تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[من فضلكم]

ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[02 - 08 - 2009, 10:29 م]ـ

السلام عليكم

من فضلكم: ـ

السؤال الأول: ـ

قال تعالى {وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطًا} لماذا جاء المعدود مذكرا وجمعا؟

السؤال الآخر: ـ

أخذت كذا درهما. لماذا جاء درهما منصوبا وحقه الكسر؟

ولكم جزيل الشكر

ـ[أبوعبدالله السعد]ــــــــ[03 - 08 - 2009, 01:36 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين أما بعد:

إجابة السؤال الأول:

أولا إعراب الآية: قوله تعالى: (وقطعناهم اثنتي عشرة):فيه وجهان:

أحدهما: أن قطعنا بمعنى صيرنا, (فيكون اثنتي عشرة) مفعولا ثانيا.

والثاني: أن يكون حالا, أي: فرقناهم فرقا.

و (عشرة):بسكون الشين وكسرها وفتحها لغات قد قرئ بها.

و (أسباطا):بدل من اثنتي عشرة, لاتمييز؛ لأنه جمع.

وأنث اثنتي عشرة؛ لأن التقدير: اثنتي عشرة أمة.

ومن المعلوم أن قاعدة الأعداد هي:

من ثلاثة إلى تسعة: إن كان المعدود مذكرا تثبت التاء فتقول: مررت بثلاثة رجال.

وإن كان المعدود مؤنثا تحذف التاء فتقول: مررت بأربع نساء.

وأما ألفاظ عشرة: إن كان المعدود مذكرا تحذف التاء فتقول: عندي ثلاثة عشر رجلا.

وإن كان المعدود مؤنثا تثبت التاء فتقول: عندي أربع عشرة امرأة.

ولفظ (الأسباط) في الآية ليس هو المعدود بل هو بدل من اثنتي عشرة, والمعدود محذوف والتقدير: اثنتي عشرة أمة.

إجابة السؤال الثاني:

لأن لفظ درهما تمييز, والتمييز من الأسماء المنصوبة.

قال ابن آجروم: اَلتَّمْيِيزُ هُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ, اَلْمُفسِّرُ لِمَا اِنْبَهَمَ مِنْ اَلذوَاتِ, نَحْوَ قَوْلِكَ "تَصَبَّبَ زَيْدٌ عَرَقًا", وَ"تفقأ بَكْرٌ شَحْمًا" وَ"طَابَ مُحَمَّدٌ نَفْسًا" وَ"اِشْتَرَيْتُ عِشْرِينَ غُلَامًا" وَ"مَلَكْتُ تِسْعِينَ نَعْجَةً" وَ"زَيْدٌ أَكْرَمُ مِنْكَ أَبًا" وَ"أَجْمَلُ مِنْكَ وَجْهًا"

وَلَا يَكُونُ إِلَّا نَكِرَةً, وَلَا يَكُونُ إِلَّا بَعْدَ تَمَامِ اَلْكَلَامِ.

وقال الإمام الحريري:

وإن ترد معرفة التمييز لكي تعد من ذوي التمييز

فهو الذي يذكر بعد العدد والوزن والكيل ومذروع اليد

ومن إذا فكرت فيه مضمره من قبل أن تذكره وتظهره

تقول عندي منوان زبدا وخمسة وأربعون عبدا

وقد تصدقت بصاع خلا وماله غير جريب نخلا

وقال ابن مالك:

اسم بمعنى من مبين نكره ينصب تمييزا بما قد فسره

كشبر ارضا وقفيز برا ومنوين عسلا وتمرا

وسبحانك اللهم وبحمدك وأشهد أن لا إله إلا أنت وأستغفرك وأتوب إليك.

ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[04 - 08 - 2009, 08:37 ص]ـ

بارك الله فيك

أخي المفضال السؤال الثاني أطلب فيه سبب كون درهما منصوبا علما بأن تمييز (كذا) مجرور وهو ليس تمييز إعراب حاله حال المعدود في (ذهب ثلاثة طلابٍ).

ولكم جزيل الشكر

ـ[أبوعبدالله السعد]ــــــــ[10 - 08 - 2009, 03:17 م]ـ

أخي العزيز هلّا أوضحت وبينت ماذا تقصد بقولك:

(مجرور وهو ليس تمييز إعراب حاله حال المعدود في ذهب ثلاثة طلابٍ)

ـ[البازالأشهب]ــــــــ[10 - 08 - 2009, 08:02 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أخي الكريم، في الآية سقطٌ أرجو أن تتنبه له، وقد أشار إليه الأخ المجيب في رده، أمّا مسألة (كذا) وتمييزها، فأرجو أن تجد في كتاب (فوح الشذا بمسألة كذا) مقنعا، وهو اختصارٌ لكتاب أبي حيان الأندلسي، ألفه ابن هشام الأنصاري، وأثبته السيوطي في كتابه القيم (الأشباه والنظائر في النحو).

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير