أخي الفاض لعلك سهوت هنا سهو العلماء، فكما يقال: (لكل عالم هفوة ولكل جواد كبوة):) لعلك تقصد أن الاسم المنسوب يعامل معاملة اسم المفعول فيرفع نائب فاعل على نحو: (زيد مصري أبوه) أي منسوب أبوه إلى مصر. فأبوه هنا نائب فاعل للاسم المنسوب مصري، لأنه حل محل (منسوب) وهي على وزن مفعول.:):)
لكن لم توضح لي أخي الفرق المعنوي بينهما فكرسيّ بياء النسبة ما معناها، أي الكرسي نسب إلى ماذا؟ أم أن الكرسي بياء النسبة تصبح بمعنى آخر وهو العالم أو غير ذلك كما أفاد الأستاذ الفاضل الفاتح؟: rolleyes:
ـ[علي المعشي]ــــــــ[29 - 08 - 2007, 08:45 م]ـ
أخي الفاض لعلك سهوت هنا سهو العلماء، فكما يقال: (لكل عالم هفوة ولكل جواد كبوة) لعلك تقصد أن الاسم المنسوب يعامل معاملة اسم المفعول فيرفع نائب فاعل على نحو: (زيد مصري أبوه) أي منسوب أبوه إلى مصر. فأبوه هنا نائب فاعل للاسم المنسوب مصري، لأنه حل محل (منسوب) وهي على وزن مفعول.
مرحبا أختي لبانة
أما سهو العلماء فهو مقصور على العلماء ولست منهم، وأما السهو في عبارتي فلا سهو وإنما كنت قاصدا ما قلتُه، فإعمال المنسوب إنما يكون كإعمال الصفة المشبهة بصرف النظر عن تقدير (منسوب) اسم مفعول أو (منتسب) اسم فاعل، ولما كان محمولا على الصفة المشبهة كان مرفوعه فاعلا على الصحيح كمعمول الصفة المشبهة، وإن كان بعض المتأخرين يراه نائب فاعل فإمام النحاة سيبويه وغيره من الثقات يرونه فاعلا لا غير.
لكن لم توضح لي أخي الفرق المعنوي بينهما فكرسيّ بياء النسبة ما معناها، أي الكرسي نسب إلى ماذا؟ أم أن الكرسي بياء النسبة تصبح بمعنى آخر وهو العالم أو غير ذلك كما أفاد الأستاذ الفاضل الفاتح؟
أختي عندما نقول (كرسيّ) بجعل الياء للنسب لم ننسب الكرسي إلى شيء (ماذا) وإنما نسبنا الموصوف بـ (كرسيّ) كأن نقول: هذا جلدٌ كرسيّ، فالمنسوب الحقيقي هو الجلد وليس الكرسي، وإنما يقال فيما لحقته ياء النسب منسوب على التجوز أي على اعتبار الموصوف الذي قبله سواء كان مذكورا أم محذوفا، وقد وضحت ذلك في رقم (1) حيث قلتُ:
1ـ تصبح الكلمة مع ياء النسب (اسما للمنسوب) بعد أن كانت قبل ذلك (اسما للمنسوب إليه).
أي أن (كرسيّ) في قولنا (هذا جلد كرسيّ) أصبحت تدل على الجلد (المنسوب) بعد أن كانت قبل النسب يراد بها الكرسيّ نفسه (أي المنسوب إليه). والله أعلم.
وتقبلي خالص الود.
ـ[غاية المنى]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 03:06 م]ـ
فإمام النحاة سيبويه وغيره من الثقات يرونه فاعلا لا غير.
أخي الكريم علي: هلا أرشدتني إلى اسم المصدر الذي أخذت منه هذه المعلومة؟:) وجزاك الله خيرا.