[نتاج بحث جيد لأخت لنا , فلا تبخلوا علينا, هلموا.]
ـ[السلفي1]ــــــــ[07 - 08 - 2009, 07:56 م]ـ
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أسفر بحث لأختنا الكريمة نور القمر عن تلك الأسئلة:
هل يصح مع التعليل قولنا:
(1) يعجبني أنْ زيدًا تضرب.
(2) يعجبني زيدًا أنْ تضرب.
(3) يعجبني لو زيدًا تضرب. (مع بيان الفرق بينها وبين 1)
(4) يعجبني زيدًا لو تضرب.
(5) يعجبني لم زيدًا تضرب.
(6) يعجبني زيدًا لم تضرب. (مع بيان الفرق بينها وبين 2)
وتوجهت ليّ هذه الأسئلة , فآثرتُ أن نستفيد من علم إخواننا وأساتذتنا ,
فلا تبخلوا علينا.
والله الموفق.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[07 - 08 - 2009, 11:39 م]ـ
السلام عليكم:
(1) يعجبني أنْ زيدًا تضرب
لا تصح هذه الجملة لأنّ أن والفعل بتأويل مصدر ولا يجوز الفصل بين أن وصلته المؤولين بمفرد (المصدر)
(2) يعجبني زيدًا أنْ تضرب.
لا تصح هذه الجملة لأنّه لا يجوز تقديم معمول الصلة على الموصول , فزيدا معمول الفعل تضرب
وتضرب مع الفاعل صلة الموصول الحرفي أن المصدريّة وزيدا معمول الفعل تضرب الذي يجب أن يكون ضمن جملة الصلة لا أن يتقدّم على الموصول فحقه هنا التأخير
(3) يعجبني لو زيدًا تضرب:
لا تصح لوجهين:
فإن اعتبرنا لو مصدريّة
وفي هذا خلاف بين النحاة , فمنهم من لا يجيز مجيئها مصدريّة , ومنهم من علّق مصدريتها بأن تلي فعلا يدل على التمنّي , وقد تأتي بعد فعل آخر وهو من القليل الذي لا يقاس عليه
وربما صحّ تضمين الفعل يعجب معنى التمنّي أي أودّ لو زيدا تضرب
وهنا لا يصح أن نقول " يعجبني لو زيدا تضرب " لنفس العلّة في الجملة الأولى أي للفصل بين الموصول وصلته أو بين لو والفعل لأنّهما مؤولان بمصدر فهما كالكلمة الواحدة
والسبب الثاني:
لو جعلنا لو شرطيّة فلا يصح أن نؤوّل جملة الشرط بمفرد " فالجملة الشرطيّة هنا هي الفاعل
والصحيح أن نقول: يعجبني أن لو زيدا تضرب
(4) يعجبني زيدًا لو تضرب:
لا تصح فلو جعلنا لو مصدريّة فسبب المنع كالجملة الثانية
ولو جعلنا لو شرطيّة فلعدم صحة تأويل الجملة الشرطية بمفرد
(5) يعجبني لم زيدًا تضرب
لا تصح هذه الجملة لسببين
الأوّل لأنّه لا يمكن تأويل الجملة الفعليّة المجزومة بمفرد
ولأنّه لا يجوز الفصل بين الفعل وجازمه
يعجبني زيدًا لم تضرب
وهذه أيضا لا تصح لعدم جواز تأويل الجملة الفعليّة بمصدر أو بمفرد
والله أعلم
ـ[السلفي1]ــــــــ[08 - 08 - 2009, 07:18 م]ـ
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أبا العباس , وبارك فيك الله تعالى , وشكر لك تفاعلك وتواضعك.
ونحن في انتظار المزيد من الكرام , ولم نعهد البخل والتقاعس من جهابذة الفصيح ,
فأين هم؟ ليت شعري كيف يكون الفصيح فصيحًا إذا تأخر أهله عن الفصاحة؟!
والله الموفق.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[08 - 08 - 2009, 07:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك جزيلا أستاذي الكريم السلفي وأشكر لك طرحك الأسئلة في موضوع مستقل، وجزاك الله خيرا.
شيخي المفضال أبا العباس ,
جزاكم الله خيرا وبارك لكم في علمكم الذي علمكم.
شيخنا ما الفرق بين:
يعجبني أن زيدا تضرب
يعجبني ما زيدا تضرب
لماذا أجازوا الثانية ومنعوا الأولى؟ رغم أن الحرف المصدري في الجملتين سيؤول مع الفعل تأويل مصدر بينما لا يجوز الفصل بين الحرف المصدري وصلته المؤولين وهذا ما حدث في الجملة الثانية ولم يمنعوها بينما حدث في الجملة الأولى فمنعوها.
هل هو الخوف من اللبس بين " أن " الناسخة و بين " أن " المصدرية الناصبة للفعل المضارع؟
ولا أعتقد أن خوف اللبس هو السبب بدليل المنع مع الحروف الناصبة للفعل (كي - إذن - لن)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 08 - 2009, 10:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك جزيلا أستاذي الكريم السلفي وأشكر لك طرحك الأسئلة في موضوع مستقل، وجزاك الله خيرا.
شيخي المفضال أبا العباس ,
جزاكم الله خيرا وبارك لكم في علمكم الذي علمكم.
شيخنا ما الفرق بين:
يعجبني أن زيدا تضرب
يعجبني ما زيدا تضرب
لماذا أجازوا الثانية ومنعوا الأولى؟ رغم أن الحرف المصدري في الجملتين سيؤول مع الفعل تأويل مصدر بينما لا يجوز الفصل بين الحرف المصدري وصلته المؤولين وهذا ما حدث في الجملة الثانية ولم يمنعوها بينما حدث في الجملة الأولى فمنعوها.
هل هو الخوف من اللبس بين " أن " الناسخة و بين " أن " المصدرية الناصبة للفعل المضارع؟
ولا أعتقد أن خوف اللبس هو السبب بدليل المنع مع الحروف الناصبة للفعل (كي - إذن - لن)
السلام عليكم
بشكل عام لا يجوز الفصل بين الموصول وصلته , ولا يجوز تقديم المفعول به على عامله في جملة الصلة
ولكن هناك خلاف على ما الموصوليّة حيث أجاز بعض النحاة تقديم المفعول به على عامله في جملة الصلة كأن نقول: "فرحت بما الكتابةَ أحسنتَ"
وكما في مثالك:
يعجبني ما زيدا تضرب
ويتأكّد المنع في الموصولات الحرفيّة لأنّ الموصول مع صلته بمنزلة الكلمة الواحدة فهما ممتزجان بقوّة تأبى الفصل بينهما
إلاّ ما المصدريّة فقد وردت أمثلة تبيح تقديم المفعول به على معموله في جملة الصلة مع وجود خلاف بين النحاة على صحة ذلك
والله أعلم
¥