ـ[ابن النحوية]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 06:40 ص]ـ
مرحبا بالغالي أبي سهيل
لا تظننه لغزا كتلك الألغاز المتكلفة التي تقوم على التضليل الإملائي أو على الوجوه المهملة أو اللغات الضعيفة.
كلا أيها العزيز، إنما هي مسألة نحوية خالصة، لكني أعلم (ولي الفخر بانضمامي إليكم) ما أنتم عليه أهل الفصح من علم وسعة أفق فعمدت إلى تأليف العبارة على نحو يحتاج إلى التفكير في أكثر من اتجاه، على أن من يهتدي إلى المفتاح سيعلم أنه كان قريبا جدا لكن ربما غاب عن البال بعض الوقت كحالي حينما أبحث عن النظارة أحيانا وهي على عينيّ ممسكة بأذنيّ!.
تحياتي ومودتي
أخي العزيز الأستاذ الكبير علي:
إن لم يكن هذا هو الإلغاز والتكلف فكيف يكون إذًا؟
وعلى أي شيء تقسم، وما مناسبة القسم؟
ومن قال: إن ما ذهبت إليه قريبٌ جدًا إلى الأذهان؟!
لو لم يكن فيه من التكلف إلا توهم الحلف بغير الله لكفى.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 07:04 ص]ـ
أخي عليا
أحييك وأحيي فيك التأمل والنظر، فدام نظرك ..
ولست أناقش مسألة جواز القسم بالقرآن أو بإحدى سوره من عدمه، إذ لست مقتنعا بجواز القسم بغير الله عز وجل، ولي وجهة نظر ليست على سبيل الإفتاء في مسألة القسم برمتها ..
نعود إلى مسألة منع المصروف، وأميل إلى رأي أخي ابن النحوية في كون منع المصروف أقبح من صرف الممنوع .. ولعل المقتبس فيه بعض توهم أو خطإ
وإلا فإني أرى فيه تكلف التخريج على كونه مقسم به .. فضلا عن عدم جواز القسم بغير الله عز وجل ..
لك تقديري ومحبتي
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 09:27 ص]ـ
الكلام هنا عن الجواز اللغوي، هل هذا التركيب جائز لغة؟ أعني الاعتراض بجملة القسم مع عدم تنوين محمد على أنه علم على سورة؟؟ الجواب: نعم، يجوز.
وأما عن الجواز الشرعي فقد فات الأستاذ علي المعشي أنّ الذي يجوز هو كأن تقول: وسورة محمد. لا أن تقسم بأعلام السور، وإلا لجاز أن يقال في القسم: والنمل والفيل والكافرون، وهذا لا يجوز كما هو معلوم.
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 11:55 ص]ـ
السلام عليكم
هل نقول:
قرأت آية من محمدٍ أم من محمدَ؟ أم من محمد بالسكون؟
قرأت آية من المؤمنين أم من المؤمنون؟ أم من المؤمنون بالسكون؟
أعني السورتين.
لقد التبس عليَّ الأمر.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 08:18 م]ـ
أخي العزيز الأستاذ الكبير علي:
إن لم يكن هذا هو الإلغاز والتكلف فكيف يكون إذًا؟
وعلى أي شيء تقسم، وما مناسبة القسم؟
ومن قال: إن ما ذهبت إليه قريبٌ جدًا إلى الأذهان؟!
لو لم يكن فيه من التكلف إلا توهم الحلف بغير الله لكفى.
أحييك وأحيي فيك التأمل والنظر، فدام نظرك ..
ولست أناقش مسألة جواز القسم بالقرآن أو بإحدى سوره من عدمه، إذ لست مقتنعا بجواز القسم بغير الله عز وجل، ولي وجهة نظر ليست على سبيل الإفتاء في مسألة القسم برمتها ..
نعود إلى مسألة منع المصروف، وأميل إلى رأي أخي ابن النحوية في كون منع المصروف أقبح من صرف الممنوع .. ولعل المقتبس فيه بعض توهم أو خطإ
وإلا فإني أرى فيه تكلف التخريج على كونه مقسم به .. فضلا عن عدم جواز القسم بغير الله عز وجل ..
مرحبا أستاذينا الكريمين ابن النحوية وخالدا
أرأيتما لو أنني قلت:
كذَّبَ المشركونَ إبراهيمَ ومُوسَى ـ وجلالِ الله ـ كَمَا كُذِّبَ الرُّسُل عليهمُ السلامُ من قبْلُ.
أيكون في هذا إلغاز أو تكلف؟
ولا فرق بين هذه وتلك إلا أن المقسم به سورة من سور القرآن، والفقهاء يجيزون ذلك بلا خلاف، ومن أنكره أو اعترض عليه فقد ردّ حكما شرعيا ثابتا ورد قول أهل العلم بغير دليل.
وأما المقسم عليه فهو ما يدل عليه الكلام السابق (كذب المشركون ... ) وغرضه تأكيد الخبر.
وأما قرب المسألة فمرده إلى أن منع الاسم من الصرف للعلمية والتأنيث بمنزلة المسلمات الثابتة التي تغيب عن البال، وأما توهم الحلف بما لا يجوز الحلف به فهناك قرينة مانعة منه وهي منع الاسم (محمد) من الصرف إذ لوكان المراد بـ (محمد) إنسانا مذكرا لوجب تنوينه، ومنعه من الصرف دليل تأنيثه، يقول سيبويه: " ... وإن جعلت هوداً اسم السورة لم تصرفها، لأنَّها تصير بمنزلة امرأة سمّيتها بعمرو. والسُّور بمنزلة النسِّاء، والأرضين ... " كتاب سيبويه
فلما اجتمع الوجه الشرعي والوجه النحوي وخلت العبارة من التضليل الكتابي لم يكن هذا تكلفا أو إلغازا معقدا.
وأما منع المصروف فهو قبيح دون شك، ولكن ليس هذا منه إذ لا يعد العلم المؤنث مصروفا، وإنما هو ممنوع على أصل الباب لتحقق علتي المنع من الصرف.
تحياتي ومودتي.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 09:08 م]ـ
أسماء السور ليست من القرآن وليست من كلام الله فلا يجوز الحلف بأسماء السور، فلا بد في القسم من إرادة أن المقسم به كلام الله، كأن تقول: أقسم بسورة الإخلاص، فإن قيل هنا أيضا الكلام على حذف المضاف، والتقدير: وسورة محمد، فالجواب أنه عندئذ يجب صرف الاسم، فتقول: ومحمدٍ، قال سيبويه:
تقول: هذه هودٌ كما ترى، إذا أردت أن تحذف (سورة) من قولك: هذه سورة هود ... وإن جعلت هودا اسم السورة لم تصرفها لأنها تصير بمنزلة امرأة سميتها بعمرو. اهـ
فإن قلت: ومحمدَ، وأنت تريد اسم السورة، لم يجز شرعا، وإن أردت: وسورة محمد، وجب جر (محمد) وتنوينه.
ولا يخفى عندئذ التباسه بالقسم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
¥