تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 09:25 م]ـ

السلام عليكم

أرجو أن يجيبني أحد الإخوة عن سؤالي السابق

ـ[علي المعشي]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 09:35 م]ـ

الكلام هنا عن الجواز اللغوي، هل هذا التركيب جائز لغة؟ أعني الاعتراض بجملة القسم مع عدم تنوين محمد على أنه علم على سورة؟؟ الجواب: نعم، يجوز.

وأما عن الجواز الشرعي فقد فات الأستاذ علي المعشي أنّ الذي يجوز هو كأن تقول: وسورة محمد. لا أن تقسم بأعلام السور، وإلا لجاز أن يقال في القسم: والنمل والفيل والكافرون، وهذا لا يجوز كما هو معلوم.

أخي الحبيب ابن القاضي

يصح أن تستعمل (محمد، هود، غافر ... ) بمعنى (سورة محمد، سورة هود، سورة غافر ... ) إذا دلت قرينة لفظية أو معنوية على أنك تريد اسم السورة، فإذا قلت مثلا: صليت بالبقرة والعنكبوت، فأنت تريد السورتين، ولا يتعين أن تقول (بسورة البقرة ... ) وقد باشرها الجار كما ترى، وواو القسم بمنزلة الباء، والمهم هو القرينة وقد حضرتْ في عبارتي وهي المنع من الصرف إذ لو لم تكن (محمد) علما مؤنثا لوجب التنوين، ولما كانت (محمد) مؤنثة ولم تؤلف تسمية النساء بهذا الاسم كان أقرب ما يدل عليه تأنيثها هو السورة المعروفة.

ومما قيل في صحة استعمال السور دون كلمة (سورة) قول سيبويه: " ... هذا باب أسماء السُّور تقول: هذه هود كما ترى، إذا أردت أن تحذف سورة من قولك: هذه سورة هود، فيصير هكذا كقولك هذه تميم كما ترى ... " كتاب سيبويه

وإذا حذف المضاف أقيم المضاف إليه مقامه في الإعراب ومنه:

" ... شيبتني هود والواقعة والمرسلات ... " سنن الترمذي، ومنه " ... فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ فَقُلْتُ يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ .... " صحيح مسلم

ألا ترى أنه لما حذف المضاف أقيم المضاف إليه مقامه وصح أن يخضع للعوامل المختلفة، ومن العوامل واو القسم وكما صح الأسناد إلى هود بمعنى (سورة هود) يصح دخول واو القسم على (محمد) بمعنى (سورة محمد) ولو وجد مانع نحوي من هذا لامتنع ذاك، وأما الحكم الشرعي فقد تقدم.

على أني اخترت سورة (محمد) دون غيرها لوجود القرينة اللفظية، ولو كانت البقرة أو يوسف مكان (محمد) في عبارتي لكان للمعترض حق إذ لا قرينة في البقرة لأنها تجر بالكسرة على كل حال، ولا قرينة في يوسف لأنها ممنوعة من الصرف على كل حال، وأما (محمد) فلا وجه للاعتراض عليها لحضور القرينة، وليس عليَّ ألا يُلتفتَ إليها.

تحياتي ومودتي.

ـ[ابن النحوية]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 11:45 م]ـ

أستاذنا علي:

هل تفتي بأنه يجوز أن نقول: (والكافرين)، أو (والنملِ) أو (ويوسفَ) تريد القسم على أنها السورة؟.

ومن جهة إملائية لنا أن نسأل: أين علامة الجملة الاعتراضية في كتابتك؟ وهي وضعها بين شرطتين كما تعلم، وجملة القسم هنا اعتراضية كما تعلم، أليس في هذا تمويه وتعمية؟

أما القسم بالسورة بهذه الطريقة التي اخترعتها بناء على نص سيبويه فإنه يحتاج إلى دليل شرعي؛ لأن المسألة تتعلق بالعبادة والعبادات موقوفة تحتاج إلى دليل، بل إنني أرى فيها فتحًا لباب الحلف بغير الله فهل تجيز أن تقول (ويوسفَ) تريد الحلف بالسورة، وكيف يُعرف هذا وأنت قلت: إنه لا قرينة في نحو (يوسف) كما في (محمد) فإمَّا أن تجيزه في الجميع مع ما فيه من إيهام الحلف بغير الله وإمَّا أن تمنعه في الجميع.

وتقبل محبتي ومودتي.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 11:55 م]ـ

شيخنا الكريم د. بهاء الدين حفظه الله

إنما يوضح سيبويه ـ رحمه الله ـ الفرق بين حذف المضاف دون إرادة النقل إلى العلمية (وعندئذ يبقى الاسم المصروف مصروفا لأنه مؤنث غير علم)، وبين الاستغناء عنه مع النقل إلى العلمية (وعندئذ يمتنع صرفه لانضمام العلمية إلى التأنيث) هذا وجه الصرف في عبارته الأولى ووجه المنع في عبارته الثانية.

ولم يقل سيبويه إن العلمية تفرغ الاسم من دلالته على ما هو علم عليه، بل على النقيض تماما لأن العلم يدل على عين ما سمي به.

أسماء السور ليست من القرآن وليست من كلام الله فلا يجوز الحلف بأسماء السور، فلا بد في القسم من إرادة أن المقسم به كلام الله، كأن تقول: أقسم بسورة الإخلاص.

ومن يدعي إن من حلف بـ (آل عمران) إذا جعلها علما على السورة لا يريد أن المقسم به سورة معينة من كلام الله؟

أستاذي العلم على السورة يدل على عين السورة، فإن قلت إنما هو اسم لها وليس من كلام الله قلت لك إن التركيب (سورة الإخلاص) الذي أجزت القسم به إنما هو تركيب إضافي يدل على السورة وليس من نص كلام الله، فالحكم من حيث جواز القسم واحد. وأما الصرف فإن حذفت المضاف (سورة) ولم ترد جعل المضاف إليه (محمد) علما صرفت، وإن حذفت المضاف وجعلت (محمد) علما على السورة لم تصرف.

ولو صح زعمكم أن (محمد) علما على السورة غيرُ السورة لما صح أن نصلي على (محمد) علما على النبي الكريم لأننا ـ على قولكم ـ نصلي على الاسم وليس على المسمى به! ولما صحت الشهادة لعمر بالجنة لأننا نشهد للاسم بالجنة والاسم عندكم غير الشخص! ولما صح أن نقول (مات زيد) لأننا أسندنا فعل الموت إلى اسم الشخص وإنما مات الشخص!!

ولو قلت: أثنيت على بهاء الدين، فبالله عليكم هل يتصور ذو عقل أني إنما أثني على الاسم دون المسمى به؟ أيعقل هذا أستاذي الكريم؟

تحياتي ومودتي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير