ـ[ابوروان]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 10:44 م]ـ
ــ القسم الثاني ــ
(دراسة تطبيقية في الأربعين النووية)
الفصل الأول:
تطبيق أحكام الفاعل في الأربعين النووية
.......
الفصل الأول:
تطبيق أحكام الفاعل في الأربعين النووية.
الأربعون النووية مليئة بأحكام الفاعل؛ وسوف أخذ لكل حكم شاهد , واحد من الأحاديث فقط. وبالله التوفيق:
من أحكام الفاعل ما يلي: ـ
* الرفع: ومن الشواهد على هذا الحكم في الأربعين , قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " إذ طلع علينا رجل" (1)
فـ: «رجل»: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
* وقوعه بعد المسند: ومن الشواهد على هذا الحكم ,قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" (2)
فـ «رسول»: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة , وقع بعد المسند (قال).
ـ ولا يجوز تقديمه عليه، فإن قُدم صار مبتدأ والفعل بعده رافع لضمير مستتر؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله" (3)
فـ «الإسلام»: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
«أن تشهد»: أن: مصدرية تنصب الفعل المضارع. «تشهد»: فعل مضارع منصوب بأن، والفاعل مستتر وجوباً تقديره أنت.
...................................................................
1ـ رواه مسلم في صحيحه. والحديث هو الثاني من كتاب: الأربعون النووية وشرحها للإمام محي الدين يحي النووي. ص13
2ـ نفس الحديث السابق.
3ـ نفس الحديث السابق.
.....................................................
* ومن أحكام الفاعل انه لابد منه: فإن ظهر في اللفظ كالشاهد في حكم الرفع أعلاه؛ وإلا فهو ضمير مستتر راجع للمذكور أو لما دل عليه الفعل ,نحو قوله صلى الله عليه وسلم: "أن تؤمن بالله وملائكته " (1)
فـ «تؤمن»: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل مستتر وجوباً تقديره أنت.
* تأنيث الفعل مع الفاعل وجوبا وجوازاً:
ـ يجب تأنيث الفعل مع الفاعل بأن يكون اسماً ظاهراً حقيقي التأنيث نحو, قوله صلى الله عليه وسلم:" إلا نزلت عليهم السكينة" (2)
حيث الحق الفعل بتاء التأنيث فـ «نزلت»: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء للتأنيث؛ و «السكينة»: فاعل مرفوع والسكينة اسماً ظاهراً.
ـ ويجوز التأنيث بأن يكون الفاعل جمع تكسير لمذكر ومثاله قوله صلى الله عليه وسلم: " لو بلغت ذنوبك عنان السماء" (3)
حيث «بلغت»: فعل ماضٍ مبني على الفتح. والتاء للتأنيث و «ذنوب»: فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة, وهو جمع تكسير لمذكر.
وكذالك يجوز التأنيث في مثل قوله صلى الله عليه وسلم:"يوم تطلع فيه الشمس" (4)
حيث أنث الفعل والفاعل اسم مؤنث مجازي فـ «تطلع»:فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة. و «الشمس»: فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة.
..................................................................
1ـرواه مسلم في صحيحه. والحديث هو الثاني من كتاب: الأربعون النووية وشرحها للإمام محي الدين يحي النووي ص13
2ـ رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة عبد الرحمان بن صخر رضي الله عنه. والحديث هو السادس والثلاثون من كتاب الأربعون النووية ص 53
3ـرواه البخاري في صحيحه عن أبن عمر رضي الله عنهما. والحديث هو الأربعون من كتاب الأربعون النووية ص 58
4ـ رواه البخاري ومسلم. عن أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث هو السادس والعشرون من كتاب الأربعون النووية ص 44
..............................
* صورة الفعل إذا كان فاعله مثنى أو مجموعاً:
ـ تكون ثابتة لا تتغير مع تغير حالات فاعله من حيث ألتثنيه أو الجمع, وهذه الصورة تكون مجرده من علامة ألتثنيه أو الجمع. نحو قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم: " وإن أفتاك الناس " (1) حيث أن: «أفتى»: فعل ماضٍي مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر ,ولم تتغير صورته. مع أن الفاعل جمع فـ «الناس»: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. والفاعل هنا جمع ولم تتغير صورة الفعل.
* حكم الفاعل من حيث التقديم والتأخير.
من مواطن وجوب تقديم الفاعل على المفعول ما يلي: ـ
ـ إذا كان المفعول والفاعل ضميرين ولا حصر بينهما وجب تقديم الفاعل وتأخير المفعول نحو قوله صلى الله عليه وسلم: " آذنته بالحرب " (2)
¥