوم النحو والصرف والبلاغة وغيرها. وهكذا كان الحال , فقد تخرجنا من المدرسة بثقافة شحيحة لا تسمن ولا تغني من جوع , ثم بعد ذلك حبب إلينا علوم الشريعة , فاتجهت لتعلم تلك العلوم في المرحلة الجامعية وتعلمنا بعض المساقات المتعلقة بعلوم اللغة العربية ولكنها كانت قليلة لا تشفي الغليل , وتخرجنا من الجامعة ثم بدأنا مهمة تدريس العلوم الشرعية في المدرسة الثانوية , لسنين عديدة , ونظرا للعلاقة الوطيدة بين علوم الشريعة وعلوم اللغة العربية كان لا بد من محاولة توسيع المدارك في هذه العلوم وذلك من خلال المطالعة الذاتية , فاقتينا الكتب المختصة وأخذنا نطالع منها بما يسعفنا الوقت في خضم المشاغل الكثيرة والهموم والالتزامات البيتية والوظيفية والاجتماعية وغيرها وما أكثرها! ثم بدأت أفكر في تعلم علوم اللغة العربية من خلال الالتحاق بإحدى الكليّات المحلية , وتخرجت بحمد الله بعد سنتين , حيث كنت ألائم بين التدريس والدراسة في آن معا , وكانت ألأمور صعبة للغاية وقد تجاوزنا هذه الفترة بفضل الله , وحصلنا على شهادة تدريس في علوم اللغة العربية , وبعدها كلفنا بتدريس علوم اللغة العربية في المدرسة , والتي لم نعد ندرس غيرها , وهنا جد الجد وحمي الوطيس وكان لا بد من تعميق المعارف في علوم اللغة العربية فقد , أصبحنا في موقع يتطلب منا أن نكون متمكنين في هذه العلوم لأن " فاقد الشيء لا يعطيه " وهب أنك سئلت عن مسألة من قبل أحد طلابك ولم تحر لها جوابا فما أنت فاعل؟ , فكان لا بد من الانكباب على الكتب مطالعة وفهما ودراسة فاحصة جدية , وبدأت أجمع الكتب الخاصة فقرأت يفضل الله في شتى فروع اللغة , الأدب , البلاغة , الصرف والنحو. ولكني عشقت النحو أكثر , فكرست جل وقتي في دراسة النحو واقتنيت كتب إعراب القرآن خاصة وبدأت أقرأ فيها بتوسع واستطراد وعمق , وفي كتب أخرى ثم أخذت أشارك في المنتديات المختصة في علوم اللغة العربية حتى هداني الله الى منتدى الفصيح وبدأت أقدم ما أقدر عليه من علم علمني إياه ربي وتابعت مشاركات إخواني العلماء في الفصيح واستفدت منهم كثيرا جزاهم الله خير الجزاء ونفعنا بعلمهم.
هذا ولا يزال المشوار طويلا
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
¥