[قواعد في الإعراب]
ـ[المستعين بربه]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 06:01 م]ـ
القاعدة الأولى
ما بعد ظرف المكان يعرب مضافاً إليه دائماً، وكذلك الضمير المتصل باسم. مثال الأول: طاف الحاج حول الكعبة؛ فحول ظرف مكان مضاف والكعبة مضاف إليه مجروربالكسرة الظاهرة على آخره. ومثال الثاني: ديننا خير الأديان. فدين مبتدأوهومضاف وناءالمتكلمين ضميرمبني على السكون في محل جربالإضافة
القاعدة الثانية
في محل رفع، أو نصب، أو جر، أو جزم. ما الفرق بين هذا وبين قولنا مرفوع أو منصوب أو مجرور، أو مجزوم؟
إذا قيل في محل فالمقصود إن الإعراب وقع على جملة، أو شبه جملة (ظرف أو جار ومجرور) والعلامة الإعرابية في مثل هذه الحال لا تظهر. لافي النطق ولافي الإعراب
مثال: هذا بلبل يشدو. نظرت إلى بلبل يشدو. سمعت بلبلاً يشدو.
فجملة يشدو الأولى في محل رفع؛ لأنها صفة لمرفوع، وجملة يشدو الثانية في محل جر؛ لأنّهاصفةلمجرور، و وجملةيشدوالأخيرةفي محل نصب؛ لأنّها صفة لمجرور.
ومما وقع في محل جزم مثل: (من أدى الصلاة خاشعاً فاز) أدى و فاز في محل جزم فالأولى فعل الشرط والثانية جوابه. وقلنا: في محل جزم ولم نقل إنهمامجزومان لأنهما فعلان ماضيان. والجزم علامة إعراب والفعل الماضي ملاز للبناء.
ومنه قوله تعالى {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} (). فجاءكما سبق في فازوأدى؛ وقوله تعالى: {فله عشر أمثالها} تعرب كمايلي: الفاءرابطة لجواب الشرط. له جارومجرورخبرمقدم. عشرمبتدأمؤخرمرفوع علامة رفعه الضمة. وهي مضاف. أمثالهامضاف إليه مجروروهي مضاف والهاءضميرمبني على السكون في محل جرمضاف إليه. والجملة في محل جزم جواب الشرط.
أما إذا قيل مرفوع منصوب مجرور. فإن المقصود إيقاع الأثر الإعرابي على اللفظة. والعلامة الإعرابية تظهر إن كانت اللفظة مما يمكن ظهور الحركة عليها، أو تقدر كما هو مفصل في القاعدة الخامسة.
الأمثلة: حضر ضيفٌ. أكرمت ضيفاً. سلّمت على ضيفٍ.
القاعدة الثالثة
لوا لمصدرية
تكون لومصدرية أي بمعنى أن ويجوزتأويلهامع مابعدها بمصدر. إلاأنّهالاتنصب الفعل المضارع؛ وأغلب وقوعهابهذاالمعنى بعد [ودَ ويودُ] كقوله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} (9) سورة القلم. والتأويل ودواالإدهان.
وقوله تعالى: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} (96) سورة البقرة. والتأويل يودأحدهم التعمير.
القاعدة الرابعة
صيغ يلزم فيها كون الفعل لازمًا
أـ عندما يكون على وزن فعُل مثل: نبُل خلق الرجل شرُف أهل العلم ,عظُم نورالقرآن.
ب ـ إذاكان على وزن أفعل أي صارذاكذامثل: أغدالبعيرأي صار ذاغدة, أحصدالزرع أي صارفي إبَان الحصاد, أثرى الفقيرأي صار ذاثراء.
وشرط دلالة الفعل أنه بمعنى كذاشرط لازم لئلايلتبس بالرباعي الذي على وزن أفعل فإنّه ياتي متعديًا ولازمًافالمتعدي مثل أنجز, أكرم, واللازم مثل أبحر, أفلس.
ج ـأن يكون على وزن استفعل وهو دال على التحول مثل: استنسرالضعيف. أي تحول من ضعف إلى قوة. استأسد الجبان؛ وإفادة التحول شرط لازم حتى لايلتبس بماكان على وزن استفعل من غير أن يفيدالتحول فهذا يكون متعديا مثل: استغفرالمذنب ربه, استقبل الكريم ضيوفه؛ ويكون لازمًا مثل: استعد القائد للمعركة. استغاث الغريق بمن حوله.
القاعدة الخامسة: التعذر، والثقل
يمر عند الإعراب مصطلحا التعذر والثقل. فما المقصود بهما؟ ومتى يكون خفاء الحركة بسبب التعذر؟ ومتى يكون خفاؤها بسبب الثقل؟.
المقصود بالتعذر أن لا يستطيع المتكلم نطق الحركة. والمقصود بالثقل أن يستطيع النطق بالحركة ولكن بثقل على اللسان.
التعذر: يكون منع الظهور بسبب التعذر عند ما يختم الاسم، أو لفعل بألف. مثل: موسى، مستشفى، مُنتقى. هذا في الأسماء.
أما في الأفعال فمثل: ينهى. تسعى. نرعى. فهذه تكون حركتها مقدرة للتعذر في جميع حالاتها الإعرابية. (الرفع، والنصب للأسماء، والأفعال، وأما الجر فهو خاص بالأسماء).
¥