[أرجو الإعراب]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[07 - 08 - 2009, 02:48 ص]ـ
السلام عليكم:
قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى)
قال الأزهري في التصريح: أجاز الكسائي في (الصابئون) أن تكون معطوفة على اسم (إن) قبل استكمال الخبر, وخرج المانعون من البصريين على التقديم والتأخير, أو على تقدير الحذف من الأول ....
أرجو منكم أخوتي أن تعربوا لي الآية على الوجهين الذين ذكرهما الأزهري إعراباً تفصيلياً؟
ـ[السلفي1]ــــــــ[09 - 08 - 2009, 10:21 م]ـ
السلام عليكم:
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله تعالى إليك.
لعل المشكل عليك هو إعراب " الصابئون " , ولذا فالحديث سيدور عليه - إن
شاء الله تعالى -.
قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى)
قال الأزهري في التصريح:
أجاز الكسائي في (الصابئون) أن تكون معطوفة على اسم (إن) قبل استكمال الخبر,
قلتُ: الكسائي رحمه الله تعالى يرى أن " الصابئون " معطوفة بالرفع على
محل " اسم إن " الذي هو الابتداء أو على محل " إن مع اسمها " إذ يرى أنهما
في محل ابتداء.
وخرجه المانعون من البصريين على التقديم والتأخير, أو على تقدير الحذف من الأول ....
قلتُ: الآية كاملة هي:
" إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ
وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " ,
البصريون يرون أن:
" الصابئون ": مبتدأ , والواو استئنافية. واختلفوا في خبره.
(1) فالجمهور:
يرى أن الخبر محذوف تقديره " كذلك " , والأصل في " الصابئون " التأخير ,
والتقدير:
" إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ
وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ وَالصَّابِئُونَ كذلك " ,
وكذلك تعود على:
"مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " ,
(2) وبعضهم:
يرى أن خبرها هو " مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " ,
والتقدير:
" إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئُونَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ
وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " ,
ويكون خبر "إن " محذوفًا , وقد علم من خبر " الصابئون ".
وهذان القولان اعتبر أولهما أن حذف الخبر كان الثاني , واعتبر ثانيهما حذف
الخبر كان للأول.
أرجو منكم أخوتي أن تعربوا لي الآية على الوجهين الذين ذكرهما الأزهري إعراباً تفصيلياً؟
قلتُ: وهناك أوجه أخرى للإعراب , يمكنك الرجوع إليها.
والله الموفق.