ـ[درة النحو]ــــــــ[28 - 07 - 2009, 06:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
الإخوة الكرام ..
هناك بيتان يترددان على ألسنة الوعاظ والخطباء في الحض على غض البصر، وأريد معرفة مدى صحة تركيب البيت الثاني منهما، وما هي أوجه إعرابه:
وكنتَ إذا أرسلتَ طَرْفكَ رائداً - لقلبك يوماً أتعبتك المناظرُ
رأيتَ الذي لا كله أنتَ قادرٌ - عليهِ ولا عن بعضه أنت صابرُ
والمطلوب إعراب كلمة "كله" أهي بالنصب أم بالرفع؟ وما توجيه ذلك؟
مع جزيل الشكر لكم ..
لي ثلاثة أوجه أخرى لإعراب هذه الكلمة وأرجو من أستاذنا الفاضل أبي العباس أن يصحح لي:
أولا: رفع كله على الابتداء، وخبره قادر، وأما أنت فهو ضمير فصل.
ثانيا: نصب كله على أنه معمول قادر، متقدم عليه.
ثالثا: نصب كله على نزع الخافض والتقدير: لا على كله، بدليل قوله: عليه
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 07 - 2009, 10:54 م]ـ
لي ثلاثة أوجه أخرى لإعراب هذه الكلمة وأرجو من أستاذنا الفاضل أبي العباس أن يصحح لي:
أولا: رفع كله على الابتداء، وخبره قادر، وأما أنت فهو ضمير فصل.
ثانيا: نصب كله على أنه معمول قادر، متقدم عليه.
ثالثا: نصب كله على نزع الخافض والتقدير: لا على كله، بدليل قوله: عليه
السلام عليكم
بارك الله فيك أختنا الفاضلة
لا أرى غير الابتداء في "كله "
أمّا كون أنت ضمير فصل فهو بعيد لأنّ ضمير الفصل يجب أن يوافق المبتدأ عائدا إليه
كقوله تعالى: " إنّه هو السميع العليم
فضمير الفاصل ضمير غيبة وافق المبتدأ وهو الضمير المتصّل ضمير الغيبة في " إنّه "
وكقوله تعالى: والله هو الغفور الرحيم
فضمير الفصل هو ضمير غيبة عائد على المبتدأ موافق له
أمّا " أنت في مثالنا فلا يعود على المبتدأ ولا يوافقه فهو ليس ضمير فصل
أمّا كون " كله " بالنصب على المفعوليّة لاسم الفاعل فهو وجه بعيد كذلك لأنّ المشتق لا يعمل في اسم سابق له بل يعمل فيما بعده
أمّا كون كلّه منصوب بنزع الخافض فهو وجه بعيد كذلك لأنّ فيه تقديرا متكلفا وعدم التقدير أولى من التقدير , ثمّ مسألة نزع الخافض لم يتوسع بها العرب , وهي في حالات محدودة مسموعة لها شروطها , وليس مثالنا مما ينطبق عليه ذلك
والله أعلم