ما إعراب أميمةَ في هذا الشطر
ـ[سليمان الزعبي]ــــــــ[19 - 07 - 2009, 03:31 م]ـ
ما إعراب {أميمةَ} في هذا الشطر ذريني لهم يا اميمةَ ناصبٍ
ملاحظة أميمة // بالنصب //
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[19 - 07 - 2009, 04:13 م]ـ
كليني لهم يا أميمة ناصب ***** وليل أقاسيه بطيى الكواكب
هذا البيت مطلع قصيدة للنابغة الذبياني في مدح عمرو بن الحارث الغساني.
ومذهب سيبويه وجماعة أن "أميمة"اسم مرخم وأن التاء في الآخر زائدة، والغرض من زيادتها بيان ما حذف في الترخيم، وحركت بالفتح إتباعا.
وذهب آخرون إلى أنه غير مرخم، والتاء غير زائدة بل هي تاء الكلمة حركت بالفتح إتباعا لحركة ما قبلها والاسم مبني على الضم تقديرا.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[19 - 07 - 2009, 05:24 م]ـ
شكر الله للسائل والمجيب
فائدة جميلة
لكن هل تلحظون معي تعنتا وليّا للمعاني في رأي سيبويه؟
لكن لمَ لا يكون الشاعر قد أخطأ؟ وهو القائل: وبذاك خبرنا الغرابُ الأسودِ؟
أو: لمَ لا يكون توثيق البيت قد وصل خطأ؟
وهل هناك شواهد أخرى تشبه ذلك؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 07 - 2009, 06:32 م]ـ
شكر الله للسائل والمجيب
فائدة جميلة
لكن هل تلحظون معي تعنتا وليّا للمعاني في رأي سيبويه؟
لكن لمَ لا يكون الشاعر قد أخطأ؟ وهو القائل: وبذاك خبرنا الغرابُ الأسودِ؟
أو: لمَ لا يكون توثيق البيت قد وصل خطأ؟
وهل هناك شواهد أخرى تشبه ذلك؟
وشكر الله لك أخي طارقا
هذا الرأي رأي الخليل بن أحمد قبل سيبويه، رحمهما الله.
وإذا صحت الرواية لم يبق إلا التعليل، إن كان القائل ممن يحتج بلغتهم من عصور الاحتجاج.
واحتمال خطأ الشاعر بعيد أيضا، لأن الشاعر ومن نقل عنه من أهل الفصاحة، ولو أخطأ لردوه، أو لقوموا خطأه بألسنتهم التي لا تطوع للخطأ. فخروجه عن القياس لعلة عرفها الشاعر وعرفها من نقل عنه ممن عاصروه ومن بعدهم.
وأما قوله: وبذاك خبرنا الغراب الأسود فلم يكسر الشاعر كلمة الأسود بل رفعها والقصيدة مكسورة الروي، لذا عد إقواء، وكان الإقواء عند بعض العرب لا يعد عيبا كما نبادل إلى الآن بين الواو والياء ردفا، فلما ورد المدينة وكان الإقواء عندهم عيبا نبهوه خفية فغير (وبذاك خبرنا الغراب الأسود) إلى (وبذاك تنعاب الغراب الأسود)
أما توجيه الخليل وسيبويه ففيه طرافة ولطافة، وذلك أن الشاعر أراد ترخيم إشعارا لمن يخاطبها بالتدليل والمحبة، ولا يتأتى له ذلك؛ لأنه لو فعل لأخل بوزن البيت، فلجأ لهذه الحيلة حتى يشعرها بالترخيم ولا يكسر الوزن. فلو رخم لقال يا أميمَ ثم سد الخلل في البيت بتاء مقحمة وفتحها لأنه لو ضمها لم يتنبه لمراده، ولكن لو فتحها لكان إشارة منه إلى أن هذه التاء ليست التاء التي تعرفون.
ولا أظن أن أحدا غيره فعل ذلك، وتخريج الخليل وسيبويه لرواية الفتح دليل على صحتها، وإلا لما كان أسهل من ردها. وصحة الرواية لا تعني صحة القياس عليها.
والله تعالى أعلم.