[سؤالان في القرآن]
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[24 - 08 - 2009, 01:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(1) في سورة المائدة الآية116
يقول تعالى: {وإذ قال الله يا عيسى بنَ مريم ... } بنصب "بن" لأنها صفة ل"عيسى"، وعيسى منادى مبني على الضم في محل نصب، هل نُصبت الصفة إتباعا للمحل؟
(2) في سورة الأنعام الآية33
ما سبب كسر همزة "إن" في قوله تعالى
{قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون ... } رغم مجيءهمزة "أن" مفتوحة في كثير من الآيات التي تأتي فيها"يعلم، علم ... "على اعتبارها مع معموليها مصدرا مؤولا سد مسد مفعولي "علم"
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن جامع]ــــــــ[24 - 08 - 2009, 03:02 م]ـ
(1) في سورة المائدة الآية116
يقول تعالى: {وإذ قال الله يا عيسى بنَ مريم ... } بنصب "بن" لأنها صفة ل"عيسى"، وعيسى منادى مبني على الضم في محل نصب، هل نُصبت الصفة إتباعا للمحل؟
نعم أستاذي النبيل نصبتْ الصفة إتباعا للمحل وإليه أشار ابن مالك: وما سواه ارفع أو انصب واجعلا كمستقل نسقا وبدلا ...
(2) في سورة الأنعام الآية33
ما سبب كسر همزة "إن" في قوله تعالى
{قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون ... } رغم مجيءهمزة "أن" مفتوحة في كثير من الآيات التي تأتي فيها"يعلم، علم ... "على اعتبارها مع معموليها مصدرا مؤولا سد مسد مفعولي "علم"
ذكر السمين في إعرابه رحمه الله: كسرت لدخول اللم على خبرها. وهو واضح لحضرتكم.
ـ[عين الضاد]ــــــــ[24 - 08 - 2009, 03:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(1) في سورة المائدة الآية116
يقول تعالى: {وإذ قال الله يا عيسى بنَ مريم ... } بنصب "بن" لأنها صفة ل"عيسى"، وعيسى منادى مبني على الضم في محل نصب، هل نُصبت الصفة إتباعا للمحل؟
نعم، لأن تابع المنادى المبني له أحكام منها: نصبه مراعاة للمحل إذا كان نعتا كما في الآية، أو توكيدا، أو عطف بيان مضاف مجردا من " أل ".
(2) في سورة الأنعام الآية33
ما سبب كسر همزة "إن" في قوله تعالى
{قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون ... } رغم مجيءهمزة "أن" مفتوحة في كثير من الآيات التي تأتي فيها"يعلم، علم ... "على اعتبارها مع معموليها مصدرا مؤولا سد مسد مفعولي "علم"
وجزاكم الله خيرا
نعلم أستاذي أن ماجاء بعد العلم من لفظة " أن " فهى بفتح الهمزة لكونها فى حكم المفرد، ولكن كسرت همزة " إن " في هذا الموضع، وفي قوله: {والله يعلم إنك لرسوله} لأنه إذا دخلت لام الابتدآء على خبرها تكون مكسورة لاقتضاء لام الابتدآء الصدارة كما يقال: " لزيد قائم " وتؤخر اللام لئلا يجتمع حرفا التأكيد.
جاء في شرح الأشمونية:
(وَكَسَرُوْا) أيضاً (مِنْ بَعْدِ فِعْلِ) قلبي (عُلِّقَا) عنها (بِالَّلامِ كَاعْلَمْ إِنَّهُ لَذُوْ تُقَى) {والله يعلم إنَّك لرسوله} (المنافقون: 1)، وأنشد سيبويه:
ألَمْ تَرَ إِنِّي وَابْنَ أَسْوَدَ لَيْلَةً ** لَنَسْرِي إلَى نَارَيْنِ يَعْلُوْ سَنَاهُمَا
أستاذي الفاضل، أعلم أني لست ممن تنتظر إجابتهم فمثل هذا السؤال الذي يطرحه أستاذ مثلك ينتظر الجواب من أساتذة علماء، ولكن لحبي مزاحمة أهل العلم والاستفادة من نقاشهم أقحمت نفسي وتصديت للإجابة بما أعلمه.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[24 - 08 - 2009, 03:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في جواب أخينا المفضال ابن جامع مقنع وكفاية.
ومن فضول القول أضيف:
1 - تكتب (عيسى ابن مريم) بإثبات ألف ابن لأن ما يليها اسم أمه، ولا تحذف ألف ابن إلا إذا كانت صفة لعلم قبلها وما بعدها علم هو أب للعلم الأول؛ فإن اختل شرط في هذا الضابط أثبتت الألف كأن يكون ما قبلها ليس علما أو ما بعدها ليس علما أو علما لكنه ليس أبا للعلم الأول بأن يكون أمه كما هو هنا أو جده نحو أحمد ابن حنبل أو جدته كأحمد ابن تيمية، أو لم تكن كلمة ابن قد وقعت صفة كأن تكون خبرا نحو: إن عمرا ابن العاص.
ولا تجري أحكام ابن على ابنة كما شاع خطأ لفهم خطأ، فقد ورد أن همزة ابنة إذا حذفت فتحت التاء أي تكتب (بنت) ففهم أنه يجوز (بنة) بل وقرر على الناشئة في بعض بلاد العرب.
2 - إذا دخلت اللام على خبر إن علم أن (إن) ابتدائية، لذا زحلقت اللام، ولو كانت إن ابتدائية فهي مكسورة الهمزة، ولها الصدارة. وأفعال القلوب إذا دخلت على ما له الصدارة علقت عن العمل، فانتفى أن يؤول ما بعدها بمصدر، فلا تفتح همزة إن.
يقال إن الحجاج وكان من أهل الفصاحة صلى بالناس فقرأ بالعاديات، فلما بلغ قوله تعالى: (أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ... ) سها ففتح همزة (إن ربهم .. ) وبسليقته حذف لام (لخبير) أي قال: (أن ربهم بهم يومئذ خبير). الشاهد: عدم الجمع بين فتح همزة إن واللام.
هذا وبالله تعالى التوفيق
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[24 - 08 - 2009, 04:02 م]ـ
عفوا أختنا صاحبة العلم والتواضع عين الضاد.
لم أر مشاركتك. فأنا ممن يفتحون النافذة للكتابة ثم يسهون أو ينصرفون أو ينشغلون عنها، ثم أعود عودة مسطح فأكمل ما بدأت، فإذا بالفصحاء قد أدلجوا.
كل عام أنتم بخير.
¥