[الف فعل التعجب و "أفعل التفضيل" - خلاف النحاة]
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[03 - 08 - 2009, 10:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعلوم أن أهل البصرة من النحاة يجعلون ألف فعل التعجب للتعدية و الكوفيون ينازعونهم في ذلك و يقولون: إنها للدلالة على التعجب.
كنت أقرأ هذا المبحث في كتاب ابن القيم الجوزية تحت عنوان " معاني أسماء النبي - صلى الله عليه و سلم". و أشكل علي رد الكوفيين على مذهب البصريين. فقال:
"و الذي يدل على هذا أن الفعل الذي يعدى بالهمزة يجوز أن يعدى بحرف الجر و بالتضعيف, نحو: جلست به و أجلسته و قمت به و أقمته، و نظائره، و هنا ? يقوم مقام الهمزة غيرها، فعلم أنها ليسب للتعدية المجردة"
لم أفهم وجه الاستدلال في هذه العبارة. و المشكلة هي أنما يتشرح من هذه العبارة أن الهمزة ? تنفرد بالتعدية، بل يشاركها غيرها في إفادة معنى التعدية بينما أن المقصود في هذا المقام هو إثبات أن الهمزة ? تختص بالتعدية، بل و إنها تفيد معنى آخر، إذن فيكون ذلك ردا على مذهب البصريين.
لعل أصل الإشكال يكمن في قوله: " ... أن الهمزة لسيت للتعدية المجردة"
ثم يقول المصنف في آخر هذا المبحث: "قالوا: وأما قولكم: إنه عدي باللام في نحو: ما أضربه لزيد ... إلى آخره، فالإتيان باللام ها هنا ليس لما ذكرتم (هذا ما يقوله أهل الكوفة ردا على ما ذهب إليه أهل البصرة) من لزوم الفعل، و إنما أتى بها تقوية لما ضعف بمنعه من التصرف، و ألزم طريقة واحدة خرج بها عن سنن الأفعال، فضعف عن اقتضاءه و عمله، فقوي باللام كما يقوي بها عند تقديم معموله عليه، و عند فرعيته. و هذا المذهب هو الراجح كما تراه"
إلام أشار بقوله "كما يقوي بها عند تقديم معموله عليه"؟
و ما المراد بفرعية الفعل في قوله "و عند فرعية"؟
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[05 - 08 - 2009, 03:12 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[17 - 08 - 2009, 12:16 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إهلا بكم في شهر رمضان، شهر المواساة، أرجو أن أواسى بحل مشكلتي في النحو:)
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 08 - 2009, 12:39 م]ـ
السلام عليكم
الحديث هنا يدور عن لام التقوية
لنا عودة بعد الصلاة إن شاء الله
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 08 - 2009, 01:49 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل
لام التقوية هي اللام التي تزاد في المفعول به
أولا: إذا تقدّم المفعول على الفاعل الذي هو العامل للمفعول , ولما أنّه تقدّم والأصل أن يتأخّر أصبح الفعل ضعيفا في العمل , ولذلك تزاد لام التقوية , لتقوية عمل الفعل , فكأنّ الفعل عمل من وجهين مجتمعين:
الوجه الأوّل لتعدية الفعل بنفسه
والوجه الثاني بتعديته بحرف الجر , وهو لام التقوية
ورغم ذلك تعرب اللام حرف جر زائد وما بعده مجرور به لفظا منصوب محلا للفعل المتأخّر
كما في قوله تعالى: (هُدًى ورحمة للذينَ هم لربِّهم يرهبون) وقوله: (إن كنتم للرّؤيا تعبُرون)
ثانيا. تزاد في مفعول اسم الفاعل جوازا وليس لزوما , نحو: (مُصدِّقا لما معهم) و (فعّالٌ لما يريد)
فاللام في "لما " في الآيتين زائدة لتقوية العامل , وهو المشتق
والمقصود بكونه فرعا في العمل أنّ الأصل في العمل هو الفعل , وليس المشتق , أمّا المشتق فهو فرع في العمل أي أنّه يعمل عمل العامل الأصلي وهو الفعل
والله أعلم