ـ[خالد مغربي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 12:37 ص]ـ
أخي عليا
حتى لو افترضنا أن ثمة قرينة في السياق، تؤكد على كون المقسم به سورة من سور القرآن، فإني سأظل على موقفي من كون الحلف بغير الله لا يجوز شرعا .. ولو افترضنا جواز ذلك، فإن التركيب إضافي يؤكد صرف المضاف إليه.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 02:39 ص]ـ
أستاذنا علي:
هل تفتي بأنه يجوز أن نقول: (والكافرين)، أو (والنملِ) أو (ويوسفَ) تريد القسم على أنها السورة؟.
ومن جهة إملائية لنا أن نسأل: أين علامة الجملة الاعتراضية في كتابتك؟ وهي وضعها بين شرطتين كما تعلم، وجملة القسم هنا اعتراضية كما تعلم، أليس في هذا تمويه وتعمية؟
أما القسم بالسورة بهذه الطريقة التي اخترعتها بناء على نص سيبويه فإنه يحتاج إلى دليل شرعي؛ لأن المسألة تتعلق بالعبادة والعبادات موقوفة تحتاج إلى دليل، بل إنني أرى فيها فتحًا لباب الحلف بغير الله فهل تجيز أن تقول (ويوسفَ) تريد الحلف بالسورة، وكيف يُعرف هذا وأنت قلت: إنه لا قرينة في نحو (يوسف) كما في (محمد) فإمَّا أن تجيزه في الجميع مع ما فيه من إيهام الحلف بغير الله وإمَّا أن تمنعه في الجميع.
وتقبل محبتي ومودتي.
حياك الله أخي الحبيب
معاذ الله أن أفتي! ومن أنا حتى أفتي؟
إنما أجاز الحلف بسور القرآن أهل العلم من الفقهاء، وإنما أوجب منع بعض أسماء السور من الصرف حال العلمية أهلُ العلم من النحاة كسيبويه والمبرد وغيرهما.
وأما القرينة فلا بد منها فيما يحتمل فيه اللبس من أعلام السور كأن تتبعها بنعت مؤنث مناسب مثل (المُنزلة، الشريفة، الكريمة ... ) أو ما شابه، ليدل على أنك تريد السورة القرآنية ليس غير.
تحياتي ومودتي
ـ[علي المعشي]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 04:17 ص]ـ
استدراك
شيخنا الكريم د. بهاء الدين حفظه الله
إنما يوضح سيبويه ـ رحمه الله ـ الفرق بين حذف المضاف دون إرادة النقل إلى العلمية (وعندئذ يبقى الاسم المصروف مصروفا لعدم اجتماع العلمية والتأنيث فيه)،
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 09:39 ص]ـ
قولي إن أسماء السور ليست من القرآن كان توضيحا لمن يظن أن كل ما كتب في المصحف فهو من القرآن.
قال ابن تيمية:
وَلِهَذَا أَمَرَ الصَّحَابَةُ وَالْعُلَمَاءُ بِتَجْرِيدِ الْقُرْآنِ وَأَنْ لَا يَكْتُبَ فِي الْمُصْحَفِ غَيْرُ الْقُرْآنِ فَلَا يُكْتَبُ أَسْمَاءُ السُّوَرِ وَلَا التَّخْمِيسُ وَالتَّعْشِيرُ وَلَا آمِينَ وَلَا غَيْرُ ذَلِكَ وَالْمَصَاحِفُ الْقَدِيمَةُ كَتَبَهَا أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ
فنبهت إلى أن من يستند إلى إجازة الحلف بأسماء السور على أنها من كلام الله فلا يجوز.
أما دلالة الاسم على المسمى في نحو: جاء زيد، فلا تنكر، ولكن في القسم يختلف الأمر، لأنه قد يقسم بذات المقسم به، وقد يقسم باسمه والمراد ذاته، وقد يقسم باسمه والمراد لفظ الاسم زيادة في تعظيم المقسم به، كأن تقول: أقسم باسم الله الأعظم، فنبهت إلى أن أسماء السور لا تقاس على أسماء الله عز وجل في هذا الجانب، أي: إن أريد الحلف بالاسم، وإن كانت السور من كلامه جل وعلا، لأن الأصل في تمييز السور أن يقال مثلا: السورة التي ذكرت فيها البقرة، ثم أضيفت السورة إلى البقرة، فقيل: سورة البقرة، لأن الإضافة تجوز لأدنى ملابسة، وجاز حذف المضاف للاستخفاف، والاستعمال في الأحاديث كلها وردت على هذا الوجه، ولم يرد ترك الصرف، ولأن أسماء السور توقيفيه، يجب التوقف عند هذا الحد، ويحمل كلام سيبويه على أنه تصور لحالة افتراضية، أي: لو جاز ان تسمي السورة هودا لقلت: هذه هودُ، بترك الصرف.
فالصرف دليل على إرادة السورة قطعا، فيجوز القسم عند ذلك، أما إذا ترك الصرف فيحتمل القسم أن يكون المراد القسم بالاسم وحده زيادة في تعظيم المسمى، ويجوز أن يكون المراد القسم بالمسمى، أما الأول فإن في هذه الأسماء ما هو متناقض مع التعظيم أصلا فكيف تتحقق زيادة التعظيم، وأما الثاني فلا بد من قرينة يتعين بها المسمى، والقرينة الموجودة في المثال المناقش هو ترك التنوين فقط، وهذه ليست قطعية في الدلالة على أن المراد سورة محمد، لأن التنوين يحذف للتخفيف كثيرا.
هذا ما بدا لي والله أعلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 01:27 م]ـ
قال أستاذنا د. بهاء الدين
[ quote] وأما الث%
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 01:28 م]ـ
دعابة ليست جميلة
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 01:40 م]ـ
دعابة ليست جميلة
ليست دعابة أخي أيمن لكنه خطأ في القياس، الضمائم يؤثر بعضها في بعض، انظر إلى ضمائم (رب) في القرآن ثم في التراث تر أنها حسنة. ما أردت الإشارة إليه أن فتح الباب للقسم كما جاء في اللغز قد يؤدي إلى أمور مرغوب عنها. كيف أقنع من يحلف بقوله (والنبي) بأنه أخطأ ولكنه مصيب إن قال (ومحمد) أو (وطه) أو (وبني اسرائيل).
¥