[مسائل من "شرح عيون الإعراب"]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 01:54 ص]ـ
هذا الكتاب:
يكشف هذا الكتاب عن شخصية نحوية نقية الأصل العربي وقليل هم المشتغلون بعلوم العربية من العرب الخُلَّص، ويتميز شرحه النحوي بالعمق وقوة الدرس والدليل وجودة الاستنباط ثم هو مؤسس على النظام التربوي الذي ينادي به المدثون في التدريس والذي يقوم على صياغة المادة العلمية على هيئة " السؤال والجواب" مع قدم عصر المؤلف، وقد زود في هامشه بمراجع وافية لكثير من المسائل النحويو التي تفيد الباحث وتخدم بحثه: بتوسعة مادته وحججه ومرجحاته، كما زود في هامشه بتعليقات على آراء المؤلف: بردِّها إلى منابعها الأصلية واستنباط ما قد تضمنته من شروط واستدراك عليها بغضافة ممن سبقه أو عاصره أو جاء بعده.
مسألة: ما نظير الياء من (مسلمين) في (مسلمات)
الجواب: أن سيبويه قال: نظيرها الكسرة. وأنكر عليه ذلك الأخفش، قال: لأنك لو حذفت الكسرة لبقي الجمع على صيغته، وأنت لو حذفت الياء من مسلمين لانسقطت صيغة الجمع، وذهب إلى أن التاء نظير الياء.
وهذا أيضاً غلط من قِبَلِ ان الياء تدل على الجر أو النصب، والتاء لا تدل على ذلك، والصحيح أن التاء والكسرة جميعاً نظير الياء
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 02:43 ص]ـ
مسألة: ما الفرق بين مسلمات وأبيات؟
الجواب: أن تاء " مسلمات" زائدة وتاء" أبيات" أصلية، فالأولى لا يدخلها إلا الرفع والجر، والثانية يدخلها النصب والرفع والجر، لأنها هي التاء التي كانت في بيت، ومنزلتها منزلة اللام من " رَجُل" والميم من " غلام "
مسألة: لِمَ لَمْ يدخل الجر والتنوين فيما لا ينصرف؟
الجواب: أنه امتنع من ذلك؛ لأنه أشبه الفعل من جهتين، فمنع مما منع منه الفعل، وهو الجر والتنوين، فإن دخلت عليه الألف واللام أو أضيف انجر في موضع الجر، لأن شبه الفعل قد زال عنه، من حيث كان الفعل لا يضاف، ولا يدخل عليه الألف واللام.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 03:02 م]ـ
يقال: لِمَ كان المثنى بالألف؟ الجواب: أن التثنية تكثر في كلامهم، من حيث كان لا يمتنع منها شيء من الحيوان، فاختاروا لها الألف؛ لأنها أخف الحركات،؛ ليكثر في كلامهم ما يستخفون، وجعلت الياء تابةً للألف؛ لأن الألف علامة الرفع، والرفع أول أحوال الاسم.
انظر تفصيل ذلك وتوضيحه في: فاتحة الإعراب 131