تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[اجتماع فاعلين في فعل.]

ـ[أحمد]ــــــــ[14 - 09 - 2007, 03:23 م]ـ

أهل اللغة العربية يقولون بأنه لا يصح أن يجتمع فاعلان في فعل. نحو حضروا أعضاء المنتدى في الصباح. ونحو. حضروا الطلاب جميعهم.

حيث أن الفاعلين هي المثال الأول: واو الجماعة والأعضاء. وفي المثال الثاني: واو الجماعة والطلاب.

وفي القرآن الكريم وهو أصدق كلام " وأسروا النجوى الذين ظلموا " اجتمع فاعلان في فعل: واو الجماعة والنجوى.

س: كيف نوافق بين هذا المنع والآية الكريمة؟

ـ[همس الجراح]ــــــــ[14 - 09 - 2007, 03:27 م]ـ

الذين: مفعول به لفعل محذوف تقديره أذم. وهذا أقوى الوجوه الإعرابية

وعلى هذا ليس لأسرّ سوى فاعل واحد .. والله أعلم

ـ[محمد بدوي]ــــــــ[19 - 09 - 2007, 10:15 م]ـ

اعلم أخي حفظك الله أن اجتماع فاعلين في الجملة أمر معروف في العربية

وإن كان نادرا, وذلك على لغة "أكلوه البراغيث"

وقد ورد ذلك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يتعاقبون عليكم

ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ...

وعليه فلا ضير في أن تكون"الذين"فاعل ثان على اللغة التي ذكرتها لك.

والله أعلم.

ـ[أبو تمام]ــــــــ[19 - 09 - 2007, 11:37 م]ـ

السلام عليكم

تحية لجميع الأخوة.

أخي أحمد ما قاله النحاة بأنه لا يجتمع فاعلان لفعل لا غبار عليه، فلو لم يقولوا به لسُمع: جاء خالدٌ عمرٌو، قام زيدٌ عليٌّ، كذا من دون واسطة، على أنّ المرفوع الثاني يعرب فاعلا ثانيا، ولم يقل بذلك أحدٌ من النحاة على ما أحسبه، أما على أنّ الثاني بدلٌ من الأول فصحيح، وهو ما فعله النحاة في الشواهد الي وردت.

وهذا لا يتناقض مع قوله:" وأسرّوا النجوى الذين ظلموا " فتأويل النحاة شافٍ ووافٍ في جعل (الذين) إما بدل من الواو، أو أنه فاعل، والواو حرف للدلالة على الجمع، وغيرها من التأويلات، فقد ذكر السمين الحلبي عدة إعرابات لـ (الذين)، فهي تحتمل الرفع، والنصب، والجر، وغيرها من هذه الشواهد كثير وقد أولها النحاة وهو الصواب، ولم يقل أحدٌ بهم على ما أحسبه بأنّ الاسم المرفوع فاعل ثانٍ.

وهذه كما هو معروف لغة عند بعض العرب، فهم يأتون بضمير الرفع المتصل بالفعل ثم يردفونه بالاسم المرفوع، وهي لغة قليلة لا يُقاس عليها وإن وردت في القرآن الكريم، فعامة العرب على إفراد الفعل نحو: جاء الرجال، وصام المسلمان.

والله أعلم

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[20 - 09 - 2007, 11:54 ص]ـ

وقد ورد ذلك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يتعاقبون عليكم

ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ...

السلام عليكم

أخي محمد .. هذا الحديث لا يجوز الاحتجاج به على هذه اللغة؛ لأنه حديث مقتطع، وتمامه: (إن لله ملائكةً يتعاقبون فيكم: ملائكة بالليل وملائكة بالنهار)، فملائكة الثانية ليست هي الفاعل، إنما هي بدل من (ملائكة) الأولى، والله أعلم.

ـ[أبو تمام]ــــــــ[21 - 09 - 2007, 04:02 ص]ـ

أخي أبا الفوارس لك التحية

لقد أشبع ابن الطيب الفاسي - رحمه الله- في تناول هذه المسألة في كتابه فيش نشر الانشراح، وهوشرح لكتاب الاقتراح للسيوطي - رحمه الله -، وملخص ذلك أنّ رواية (يتعاقبون فيكم ملائكة ... ) عند البخاري، و مالك في الموطأ - رحمهما الله -.

يقول:" وثبوته بهذا اللفظ هو المتفق عليه بين رواة الموطأ بأسرهم، فإنه لم يختلف على مالك في لفظ (يتعاقبون فيكم ملائكة) " 1/ 512.

وأبو حيّان - رحمه الله- رد على ابن مالك - رحمه الله في هذا الحديث لأنه ذهب إلى رواية البزاز التي ذكرتها.

والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير