[أيهما أصح (استمعت إلى معان أم إلى معاني مفيدة)]
ـ[إيهاب أحمد]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 02:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو الإفادة أيهما أصح (استمعت إلى" معان" مفيدة أم "معاني" مفيدة مع شرح القاعدة من فضلكم وبارك الله فيكم جميعا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 03:06 م]ـ
المشهور في كلام العرب (إلى معانٍ)؛ لأن المنقوص النكرة تبدل ياؤه تنوينا في حالي الرفع والجر، قال ابن مالك:
وحذف يا المنقوص ذي التنوين ما ........... لم ينصب اولى من ثبوت فاعلما
ـ[أبو قصي]ــــــــ[04 - 09 - 2007, 04:02 ص]ـ
أخي الكريمَ: إيهاب
الصوابُ: (استمعت إلى معانٍ مفيدة).
ومَن زعمَ أن هذا هو المشهورُ فمخطئٌ؛ بل لا صوابَ غيرُه، وما استدلَّ به ففي غيرِ محلِّه.
ذلك أن قولَ ابن مالكٍ:
وحذفُ يا المنقوصِ ذي التنوين ما ... لم ينصبَ اولى من ثبوتٍ فاعلما
في الوقفِ، لا في الوصلِ.
أما الوصلُ فلا يَجوزُ فيه في غيرِ الضرورةِ إلا ما ذكرتُ؛ قال سيبويهِ - رحمة الله عليه ورضوانُه -: (قالَ الخليلُ: لو قالوا هذا لكانوا خلقاءَ أن يلزموها الجرَّ والرفعَ، كما قالوا حينَ اضطُرّوا في الشعرِ فأجروه على الأصلِ؛ قالَ الشاعرُ الهذليّ:
أبيتُ على معاريَ واضحاتٍ ** بهن مُلوَّبٌ كدمِ العِباطِ
وقالَ الفرزدق:
فلو كان عبد الله مولًى هجوتُه ** ولكنَّ عبدَ الله مولى مواليا
فلما اضطُروا إلى ذلك في موضع لا بد لهم فيه من الحركة أخرجوه على الأصلِ) [الكتاب / 3: 312، 313، هارون].
أما ما يشهد لهذا من قولِ ابنِ مالكٍ فقولُه:
وذا اعتلالٍ منه كالجواري ** رفعًا وجرًّا أجرِهِ كساري
قالَ الأشموني: ( ... فالأول [يعني نحو جوارٍ] يجري في رفعه وجره مجرَى قاضٍ وسارٍ في حذف يائه وثبوت تنوينه؛ نحو ((ومن فوقِهم غواشٍ)) ((والفجر * وليالٍ عشرٍ))، وفي النصبِ مجرى دراهمَ في سلامةِ آخره وظهور فتحتِه؛ نحو ((سيروا فيها لياليَ))) [شرحه على الألفية مع حاشية الصبان / 3: 244، 245، مطبعة البابي الحلبي].
وقالَ الشاطبيُّ في المقاصدِ الشافيةِ: (وذلك لأن العربَ تفتح الياءَ في الجرّ عند الضرورة، وتكسِرها أيضًا عند الضرورة ... فيقولون: مررتُ بجواريَ قبلُ. وهذا لا تقوله العربُ في السعةِ أصلاً) [شرحه على الألفيةِ / 5: 684، 686، طبعة أم القرى].
ومما يدلُّ على أنه لا يجوزُ أن يقالَ: (إلى معانيَ مفيدة) الخبرُ المعروف عن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي مع الفرزدقِ؛ إذ أنكرَ عليه قولَه المتقدمَ ذكرُه مع أنه في الشعرِ؛ فكيف في غيرِه؟
رحمك الله يابنَ أبي إسحاقَ؛ فكيف بك لو رأيتَ ناشئةَ زمانِنا هذا وما كانوا يفتَرونَ!
إنَّ حقًّا على الجاهلِ أن يمسكَ عليه لسانَه، وألا يعجلَ إلى القولِ بغيرِ علمٍ، وأن يتجانفَ عن التكثُّر والتعالُمِ.
خبِّروني، لِمَ يأبى أحدُنا إلا أن يتكلمَ وحسبُ، سواءٌ بالحقِّ كان كلامُه أم بالباطلِ؛ فيكشفَ عن سوءتِه، ويضلَّ بقولِه مَن لا يعلمُ؟
أفلا يسعُه أن يقولَ: لا أعلمُ؛ فيكفّ عن العربيةِ بوائقَ قلمِه ولسانِه؟
الحجة
ـ[ابن منظور]ــــــــ[04 - 09 - 2007, 01:43 م]ـ
أخي الكريمَ: إيهاب
الصوابُ: (استمعت إلى معانٍ مفيدة).
ومَن زعمَ أن هذا هو المشهورُ فمخطئٌ؛ بل لا صوابَ غيرُه، وما استدلَّ به ففي غيرِ محلِّه.
رحمك الله يابنَ أبي إسحاقَ؛ فكيف بك لو رأيتَ ناشئةَ زمانِنا هذا وما كانوا يفتَرونَ!
إنَّ حقًّا على الجاهلِ أن يمسكَ عليه لسانَه، وألا يعجلَ إلى القولِ بغيرِ علمٍ، وأن يتجانفَ عن التكثُّر والتعالُمِ.
خبِّروني، لِمَ يأبى أحدُنا إلا أن يتكلمَ وحسبُ، سواءٌ بالحقِّ كان كلامُه أم بالباطلِ؛ فيكشفَ عن سوءتِه، ويضلَّ بقولِه مَن لا يعلمُ؟
أفلا يسعُه أن يقولَ: لا أعلمُ؛ فيكفّ عن العربيةِ بوائقَ قلمِه ولسانِه؟
الحجة
الأخ الحجة، ألا ترى أنك قسوت على ناشئة زماننا؟
ثم إننى أرى أن إبداء الرأى فيه مصلحة لمبديه قبل مستمعيه، لأن كتمانه ربما يبقيه على خطئه، فلما أظهره، و رُدّ إلى صوابه كان خيرا له و لنا فاستمعنا إلى رأيك الصائب.
لا حرمنا الله منك، و ستر سوءة من بدت لك سوءته.
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[04 - 09 - 2007, 02:16 م]ـ
رفقاً أخي الحجة يرحمك الله
ليس منا من لا يخطئ، والخطأ يدفعنا لتتبع الصواب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 09 - 2007, 02:52 م]ـ
.........................
ـ[جلمود]ــــــــ[05 - 09 - 2007, 03:42 ص]ـ
سلام الله عليكم،
أرى أنه من الأفضل لنا أن نعلق على الكلام دون تجريح أو تصغير أو تسفيه،
يكفينا ـ ويكفي كل مخلص ـ تصحيح وتصويب وتوجيه،
أما أن يلجأ بعضنا لإلقاء خطبة في الجهل والافتراء حين يصحح رأيا فهذا شيء غير مقبول عند أهل العلم،
وأود أن تتسع صدور إخوننا لهذا الرأي الذي لا يعبر إلا عن وجهة نظري،
والسلام!
¥