تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 09:30 م]ـ

كيف يمكن الاستغناء عن أنَّ في هذه الجمل

أعلم أنك أتيت

أعلم أنك آت

أعلم أنك ستأتي

أعلم أنك لن تأتي

أعلم أنك لم تأت

وعذرا على التدخل في موضوعكم

اظن لم تعذروني في التدخل

على كل حال

سؤال اخر زيادة في التدخل

كيف يمكن تحويل جملة أن الى مصدر على مثال

اريد ان اذهب تصير اريد الذهاب

قلت أنك أتيت

قلت أنك آت

قلت أنك ستأتي

قلت أنك لن تأتي

قلت أنك لم تأت

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 03:15 م]ـ

والخلاصة التي أنتهي إليها موافتك في كون (أنْ) المصدرية تدخل على الأفعال والجمل فتسبكها لتكون مصدرًا، ولكني أراني أتوقف في الدلالة على التوكيد.

أخي الكريم الأستاذ الدكتور أبا أوس

لم أذهب إلى أنّ (أنْ) المصدرية تفيد التوكيد، وإنما ذهبت إلى أنّ (أنّ) المؤلفة من (أنْ) و (إنّ) تفيد التوكيد، وأنها قد تخفف بعد الأفعال التي تقرب من القسم من نحو أشهد وأعلم، أو أخوات ظن التي تتعدى للمبتدأ والخبر بنفسها، أما أشهد فإن الشهادة في الغالب من المَواطن التي تستدعي القسم فالحكم بأنّ (أنْ) بعدها مخففة من الثقيلة أرجح من الحكم بأنها المصدرية الخالية من الدلالة على التوكيد.

وأما ظن وأخواتها فإنها تتعدى للمبتدأ والخبر بنفسها فلا تحتاج إلى أن ينسبك المبتدأ والخبر بمصدر، فتقول مثلا: ظننت زيدا منطلقا.

أما إذا أردت أن تدخل ظن على (إن زيدا منطلق) لم يكن لك من سبيل لأن تعمل ظن في هذا التركيب، أي لا يمكن أن يتناول الظن نسبة الانطلاق لزيد، وذلك لوجود (إن) فلا بد من أن تجعل (إن زيدا منطلق) بمثابة اسم يتناوله الظن على وجوه من الوجوه، فتأتي بـ (أنْ) المصدرية وتدخلها على (إنّ زيدا منطلق) فتصير: ظننت أنّ زيدا منطلق.

فإن قلت: ظننت أنْ زيد منطلق، فهذه هي المؤلفة من (أنْ) و (إنّ) وبطل عملها في (زيد منطلق) لأن (إن) المكسورة إذا خففت بطل عملها، ولم يؤت باللام الفارقة لوجود أن المصدرية فلا تلتبس بالنافية، هذا إن جعلنا اللام الفارقة حرفا مستقلا، وإن جعلناها لام الابتداء فلام الابتداء لا تجتمع مع أن المصدرية، فلا يقال: أعجبني أن لزيد منطلق.

ولذلك إن وجدت لام الابتداء في خبر إن لم يمكن إعمال الظن في مضمون الجملة الموكدة، ولم يمكن الإتيان بأن المصدرية لسبك الجملة في مصدر، فلا يقال: ظننت أنّ زيدا لمنطلق، وإنما يعلق الفعل عن العمل.

ولعل ما ذكرت يتضح إذا عرفنا الغاية من المصدر المؤول، وهو ما سأبينه لاحقا إن شاء الله.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 04:56 م]ـ

أخي الحبيب د. بهاء الدين

أعلم أنك لا تذهب إلى التوكيد في (أن) المصدرية. وما أقصده هو أني لست مع من يهب (أنّ) المشددة التأكيد فهي عندي أداة ربط لا أكثر ولا أقل.

وتقبل تحياتي واسلم.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 09:23 ص]ـ

أخي الحبيب د. بهاء الدين

أعلم أنك لا تذهب إلى التوكيد في (أن) المصدرية. وما أقصده هو أني لست مع من يهب (أنّ) المشددة التأكيد فهي عندي أداة ربط لا أكثر ولا أقل.

وتقبل تحياتي واسلم.

أخي الكريم أ. د. أبا أوس

ألا يوجد فرق بين: أعجبني أنْ زيد منطلق, و: أعجبني أنّ زيدا منطلق.؟

أرى أنه في الأولى لا تأكيد لنسبة الانطلاق لزيد، وفي الثانية تأكيد لنسبة الانطلاق لزيد، فتأويل الأولى: أعجبني انطلاق زيد، وتأويل الثانية أعجبني انطلاق زيد المؤكد، أو: أعجبني تأكد انطلاق زيد.

أعود للحديث عن المصدر المؤول لتوضيح ما ذهبت إليه من أنّ (أنْ) هي التي تجعل الجملة الاسمية منها والفعلية في حكم المفرد.

أقول:

يلجأ للمصدر المؤول عندما يريد المتكلم أن يعدي العامل إلى مضمون جملة فعلية أو اسمية مع بقاء عناصر الجملة كما هي من حيث المعاني النحوية، فإذا أراد المتكلم مثلا أن يعدي الفعل (عرفت) إلى نسبة منعقدة بين (سافر) و (زيد) في قولنا: سافر زيد، مع الإبقاء على دلالة الفعل سافر على المضي ودلالة زيد على الفاعلية = فإنه لا يمكنه أن يقول: عرفت سافر زيد، لذلك يأتي بأداة يدخلها على الجملة فيحولها في المعنى العام إلى اسم يمكن للفعل (عرفت) أن يتعدى إليه، فيقول: عرفت أن سافر زيد.

ومثل ذلك لو أراد أن يسند الفعل أعجبني إلى جملة (زيد مجتهد) مع الإبقاء على المبتدأ والخبر، فإنه يقول: أعجبني أن زيد منطلق.

أما ظن وأخواتها فإنها يمكن أن تتعدى بنفسها دون أداة سبك، فيقال: ظننت زيدا مجتهدا، فيتعدى الفعل مع بقاء نسبة الخبر للمبتدأ، حيث لا يزول الإسناد، وإنما يتناول الظن وجود هذه النسبة، فلا تحتاج (ظن) وأخواتها إلى (أنْ) المصدرية للتعدي إلى مضمون الجملة الاسمية، فإذا كانت الجملة الاسمية مبدوءة بإنّ، لم يكن لهذه الأفعال سبيل للعمل في المبتدأ والخبر فيؤتى بـ (أنْ) فيقال: ظننت أنْ إنّ زيدا مجتهد، ثم تؤول إلى: ظننت أنّ زيدا منطلق، فجمعت (أنّ) بين مهمة تحويل الجملة لمفرد، ومهمة التوكيد.

وللحديث صلة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير