تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عن كتاب توضيح النحو!!!]

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 10:36 ص]ـ

كنت أقرأ في كتاب "توضيح النحو، شرح ابن عقيل وربطه بالأساليب الحديثة والتطبيق" للدكتورعبد العزيز محمد فاخر، في باب الاستثناء، وتوقفت عند بعض الجمل التي أرى أنها خطأ، وسأنقلها، فإن أخطأ ظني؛ فمني الأسف، وإلا فما رأيكم، والكتاب مقرر لدى كثير من الجامعات:

في صفحة 302:

السطر التاسع: يقول عن "سوى": تعرب بحركات مقدرة - وإن في إعرابها خلاف، فقد قيل إنها ظرف. انتهى، أليس الصحيح قوله: خلافا، لأنها اسم إن

السطر الثاني عشر: يقول: وقد يستعمل كل منهما للإستثناء، انتهى، بقطع الهمزة. والصحيح وصلها لأنها مصدر سداسي

السطر السادس عشر: زرعت الحقول إلا حقًّا، انتهى، أعلم أن الخطأ هنا من الطباعة، لكن ألا يجب أن تكون هناك مراجعة بعد الطبع؟

ما رأيكم أيها الفصحاء

ـ[السلفي1]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 01:31 م]ـ

بسم الله.

قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسنت أخي الكريم ,وأحسن الله تعالى إليك.

ما ذكرت من خطإ وتصحيح فهو كذلك ,

والذي أراه أن الأمانة العلمية قاضية باستفراغ الوسع والجهد لأن يخرج العمل العلمي

صحيحًا على الوجه المنشود , وذلك من جهة صحة المعلومة والاستفاضة حولها وتقديمها

بأسلوب سهل وميسور ومفهم ومراجعة المخطوط والمطبوع قبل خروجه ,

فإذا ما بذل الباحث وسعه فيما سبق , وغلب على ظنه تحققه فلا حرج عليه إن وجد في

عمله نقصٌ , وذلك لأمور:

الأول: أنه استنفد طاقته وقدرته ووسعه وتحرى الصواب , والله تعالى لا يكلف نفسًا

إلا وسعها إلا ما آتاها , والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أمرتكم بشيء فأتوا منه ما

استطعتم.

والثاني: أن الله تعالى أبي أن يكون الكمال إلا لكتابه العزيز , فقال: " ولو كان من عند

الله لو جدوا فيه اختلافًا كثيرًا "

الثالث: أن الباحث وقت كتابته يكون على قدر محدد من العلم من خلاله يرى صحة ما

كتب , وبعد أن يكتب ويزداد علمًا يستدرك هو على نفسه , فالعبرة بالحال هنا لا المآل ,

كما هو معلوم من تأصيل الشرع.

لكن إذا فرط الباحث فإنه يلام على قدر تفريطه , وإذا ما ظهر له الحق وقد خالفه فإنه

يلام ,

ولذا فإن أئمة الحديث يقولون: " نصبح نصحح الحديث ونمسي نضعفه , ونمسي نصححه

ونصبح نضعفه " ,

وقد تراجع أئمة عن أقوالهم , بل وغيروا مذاهبهم , ومنهم من كان يتوقف لعشرات

السنوات,

فابن الجوزي رحمه الله تعالى ظل يعمل بحديث أربعين سنةً ظنًا منه أنه صحيح , وقد

ظهر له بعد الأربعين أنه موضوع.

ولكن ما ذكرته من أخطإ في كتاب الدكتور فاخر أظن أنها مطبعية , وذلك لأنها ليست من

المسائل التي تخفي على طالب الابتدائية.

والله الموفق.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير