تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المعروف بالطبلاوي لنزوله بمصر عند الشيخ العلامة ناصر الدين الطبلاوي الشافعي وكان أعظم شيوخه الشيخ المذكور أخذ عنه عدة علوم منها علم القراآت وساد فيها سيادةعظيمة بحيث أنه كتب فيها حواشي على شرح الشاطبية للجعبري بخطه جردها تلميذه الشيخ سليمان اليساري المقري وانفرد بعلم اللغة في زمنه على جميع أقرانه بحيث أنه كتب نسخاً متعددة من القاموس واختصر لسان العرب وسماه رشف الضرب من لسان العرب لم يكمل وكان عارفاً بارعاً بعلم العروض وله شرح على تأنيس المروض في علم العروض

وله: شرح على عقود الجمان في المعاني والبيان تأليف الجلال السيوطي وله حاشية على حاشية العلامة البدر الدماميني على مغني اللبيب لابن هشام وسئل عن معنى بيت النهرواني وهو

فيك خلاف لخلاف الذي * فيه خلاف لخلاف الجميل

فأجاب بقوله من أبيات

إن كلام النهرواني الذي * ذكرتموه فيه مدح جليل

تراه من لفظ خلاف حوى* أربعة منها خلاف الجميل

يعني قبيحاً قبله ثالث* خلافه وهو جميل نبيل

خلافه الثاني قبيح ففي * خلافه الأول مدح جميل

كان من المشتغلين بالعلم فقهاً وأصولاً ومن أعيان الأدباء نثراً ونظماً وكان خطه يضرب به المثل في الحسن والصحة وكتب بخطه من القاموس نسخاً هي الآن مرجع الصريين لتحريه في

تحريرها وكان كريم النفس حسن الخلق والخلق من بيت علم ودين وله شيوخ كثيرون منهم العلامة أبو النصر الطبلاوي والشمس الرملي والشهاب أحمد بن قاسم العبادي وغيرهم من أكابر المحققين واستمر حسن السيرة جميل الطريقة إلى أن نقل من مجاز دار الدنيا إلى الحقيقة وشعره مشهور ونثره منثور ولواء حمده على كاهل الدهر منشور وله قصيدة مدح بها أستاذه الطبلاوي المذكور والتزم في قوافيها تجنيس الخال وهي مشهورة ومطلعها يا سلسلة الصدغ من لواك على الخال وذكرهالخفاجي وأخاه السيد محمداً وأثنى عليهما كثيراً وكانت

وفاة السيد عبد الله في صبح يوم الاثنين مستهل ذي الحجة سنة سبع وعشرين وألف

وصلي عليه بالأزهر ودفن بالقرب من العارف بالله تعالى سيدي عمر بن العارف وقد ناهز السبعين وكان مولده بقرية يقال لها أبو الريش بالقرب من دمنهور الوحش بالبحيرة.


خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير