[غبت طويلا وعدت بسؤال]
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[20 - 08 - 2007, 04:36 م]ـ
لقد تغيبت عن المنتدى الكثير وأخيرا عدت بسؤال:)
لقد كنت أؤدى مناسك العمرة (بلغكم الله إياها)
السؤال ما إعراب
لبيك اللهم لبيك
ولكم جزيل الشكر
ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 08 - 2007, 05:09 م]ـ
لَبَّيكَ: مِنْ لَبَّ بالمكانِ لَبَّاً، وألَبَّ: أقامَ به ولَزِمَهُ، فمعنى قولِهم: "لَبَّيكَ" لُزُوماً لِطَاعَتِك، أو أنا مُقيمٌ عَلى طَاعَتِكَ إقامةً بعدَ إقَامَةٍ، وإنّما كانَ عَلى هَيئَةِ المُثَنى لِيُفِيدَ مَعنى التَّكرار، ومَعناه عَلى هذا: إِجَابَةً لكَ بَعدَ إجَابَةٍ.
* وإعرَابُه: النَّصبُ على المَصدر كقولِكَ: "حَمداً لِلَّهِ وشُكراً" وهو ملازمٌ للإِضَافَةِ للمُخَاطَب في الأَكثَر، وشَذَّ إضَافَتُه إِلى ضَمِيرِ الغَائِبِ في قَوْلِ الرَّاجزِ:
إنَّكَ لَوْ دَعَوْتَنِي وَدُوني * زَوْراءُ ذاتُ مَنزَعٍ بَيُون
لقُلتُ "لَبيَّهِ" لِمَنْ يَدْعُوني
(الزوراء: الأرض البعيدة، المنزع: الفراغ الذي في البئر، البيون: الواسعة، وفي البيت التفات من الخطاب إلى الغيبة في قوله: لبيه بعد قوله: إنك).
كما شَدَّ إضَافَتُهُ إلى الظَّاهِرِ في قَوْلِ أَعرابيّ مِن بني أسَد:
دَعوتُ - لِمَا نابَني - مِسوَراً * فَلَبَّى فلبَّيْ يَدَيْ مسِوَر
(نَابَنِي: أصَابَنِي، فَلبَّى: قال: لَبَّيك وهو فعل ماض (فلبَّيْ يَدَيْ مِسَور) أي أجبته إجابة بعد إجابة إذا سألني في أمرٍ ينوبه جزاءَ غرمه الدية التي لَزِمَتنِي).
اللَّهُمَّ: أصلُها: يا اللّه حُذِفَ منها حَرْفُ النِّداءِ، وعُوِّضَ عنه الميمُ المشَدَّدَةُ.
ولا يجوز عند سيبويه أنْ يُوصَفَ، وقوله تعالى: {قل اللهمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ والأَرْضَ عَالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ} إنما هو نِدَاءٌ آخر، وخَالفَهُ المبرِّدُ ورأى أنَّه يُوصَف والآيةُ دليلة.
وقَد يُجْمَعُ بينَ المِيمِ المُشَدَّدَة وحَرْف النداء قَلِيلاً كقولِ أبي خِراش الهُذَلي:
إنِّي إذا مَا حَدَثٌ أَلَمَّا * دَعَوتُ يا اللَّهُمَّ يا اللَّهُمَّا
والأقربُ أنَّه للضَّرورة (= النداء).
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[20 - 08 - 2007, 06:20 م]ـ
جزاك الله خيرا
هل من توضيحات أخرى؟